EN 
تعتبر وجبة الافطار هي الوجبة الأساسية التي يعتمد عليها الجسم والسبب الرئيسي في تراكم الدهون وزيادة الوزن.. وهناك نوعان من الدهون في الجسم، منها الدهون الحشوية والدهون تحت الجلد، ولا تعد الدهون تحت الجلد ضارة بقدر الدهون الحشوية، حيث إنها عادة ما تلعب دورًا في تنظيم الشهية وحماية الأجسام من الأمراض.
أطعمة لوجبة الافطار تقلل من تراكم الدهون الحشوية
وتنتشر الدهون تحت الجلد في مختلف أجزاء الجسم مثل الذراعين والفخذين والوركين، ولكن الدهون الحشوية تتراكم في الأعضاء وفي جدار البطن، وهي تعتبر أكثر خطورة؛ حيث يمكن الدهون الحشوية أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل : أمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وفقا لما نشره موقع Eat This Not That.
ويعد التخلص من الدهون الحشوية وتجنب تراكمه تمامًا أمرًا مهمًا لصحة الإنسان، ولهذا السبب من المهم معرفة بعض الأطعمة التي تساعد في التخلص من الدهون الحشوية، والتي يُفضل تضمينها في وجبة الفطور لضمان بداية يوم جديد بشكل صحيح.
والخبر السار في هذا الأمر، أن تقليل الدهون الحشوية أسهل من تقليل الدهون تحت الجلد؛ حيث يمكن التخلص من الدهون الحشوية بممارسة التمارين والحصول على عدد ساعات من النوم الجيدة، واتباع نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى تناول وجبة الافطار غنية بالألياف الغذائية.
وكشفت دراسة علمية أجريت عام 2012 على تقييم حالات 559 مراهقًا، تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا، من حيث تناول الألياف الغذائية وقياسات السمنة المركزية (أي الدهون الحشوية)، وخلصت البيانات إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف هو الأكثر تأثيرًا لتقليل تراكم الدهون الحشوية والعديد من المؤشرات الحيوية المرتبطة بالالتهاب.
وأفادت دراسة أخرى، إلى أن استهلاك الألياف الغذائية يمكن اعتباره أيضًا حل بديل معقول لفقدان الوزن للبالغين الذين يجدون صعوبة في الالتزام بنظام غذائي معقد بعد تقييم 240 بالغًا/ كما أثبتت نتائج دراسة أخرى من مركز ويك فورست بابتيست الطبي، أن زيادة 10 غرام من الألياف القابلة للذوبان يوميًا يمكن أن تؤدي إلى تقليل الدهون الحشوية بنسبة 3.7٪ على مدار 5 سنوات، في حين أن القيام بنشاط بدني معتدل إلى جانب هذه النسبة من الألياف يقلل من نسبة الدهون الحشوية لـ 7.4٪.
وهناك العديد من الخيارات الصحية والتي تساهم في التقليل من الدهون الحشوية في الجسم، و المناسبة لـ وجبة الافطار، وغنية بالألياف القابلة للذوبان، ومن أبرزها :
1- تناول دقيق الشوفان :
ويعتبر دقيق الشوفان مليء بالألياف القابلة للذوبان (حوالي 3 غرام لكل 3/4 كوب)، تُعرف الألياف القابلة للذوبان أيضًا باسم بيتا غلوكان، وهي مادة شبيهة بالهلام يمكن أن تذوب في الماء وهي رائعة للهضم، وتسهم في خفض نسبة الكوليسترول في الدم وكذلك مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى المساعدة في تقليل وتجنب نمو الدهون الحشوية في البطن.
ويمكن أن يتم إضافة كوب واحد من التوت الطازج (سواء كان توتًا أو فراولة) للحصول على ما يقرب من جرام إضافي من الألياف القابلة للذوبان، إلى جانب رش بذور الشيا أو بذور الكتان، وينصح خبراء التغذية بإضافة 1/2 حبة أفوكادو لتعزيز الألياف القابلة للذوبان بشكل كبير.
2- نخالة الشوفان والزبادي :
إذا لم يكن الشخص من محبي دقيق الشوفان، فيمكنه الاعتماد على تناول حبوب نخالة الشوفان، كبديل يمنح قدر مناسب من الألياف القابلة للذوبان التي يحتاجها الجسم، ويراعى في الوقت نفسه إضافة بعض الفاكهة والبذور إلى المزيج إلى جانب الزبادي اليوناني للحصول على وجبة فطور مشبعة وشهية وتحافظ على صحة ورشاقة الجسم في آن واحد.
