الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تريد أمريكا إعادة سيناريو البوسنة والهرسك في إثيوبيا؟.. خبراء يجيبون

آبي أحمد
آبي أحمد

يجادل محللون في إمكانية أن تتحول إثيوبيا إلى نموذج آخر لما حدث في البوسنة والهرسك حين اشتعلت حرب أهلية كاسحة، ومجازر وتصفيات عرقية واسعة النطاق، كمثل ما أعملت قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في حق عرقية التيجراي  الآن، وبالمحصلة تتدخل أمريكا بشكل عسكري مثل ما تدخلت ضد الصرب والكروات في البوسنة والهرسك.

ذكرت مجلة مودرن ديبلوماسي الدولية، أن هناك مخاوف  من أن الحرب في إثيوبيا قد تصل إلى أن تتحول البلاد إلى يوجوسلافيا أخرى، مما يعني تفككها الكامل على أسس إقليمية وعرقية، غير مرجحة لتدخل أمريكي بأي شكل عسكري في هذه الحرب، وإنها لن تتدخل إلا بسلاح العقوبات.

ويقول  أرمينكا هيليتش ، عضو مجلس اللوردات البريطاني والذي عمل كمستشار خاص لوزير الخارجية ويليام هيج من عام 2010 إلى عام 2014 ، إن آبي رئيس الوزراء آبي أحمد، رجل مخادع، يخاطر بالدفع بسيناريو الحرب العرقية، من خلال الترويج لها على أنها مكافحة للإرهاب ضد قوات تيجراي.

لكن هذه السيناريوهات، رد عليها  سفير إثيوبيا في بلجيكا ولوكسمبورج ومؤسسات الاتحاد الأوروبي هيروت زيميني ، حين قال إن " إثيوبيا ليست يوغوسلافيا ".

وردت صحيفة بوليتيكو وقالت في مقال لها وسط تقدم قوات تيجراي وتهديدهم عرش آبي، إن  " إثيوبيا تغرق في الفوضى. وإنه حان الوقت لعملية سلام جديدة"، مشيرة إلى أن أي دمار يتحمل نتيجته آبي أحمد.

وترى مجلة مودرن ديبلوماسي أنه مع استمرار الحرب التي بدأها آبي أحمد، فقد تتقسم  إثيوبيا رسميًا إلى ولايات .

ومن المحتمل أن يتم  الضغط على أديس أبابا لنقل سلطاتها وتفويضها  ليس فقط إلى منطقة تيجراي ولكن إلى كل منطقة أخرى أيضًا على حدة، لتصبح إثيوبيا  دولة فيدرالية.

لذا، فسيكون من الأفضل أن يعترف رئيس الوزراء أبي أحمد بانتهاء السيطرة الكاملة على إثيوبيا والتسليم، والدخول في مفاوضات لحل سياسي.