الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الآلاف يحيون الليلة الختامية لمولد الحسين .. فيديو وصور

مولد الحسين رضي الله
مولد الحسين رضي الله عنه

يختتم أبناء الطرق الصوفية، مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات الاحتفال بذكرى مولد الحسين وقدوم رأسه الشريف، إلى مصر، واستقرارها بمسجده داخل قاهرة المعز.

 

 

ليلة الختام في رحاب سيد الشهداء

ويحرص أبناء الطرق المختلفة على إحياء الذكرى ضمن الاحتفالات الشعبية فرحاً بسيد شباب أهل الجنة وسبط المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث يتهيأ عموم المنشدين لإحياء الليلة الختامية المقرر أن تمتد لفجر الليلة الكريمة غداً الأربعاء، وسط إجراءات الضيافة المعتادة داخل الخدمات التي يقوم عليها نواب ومريدين الطرق الصوفية والنفحات التي يحرص أصحابها على توزيعها على محبي الإمام الحسين وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

الميلاد
ولد الإمام الحسين "رضي الله عنه" في الثالث من شهر شعبان السنة الرابعة من الهجرة، واستشهد في كربلاء في العاشر من المحرم سنة 61 هـ.

شهد رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم)، البشرى بميلاد الإمام الحسين في الثالث من شهر شعبان المبارك في السنة الرابعة، فأسرع النبي الكريم إلی دار علي بن أبي طالب والزهراء رضي الله عنهما، فقال لأسماء بنت عميس: "يا أسماء، هاتي ابني، فاستبشر -صلى الله عليه وسلم- وضمَه إليه وأذن في أذنه اليمنی وأقام في اليسری ثم وضعه في حجره وبکی، فقالت أسماء، فداك أبي وأمي ممَ بکاؤك؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: من ابني هذا، وقالت: إنه ولد الساعة. فقال -صلى الله عليه وسلم-: يا أسماء تقتله الفتنة الباغية من بعدي، لا انالهم الله شفاعتي، ثم تلقی الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر الله تعالی بتسمية وليده المبارك فالتفت إلی علي -رضي الله عنه- قائلا: سمَه حسينا".

احتفال خاص
ويرجع احتفال المصريين في الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر، إلى ذكرى استقرار رأس الحسين في مسجده الحالي بالقاهرة، بعد وصوله من عسقلان في العهد الفاطمي، وتحديدا فى عام 548 من الهجرة، وهو احتفال لا يقوم به أي مسلم غير المصريين، لأنه "مولد" خاص بهم، فيقول عنه دراويش الصوفية إنه "ذكرى ميلاد المصريين بوجود الحسين بينهم".

كيف وصل رأس الحسين إلى مصر ؟
وتعود رحلة نقل رأس "الحسين" بمصر إلى قصة طويلة، عندما تزينت مصر وتجملت وأضيئت المصابيح شوقًا لحضور رأس "الحسين" حفيد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكان ذلك مع منتصف العام الثامن والأربعين بعد المائة الخامسة من الهجرة.

ويحكى أن الوزير الفاطمى الصالح طلائع خاف من الصليبيين أن ينتهكوا حرمة قبر رأس "الحسين" بعسقلان، والذي استقر به بعد قرابة نصف قرن من موقعة كربلاء، عام 61 هجريًا، حيث طاف قتلة الحسين "رضي الله عنه" برأسه الشريف على أسنة الرماح.

وذهب به "شمر بن ذى الجوشن" إلى يزيد بن معاوية في الشام، لينال مكافأته بولاية إحدى المدن الإسلامية، فأمعن يزيد في فعلته الشنعاء وعلق الرأس على أبواب منازل المشتركين في المعركة بدمشق ليرهب الناس.

ووجد الرأس بخزائن السلام بدمشق بعد وفاة يزيد، وذلك بعد الطوفان بها المدن الإسلامية لتستقر بعسقلان، ودفن هناك في تلك المدينة الساحلية بفلسطين، حتى يكون بعيدا عن مناصريه، فاستقر هناك قرابة الخمسة قرون، حتى اشتد وطيس الحملات الصليبية على فلسطين، فخاف الصالح طلائع فأوعز النصح للخليفة الفائز، وأجزل في نصحه له بالتفاوض مع بلدوين الثالث قائد الحملة الصليبية على عسقلان بدفع مبلغ مالى كبير مقابل الحصول على رأس الحسين وإعادة دفنها بمصر.

