EN 
توفي ما يقدر بنحو 100 ألف أمريكي نتيجة جرعات زائدة من المخدرات في عام واحد، وهو حدث لم يسبق له مثيل، ويقول مسؤولو الصحة إن هذا الأمر أخطر من جائحة فيروس كورونا وعقاقير أخرى أكثر خطورة.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، ارتفعت الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة منذ أكثر من عقدين، وتسارعت في العامين الماضيين، ووفقًا للبيانات الجديدة المنشورة اليوم "الأربعاء"، قفزت بنسبة تقارب الـ30 ٪ في العام الأخير.
وقالت كاثرين كيز، خبيرة جامعة كولومبيا في قضايا تعاطي المخدرات، إن الرقم مدمر، وإنه قدر من الموت بجرعة زائدة لم نشهده في هذا البلد.
وأضافت: "الجرعات الزائدة من المخدرات تتجاوز الآن الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات والبنادق وحتى الأنفلونزا والالتهاب الرئوي".
وقدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وفقا لأحدث بيانات شهادات الوفاة المتاحة، أن 100300 أمريكي ماتوا بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدرات في الفترة من مايو 2020 إلى أبريل 2021، لكن هذا ليس إحصاء رسميًا، وقد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى تصبح التحقيقات المتعلقة بوفيات المخدرات نهائية، لذلك أعدت الوكالة التقدير بناءً على 98000 تقرير تلقتها حتى الآن.
وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض في وقت سابق أن هناك حوالي 93000 حالة وفاة بسبب الجرعة الزائدة في عام 2020، وهو أعلى رقم مسجل في سنة واحدة.
وقال روبرت أندرسون، رئيس إحصاءات الوفيات في مركز السيطرة على الأمراض، إن حصيلة عام 2021 من المرجح أن تتجاوز 100000.
يتفق الدكتور دانيال سيكاروني، خبير سياسة المخدرات في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، على أن عام 2021 سيكون مروعًا.
وتُظهر البيانات الجديدة أن العديد من الوفيات تتعلق بمخدر الفنتانيل غير المشروع، وهو مادة أفيونية مميتة للغاية تجاوزت الهيروين قبل خمس سنوات كنوع من المخدرات المتسبب في معظم الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة. قام التجار بخلط الفنتانيل مع أدوية أخرى، وهو أحد أسباب ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن تعاطي الميثامفيتامين والكوكايين.
