الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بانجيا.. رحلة استكشاف جديدة للبراكين على سطح القمر والمريخ

فريق بحث
فريق بحث

وصل فريق من رواد الفضاء والمهندسين والجيولوجيين إلى جزر الكناري الإسبانية، إحدى النقاط البركانية الساخنة؛ لمعرفة أفضل طريقة لاستكشاف القمر والمريخ، وذلك خلال دورة «بانجيا» التدريبية الجيولوجية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.

وحسب وكالة الانباء الفرنسية، قال تقرير لوكالة الفضاء الأوروبية، إن المشاركين في هذه الدورة هم، رائد فضاء وكالة الفضاء الأوروبية، أندرياس موجينسن، ومهندس وكالة الفضاء الأوروبية روبن إكليستون، ورائدة فضاء «ناسا» كاثلين روبينز، والتي هي جزء من مجموعة رواد فضاء «ناسا» الذين تم اختيارهم للهبوط على القمر لبعثات أرتميس، حيث ستكون الأبحاث حول الجيولوجيا القمرية أمراً بالغ الأهمية.

وتعتبر البراكين ليست مقصورة على الأرض، حيث كان للقمر نشاط بركاني واسع النطاق حتى أقل من ملياري سنة مضت، والمريخ حالياً عبارة عن صحراء باردة وجافة، ولكن في الماضي تشكلت المياه والبراكين على معظم سطح الكوكب بطريقة شبيهة جداً بالأرض، ويحتوي الكوكب الأحمر على أكبر بركان معروف في جبل أوليمبوس الذي يبلغ ارتفاعه 22 كم.

وتشبه تدفقات الحمم البازلتية في جزيرة لانزاروت، الواقعة في أقصى الشرق من جزر الكناري، السهول الشاسعة على القمر والتي يطلق عليها «البحار القمرية»، والبراكين تشبه تلك الموجودة في بعض مناطق المريخ، وهو ما سيساعد المشاركون في دورة «بانجيا» التدريبية على الاستعداد للرحلات المستقبلية إلى القمر والمريخ.

وتؤهل «بانجيا»، التي سُميت على اسم القارة العملاقة القديمة، رواد الفضاء للبعثات إلى الكواكب الأخرى. 

ويكتسب المتدربون المهارات والمعرفة، سواء في الميدان أو في الفصل الدراسي لتلبية احتياجات مستكشفي الكواكب في المستقبل.

 ويقوم المشاركون بتحليل الكيمياء وعلم المعادن في التربة، واختيار طرق الاستكشاف الخاصة بهم والاعتماد على التكنولوجيا في التواصل المستمر مع فرق العلم والتدريب.

وقال فرانشيسكو ساورو، مدير دورة «بانجيا»:«نوجّه رواد الفضاء إلى قراءة ووصف المناظر الطبيعية وإجراء عمليات أخذ عينات فعالة مع مراعاة البيئة المحيطة بهم، مثل الغبار والصخور البركانية»، مصيفا: «ندربهم  على اختيار موقع الهبوط ووصف العينات بالمفردات العلمية الصحيحة، وهذا هو التعليم الجيولوجي الأساسي الذي سيحتاجون إليه في الرحلات الميدانية المستقبلية للبعثات إلى القمر والمريخ».