الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغزل فيها !!.. لماذا ذهبت هند رستم إلى منزل العقاد رغم خوفها منه

عباس العقاد وهند
عباس العقاد وهند رستم

أحد عمالقة الأدب المصري والعربي، المفكر والناقد والصحفي والشاعر عباس محمود العقاد، الذي كان يحتل مكانه كبيرة في المجتمع وفي القلوب، فتميز بأسلوب مختلف يمكنه احتواء الأمر والأشخاص أثناء تحاوره معهم.

 

الحوارات التي كان يجريها عباس العقاد، دائمًا ما تكون مثيرة ومشوقة، وفي إحدى الحوارات التي طلبت مجلة «آخر ساعة» من العقاد إجراءاها مع إحدى الفنانة، عرضت المجلة عليه ثلاث فنانات يختار منهم واحدة يجري معها حوار.

اختيار ملكة الإغراء دون البقية

كانت مجلة «آخر ساعة» اختارت من قبل الفنانة هند رستم لإجراء حوار معها، لكنهم لم يخبروا عباس العقاد بالأمر خوفًا من رفضه، وتركوا الاختيار له من بين ثلاث فنانت.

 

وعرضت المجلة على عباس العقاد ثلاث فنانات هن « هند رستم وماجدة وفاتن حمامة»، وعلى الفور دون تفكير اختار الأستاذ، هند رستم في الوقت التي كانت فيه ملكة الإغراء، وكان هو معروف بخلفيته الإسلامية الكبيرة.

 

كسر القواعد وذهاب هند رستم إليه 

من الشائع أن الصحفي دئما ما يذهب إلى الفنان أو الشخصية التي يرغب في إجراء الحوار معه، لكن على عكس الطبيعي والمتعارف عليه، ذهبت الفنانة الراحلة هند رستم إلى منزل الكاتب الكبير الراحل عباس العقاد، ليجري الحوار معها.

هند رستم وعباس العقاد

خوف هند رستم من اللقاء مع عباس العقاد

لم تكن ملكة الإغراء الراحلة هند رستم على معرفة شخصية بالأديب عباس العقاد، كانت فقط تسمع عنه كونه معتزل داخل مكتبته الضخمة، لا يغادرها إلا لخوض معارك فلسفية وأدبية مع فطاحلة عصره مثل طه حسين وعائشة عبد الرحمن، وأحمد شوقي، وزكي مبارك.

 

معرفة الفنانة هند رستم عن العقاد، اشعرتها بخوف شديد من هذا اللقاء، معتقدة أنه سيكون قاسي معها، وسيكون الحوار شديد بلهجة مؤلمة دون رحمة منه، متوقعة أن يحقر من شأنها وينتقد أدوارها في الإغراء.

 

تفكير الراحلة هند رستم أبعد عن عينيها النوم في الليلة السابقة للحوار، وجعلها تقبل على تدخين الكثير من السجائر، متمنية أن ينتهى الحوار بسلام، وكان شعورها مثل الطالب الذي ينتظر الذهاب لتأدية امتحان أملاً في النجاح بدرجات الرأفة فقط لا غير.

 

لقاء غير متوقع وصدمة هند رستم 

وعلى عكس ما توقعته الفنانة الراحلة هند رستم، استقبلها العقاد بعبارات من الغزل العفيف، وكأنه رأى خوفها الشديد، وأخذ يمدحها بعبارات كسر بها الجليد بينهما، فكانت أولى كلماته لها:« تعرفي يا أستاذة هند أنك نجمي المفضل»، لتصيب الدهشة ملكة الإغراء معتقدة إنه بالغ في مدحها، وردت عليه قائلة:« يااه للدرجة دي ياا أستاذ ».

 

كان حديث عباس العقاد مع الراحلة هند رستم غير متوقع بالنسبة لها على الإطلاق، ليرد عليها قائلاً: «وأكثر.. فقد اكتشفت الآن أن الحقيقة أروع من الخيال.. فأنا أهنئك على الموهبة الطبيعية والوجه المعبر، فأنتِ في رأيي لستِ ملكة للإغراء، إنما ملكة التعبير، بالإغراء عملية حسية، رخيصة، لكن التعبير عملية نفسية تخاطب العقل، والوجه المعبر في رأيي أهم من الوجه الجميل».

 

وتابع العقاد: «لما شوفتك أول مرة في فيلم شفيقة القبطية فكرتيني بالممثلة الأمريكية الجميلة إنجريد بريجمان» واسترسل في الغزل العفيف لها، لدرجة صدمت هند رستم وجعلها غير مصدقة لنفسها، لتوقفه بسؤال لمعرفة ما إذا كان يجاملها أم هذا رأيه فعلا، قائلة:« ما رأيك يااستاذ في مارلين مونرو، أهي مغرية أم معبرة»، ليرد دون تردد: «مارين هي الإغراء ذات نفسة، فهي أنثر ناقصة التكوين – جسد دون عقل-، فكان تعوض هذا النقص الذي تلمسه بأفعالها المبالغ فيها لجلب الأنظار، وإثبات كمال أنوثتها، ولو كانت واثقة من أنوثتها لكان ربع هذا المجهود في الإغراء يكفي، ده غير أنها مجنونة، والأمراض العقلية بتتوارث».