أسئلة للفهم وتصحيح إلكتروني.. هكذا تغيرت الثانوية العامة في عهد السيسي

شهدت الثانوية العامة في مصر تطورا هو الأول من نوعه، بدعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنفيذ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.

فلأول مرة في مصر، قامت الدولة المصرية بتوفير أجهزة تابلت لكل طالب ثانوية عامة في مصر ، وذلك بشكل مجاني، مع تركيب سبورات ذكية وشاشات تفاعلية وتوصيل الإنترنت فائق السرعة في جميع المدارس الثانوية ، بهدف العمل على إدخال التكنولوجيا في التعليم.

كما قررت وزارة التربية والتعليم ، عدم طباعة الكتب المدرسية الورقية التقليدية لطلاب الثانوية العامة ، وجعلت طلاب الثانوية العامة يعتمدون في المذاكرة على الكتب الالكترونية المتوفرة على اجهزة التابلت التي تم تسليمها لهم ، وهو ما تحقق على أثره هدفين اولهما توفير نفقات طباعة الكتب وثانيهما تعويد الطلاب على المذاكرة بالطرق الرقمية الالكترونية لمواكبة التطوير الذي يحدث في العالم من حولهم .

كما لم تنس وزارة التربية والتعليم والتعليم “امتحانات الثانوية العامة” من جهود التطوير ، فلأول مرة في مصر ، تحولت أسئلة امتحانات الثانوية العامة من أسئلة تقليدية شكلها ثابت تعتمد على قياس مهارات الحفظ لدى الطلاب، إلى اسئلة متطورة تستهدف قياس المهارات العليا للتفكير والقدرة على فهم نواتج التعلم المرجوة من المقررات الدراسية مع إلغاء الأسئلة التي تعتمد على الإسهاب في تسميع المعلومات المكررة والمحفوظة.

كما بدأت وزارة التربية والتعليم في تطبيق نظام الامتحانات الالكترونية عبر اجهزة التابلت على طلاب مرحلة الثانوية العامة ، وهو ما لم يحدث من قبل في مصر ، فصار الطلاب يدخلون على منصة امتحان إلكترونية لم تكن موجودة في مصر قبل عهد الرئيس السيسي ، ليقوموا بتحميل الامتحان على التابلت في الموعد المحدد له ، ثم يقوم الطلاب بالإجابة على جميع الأسئلة بشكل إلكتروني عبر نفس جهاز التابلت .

ووصل التطور أيضا إلى عملية تصحيح امتحانات الثانوية العامة نفسها ، حيث صار تصحيح امتحانات الثانوية العامة يتم بشكل إلكتروني لأول مرة في مصر بدون أي تدخلات بشرية ، وهو الأمر الذي ساهم كثيرا في الحد من أخطاء التصحيح البشري التي كان يصرخ منها طلاب الثانوية العامة كل عام ، لدرجة أن جميع المتقدمين بتظلمات من نتيجة امتحانات الثانوية العامة فوجئوا بمدى دقة التصحيح وعدم وجود احقية لهم في زيادة درجاتهم ولا درجة عكس ماكان يحدث في الأعوام السابقة.

إعداد خريطة امتحانات بمواصفات معيارية عالمية

واستعرض الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ، رحلة التطوير التي شهدتها مرحلة الثانوية العامة والتي بدأت عام 2017 .

حيث قال وزير التربية والتعليم : تطوير المرحلة الثانوية كان محوره استحداث نظام تقييم جديد لقياس مستويات مختلفة من فهم نواتج التعلم بدلًا من المرحلة المبسطة جدًا من استرجاع المعلومات، مشيرًا إلى أن الأسئلة الجديدة هامة جدًا لأنها أسئلة معيارية، مصممة بشكل علمي كامل وتقيس المستويات المختلفة من الفهم والتطبيق والتحليل، وهذا كان محور التغيير في الثانوية العامة، وعلى هذا الأساس تم بناء بنوك أسئلة معيارية للمرحلة الثانوية من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي.

وأوضح وزير التربية والتعليم أنه تم إعداد خريطة امتحانات بها مواصفات معيارية وبمواصفات عالمية، وتم عقد امتحانات تجريبية لهذه الدفعة في ظروف صعبة وهي جائحة كورونا، وتم عمل تصحيح إلكتروني بدون تدخل لأي عنصر بشري لأول مرة.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه تم تعميق استخدام التكنولوجيا للمرحلة الثانوية، وتم بذل جهد كبير للبنية التحتية في المدارس حيث يوجد لدى الطلاب مليون و800 ألف تابلت كوسيلة للاطلاع والتعمق في المعرفة والتعلم من المصادر الرقمية.

قنوات تعلم إضافية لطلاب الثانوية العامة

وأوضح وزير التربية والتعليم ، أن الوزارة استطاعت بناء مصادر تعلم إضافية مثل : قنوات مدرستنا، والبث المباشر وبنك المعرفة وحصص مصر؛ للمساعدة على التعامل مع الأسئلة الجديدة التي تقيس الفهم والتطبيق والتحليل، مؤكدًا أن مصادر التعلم الرقمية استخدمها عدد كبير من الطلاب، فعلى سبيل المثال منصة حصص مصر حققت نسبة مشاهدة مليون و400 ألف تقريبًا، كما حققت قناتي مدرستنا 1، 2 نسبة مشاهدة عالية جدًا، ومشترك بهذه القنوات حوالي 60 ألف مشترك، بالإضافة إلى نسبة دخول عالية على هذه القنوات، كما أنه تم تنفيذ 3 آلاف و350 حصة على البث المباشر، مما حقق استفادة كبيرة للطلاب.

اختلاف جذري لمجاميع طلاب الثانوية العامة وتنسيق الجامعات

وأوضح وزير التربية والتعليم أنه نتيجة لتطوير نظام امتحانات الثانوية العامة ، حدث أن الأعداد المتاحة لدخول الجامعات زادت هذا العام.

وأعلن وزير التربية والتعليم ، أن شكل مجاميع الطلاب في الثانوية العامة اختلف حيث اختفت المجاميع الخرافية التي كانت تتعدى الـ 100% ، وأوضح أنه بالنسبة للشعبة الأدبية لم يحصل أي من الطلاب على مجموع ٩٥% فأعلى، وبالنسبة للشعبة العلمية علوم ورياضيات حصل حوالى ٢٠ ألف و١٩٠ طالب على نسب من ٩٠ % إلى ٩٥ % ، أما بالنسبة للعام الماضي بلغ عدد الطلاب الحاصلين على ٩٥% حوالى ٩٠ ألف طالب، وفوق ٩٠ % حوالى ٩٠ ألف طالب، وفوق ٨٥ % حوالى ٢٥٠ ألف طالب، أما هذا العام حدث تغيير في المجاميع حيث حصل حوالي ٧٠ ألف طالب على نسبة ٨٥% ، مشيرًا إلى أن التقييم الصحيح يحدد بدقة الفرق فى مستوى الأداء بين الحاصلين على ٨٠% فأكثر، ولذا الحاصلين على ٦٥% و٧٠% يعد مجموعًا جيدًا.