وبعد عدة جولات، اتفق ابن طلائع على أن يدفع الفاطميون ثلاثين ألف قطعة ذهب (دينار) مقابل الرأس الشريف، وذهب الأمير الأفضل ابن أمير الجيوش بدر الدين الجمالى، فوقف على القبر حتى استقر عند الرأس الشريف فحمله على صدره من عسقلان في يوم الأحد الثامن من جماد الآخر، ليصل يوم الثلاثاء العاشر من نفس الشهر الموافق العام 548 الموافق يوم 31 أغسطس عام 1153 ميلاديا، وسار به في موكب مهيب، وفى اليوم المشهود خرج السلطان الفائز بصحبة الصالح طلائع لاستقبال الرأس الشريف عند مدخل مدينة الصالحية، وإجلالا لشرف الاستقبال قام المصريون بخلع نعالهم حتى لم يكن بينهم من كان مرتديا نعله، وذلك زيادة في إجلال وتقديس الرأس.

وعلى الفور جرت مراسم التسليم الشريفة عند حدود الصالحية ليحمله الموكب السلطانى ويوضع في كيس من الحرير الأخضر ويحمل على كرسى من الأبانوس وبسير ويسير خلفه كل من فيه الروح بأرض مصر فرحين مهللين مكبرين من الصالحية وحتى بوابة مسجد طلائع الذي كان تحت الإنشاء، حيث تم بناؤه خصيصًا ليدفن به رأس الحسين "رضي الله عنه".

وسادت احتفالات المصريين بقدوم الرأس أياما وليالى حتى استقر بمسجد طلائع في كيسها الحريرى الأخضر الذي بناه، حيث أمر ابن طلائع ببناء المسجد خارج القاهرة وفى الجهة الشرقية المقابلة لباب زويلة وكأن المسجد قد بنى ليرقد به الرأس ناظرا على بوابة القاهرة القديمة، وأخيرا يدخل من بوابة المسجد إلى ساحته فبوضع على لوح من خشب معطرة بالمسك وأطيب العطور الزكية، وما زالت تلك الخشبة موجودة أعلى واجهة المسجد من الداخل، ويعرفها جيدًا أهالي الدرب الأحمر بالقاهرة بمغسلة سيدنا الحسين، ولكن بيت الحكم الفاطمى بمصر لم يرض أن يدفن الرأس الحسيني بعيدًا عن مقر الحكم حتى استقر الأمر بأن يغسل الرأس في مسجد طلائع ويدفن في قصر الزمرد.

دماء الحسين
يحكى أن قطرات الدماء الموجودة عند الباب الأخضر والمنسوبة لسيدنا الحسين، ترجع إلى أن حاكم عسقلان ورسل الخليفة الفاطمى، حينما حفروا لاستخراج الرأس من مرقده، ووجدوا دماءه لم تجف رغم أنه مر على دفنه بعسقلان قرابة 500 سنة.

وبعد الاتفاق بين طرفى الحكم بمصر تم الحفر بقصر الزمرد، أسفل قبة الديلم أسفل دهليز باب الخدمة بقصر الزمرد عند الباب الأخضر والمعروف حاليًا بـ"المئذنة القديمة لمسجد الحسين"، وذلك لإتمام إجراءات نقل الرأس بعد مكوثها بمسجد طلائع، حيث تم وضع رأس سيدنا الحسين في الكيس الحريرى، ووضع على كرسى من الأبانوس، وكان ذلك عام 549 هجريا، ليصبح ذلك اليوم احتفالا لدى شعب مصر، معروفا عند الجميع بمولد سيدنا الحسين.

وتحول مقر الحكم الفاطمى من قصر الزمرد إلى مسجد سيدنا الحسين، وقد سمي الباب الأخضر نسبة إلى حرير الأخضر الذي يكسو الرأس الشريف، ويوجد بأسفل المئذنة شباك من الطوب المسدود وكأنه كان على شكل طاقة رؤيا من تلك التي كانت معروفة قديمًا في العمارة الإسلامية.

وتم سد الطاقة بعد التجديدات والتوسعات الأخيرة للمسجد عام 1965، حيث كان الشباك يطل مباشرة على سرداب الدفن الذي يحوى الرأس الشريف في حجرة يتوسطها الطست الذهبى.

وهذه الطاقة عليها قطرات دماء الحسين -حسبما يقال- وقد وضع عليها زجاج به ثقوب حتى تتيح للزائر أن يشم رائحة هذه الدماء، التي توصف بأنها تفوح بالعطر! لكن هذه الغرفة الخلفية لا تفتح إلا بالمناسبات ويكتفي فقط بفتح حجرة الدفن.
 

مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين
مولد سيدنا الحسين