بعد معاناة مع السرطان.. رحيل المبدع سماح إدريس

رحل عن عالمنا صباح اليوم، الكاتب والناقد والمترجم والناشر اللبنانى سماح إدريس الذى، ولد عام 1961 فى بيروت، بعد صراعه مع السرطان، وكانت والدته الكاتبة والمترجمة اللبنانية عايدة مطرجى، ووالده الروائى والكاتب والمفكر سهيل إدريس.

حصل سماح إدريس على شهادة الدكتوراه من جامعة كولومبيا فى نيويورك فى دراسات الشرق الأوسط فى العام 1991، والماجيستير من الجامعة الأمريكية فى بيروت فى الأدب العربى، والبكالوريوس من الجامعة نفسها فى الاقتصاد.

وشغل سماح إدريس رئاسة هيئة تحرير مجلة الآداب اللبنانية، التى أسسها والده، وذلك فى الفترة من عام 1992 إلى العام 2012، ثم رئيسا لتحريرها بعد أن تحولت إلى مجلة إلكترونية منذ العام 2015م، وهى المجلة التى أسسها والده سهيل إدريس عام 1953م بالاشتراك مع المرحومين بهيج عثمان ومنير البعلبكى وآخرين، ثم تفرد بالمجلة سنة 1956م ودافع كثيرا عن التيار الوجودى، وترجم الكثير من إبداعاته وقد كانت المجلة دعامة أساسية للشعر التفعيلى والحداثة بصفة عامة.

للراحل سماح إدريس العديد من الأعمال الأدبية منها "أعمال فكرية ونقدية، وترجمة المثقف العربى والسلطة: بحث فى روايات التجربة الناصرية، الماركسية والدين والاستشراق، رئيف خورى وتراث العرب"، ومن القصص "المجأ، خلف الأبواب المقفلة، فلافل النازحين، النصاب، قصة الكوسى، الشباك، عالم يسع الجميع، الكل مشغول، الموزة، أم جديدة، حين قرر أبى، البنت الشقراء، طابتى الذكية، قصتى".

ونعى الكاتب يحيى يخلف، الراحل قائلصا: "رحيل الكاتب والمبدع سماح إدريس رئيس تحرير مجلة الآداب والقامة الثقافية والوطنية والإنسانية والمدافع الشجاع عن القضية الفلسطينية وعن الحرية والديموقراطية والذي يتحلى بالخلق الكريم وبطولة القيم، وهو ابن المبدع والشخصية الثقافية المميزة د.سهيل ادريس ومؤسس دار الآداب ومجلة الآداب التي لعبت دورا كبيرا في الحياة الثقافية العربية، لسماح ادريس الرحمه ولروحه الطمأنينة والسكينة والسلام، وداعا سماح.. ذكراك ستزهر في كل الفصول، يرحل المبدع لكن إبداعه لا يرحل".

.