الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب متحور أوميكرون.. دول العالم تعزل جنوب أفريقيا خوفا من كورونا

أرشيفية
أرشيفية

بادر عدد كبير من دول العالم منذ أمس، الجمعة، بوقف الرحلات الجوية القادمة من جنوب أفريقيا، بعد ظهور سلالة “أوميكرون” المتحورة من فيروس كورونا.

وعلق عدد من الدول الأوروبية الطيران مع جنوب أفريقيا خوفا من تفشي السلالة الجديدة التي وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها “أشرس من سابقيها” بينما فرضت بلدان أخرى بينها اليابان حجراً صحياً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس، أيضاً، إغلاق حدودها أمام المسافرين الوافدين من ثماني دول في أفريقيا الجنوبية، بعد رصد سلالة “أوميكرون”، بينما علقت مصر الرحلات الجوية مع جنوب أفريقيا خوفا من تفشي الفيروس.

كذلك، أعلنت السعودية والإمارات وعمان تعليق الرحلات الجوية من سبع دول أفريقية بسبب المتحور الجديد.

وتم الإعلان اكتشاف هذه المتحورة التي قد تكون معدية جداً، في جنوب أفريقيا، الخميس، كما تم رصد إصابة أولى بهذه السلالة في أوروبا، تحديداً في بلجيكا، وكذلك في إسرائيل.

ورغم توصيات منظمة الصحة العالمية بعدم فرض قيود على السفر، حظرت بريطانيا وفرنسا وهولندا ونيوزيلندا الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا، وخمس دول مجاورة لها. كما أوصى الاتحاد الأوروبي، الدول الأعضاء، بتعليق الرحلات من أفريقيا الجنوبية وإليها.

واتخذت دول أخرى إجراءات مماثلة، بينها البرازيل والمغرب والأردن.

من جانبها وصفت حكومة جنوب أفريقيا قرارات تعليق الرحلات الجوية معها بأنها “متسرعة، حيث تشكل هذه الإجراءات ضربة جديدة للسياحة قبل الصيف الجنوبي مباشرة عندما تكون حدائق الحيوانات والفنادق ممتلئة عادة”.

وأعلنت وكالة صحية أوروبية، أمس، أن خطر انتشار المتحورة الجديدة في أوروبا “مرتفع إلى مرتفع جداً”.

وفي تقرير لتقييم المخاطر، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (إي سي دي سي) إن "المستوى العام للمخاطر المرتبط بمتحورة (سارس - كوف – 2 أوميكرون) في الاتحاد الأوروبي/ المنطقة الاقتصادية الأوروبية، تم تقييمه على أنه مرتفع إلى مرتفع جداً".

في السياق ذاته، أعلنت شركة “موديرنا” الأمريكية للأدوية أنها ستطور جرعة معززة ضد متحور “أوميكرون”.

ورداً على قرارات عدد من الدول فرض قيود على السفر، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، في بيان، “قلقنا الفوري هو الضرر الذي سيُلحقه هذا القرار بالصناعات السياحية والشركات”.

وتسببت المخاوف المتعلقة بالمتحورة الجديدة في انخفاض أسعار النفط وتراجع حاد في أسواق الأسهم العالمية.

وكانت إيطاليا منعت أمس أي شخص زار جنوب أفريقيا “في الأيام الـ14 الماضية” من دخول أراضيها.

وفي آسيا، أعلنت سنغافورة حظراً مماثلاً يبدأ تطبيقه الأحد، باستثناء مواطنيها والمقيمين فيها.

وفي ألمانيا، حيث تجاوز عدد الوفيات بالفيروس عتبة المائة ألف، الخميس، لن يُسمح إلا للمواطنين الألمان بالعودة من جنوب أفريقيا اعتباراً من مساء الجمعة شرط التزامهم الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، حتى لو كانوا ملقحين.

وأعلن وزير الصحة الألماني المنتهية ولايته ينس شبان، أن “آخر شيء نريده الآن هو إدخال متحورة جديدة تسبب مزيداً من المشاكل”.

وبلغت بعض المستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى في ألمانيا، بينما يدور جدل حالياً حول جعل اللقاح إلزامياً، على غرار ما تَقرر في النمسا.

ماذا حدث؟

واكتُشفت سلالة “أوميكرون” المتحورة في وقتٍ تُسبب القيود الصحية توتراً اجتماعياً، بينما يتواصل لدى البعض عدم الثقة في التطعيم.

وأعلن متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أمس، أن فهم مستوى انتقال وشدة المتحورة الجديدة يحتاج إلى “أسابيع عدة”.

وحتى الآن، سُجلت 22 إصابة بالمتحور الجديد لكورونا، معظمها لدى شباب، حسب المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب أفريقيا.

وسجلت إصابات في بوتسوانا وإصابة في هونج كونج لشخص عائد من رحلة إلى جنوب أفريقيا.

وأعلنت إسرائيل عن إصابة بالمتحورة الجديدة لدى شخص عاد من ملاوي، حسب وزارة الصحة التي تحدثت عن حالتين أخريين لأشخاص عادوا من الخارج" ووضعوا في الحجر.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، في بيان، إن هؤلاء الثلاثة تم تطعيمهم ضد كورونا، من دون تحديد عدد الجرعات أو نوع اللقاح.

في هذه المرحلة، يبدو العلماء في جنوب أفريقيا غير متأكدين من فاعلية اللقاحات الموجودة ضد الشكل الجديد للفيروس.

ويفيد علماء بأن المتحور “بي.1.1.529” يحمل ما لا يقل عن 10 نسخ مختلفة، في مقابل نسختين للمتحور دلتا.