الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سنن النبي في الشتاء .. 10 أمور هجرها البعض تغفر الذنوب

سنن النبي في الشتاء
سنن النبي في الشتاء والمطر

سنن النبي في الشتاء .. وردت سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الشتاء وعند نزول المطر، في العديد من الأحاديث النبوية، وعلينا أن نغتنم سنن النبي -صلى الله عليه وسلم- لنحصل على الخير والثواب في الدنيا والآخرة.

 

 

سنن النبي في الشتاء أولاً: اغتنام الصوم في الشتاء

روى الترمذي في سننه عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ» وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: «ألا أدلكم على الغنيمة الباردة، قالوا: بلى، فيقول: الصيام في الشتاء».

 

شبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصيام في الشتاء بالغنيمة الباردة، لأن فيه ثوابًا بلا مشقة، ومعنى الغنيمة الباردة: أي السهلة ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه.

 

خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها: أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي»
 

سنن النبي في الشتاء ثانياً: إطفاء النار وآلات التدفئة عموما

قال البخاري في صحيحه: بَاب لَا تُتْرَكُ النَّارُ فِي الْبَيْتِ عِنْدَ النَّوْمِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ لَا تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ».


وعَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ اللَّيْلِ فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ».

 

سنن النبي في الشتاء  ثالثاً: الفرح بالمطر، وعدم الاستبشار بالغيم

قال مسلم في صحيحه: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - يَعْنِى ابْنَ بِلاَلٍ - عَنْ جَعْفَرٍ - وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ - عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- تَقُولُ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَانَ يَوْمُ الرِّيحِ وَالْغَيْمِ عُرِفَ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا مَطَرَتْ سُرَّ بِهِ وَذَهَبَ عَنْهُ ذَلِكَ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ « إِنِّى خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَذَابًا سُلِّطَ عَلَى أُمَّتِى». وَيَقُولُ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ «رَحْمَةٌ».

 

وَحَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ يُحَدِّثُنَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ». قَالَتْ وَإِذَا تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَخَرَجَ وَدَخَلَ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا مَطَرَتْ سُرِّىَ عَنْهُ فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ « لَعَلَّهُ يَا عَائِشَةُ كَمَا قَالَ قَوْمُ عَادٍ «فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا».

 

سنن النبي في الشتاء رابعاً: استحباب كشف الثوب عند المطر ولمس الماء للجسد

ثبت الأحاديث النبوية سنة الوقوف تحت المطر والتعرض للمطر، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحب المطر ويستبشر به، ويفرح لنزوله حتى يكشف عن جسده الشريف عليه الصلاة والسلام، ليصيب من بركات نعمة الله تعالى.

 

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنْ الْمَطَرِ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى» رواه مسلم (898). 

 

هذا الحديثُ يَصِفُ حالًا مِن أحوالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما كانَ يَفعلُه عندَ نُزولِ المطرِ مِن حيثُ تَعرُّضُه له؛ ليُبلِّلَ ثِيابَه ويُصيبَ جَسدَه؛ لأنَّ المطرَ عندَ نُزولِه يكونُ حديثَ عهدٍ برَبِّه.

 

خامساً- ينبغي علينا أن نقول عند نزول المطر «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا»

أولًا: عند نزول المطر، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يردد دعاء المطر، الوارد في الحديث الذي روي عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري (1032)، وفي لفظ لأ‌بي داود (5099) أنه كان يقول: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا».

 

قال البخاري في صحيحه: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنْ اللَّيْلَةِ فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ».

 

سنن النبي في الشتاء سادساً: الإكثار من الدعاء عند نزول المطر

وقت نزول الغيث هو وقت فضل ورحمة الله من الله على عباده، وتوسعة عليهم بأسباب الخير، وهو مظنة لإ‌جابة الدعاء عنده، وجاء في حديث سهْلِ بنِ سعد -رضي الله عنه- أن رسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: «اثِنَتانِ لاَ تُرَدَّانِ، أوْ قَلَّمَا تُردَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْد النِّدَاءِ وعِند البأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُم بَعضًا» (رواه أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح).
 

سنن النبي في الشتاء سابعاً:- إذا كثر المطر يستحب لنا أن نقول: «حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا»

 

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَقَامَ النَّاسُ فَصَاحُوا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَحَطَ الْمَطَرُ وَاحْمَرَّتْ الشَّجَرُ وَهَلَكَتْ الْبَهَائِمُ فَادْعُ اللَّهَ يَسْقِينَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اسْقِنَا مَرَّتَيْنِ وَايْمُ اللَّهِ مَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً مِنْ سَحَابٍ فَنَشَأَتْ سَحَابَةٌ وَأَمْطَرَتْ وَنَزَلَ عَنْ الْمِنْبَرِ فَصَلَّى فَلَمَّا انْصَرَفَ لَمْ تَزَلْ تُمْطِرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ صَاحُوا إِلَيْهِ تَهَدَّمَتْ الْبُيُوتُ وَانْقَطَعَتْ السُّبُلُ فَادْعُ اللَّهَ يَحْبِسْهَا عَنَّا فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا فَكَشَطَتْ الْمَدِينَةُ فَجَعَلَتْ تَمْطُرُ حَوْلَهَا وَلَا تَمْطُرُ بِالْمَدِينَةِ قَطْرَةٌ فَنَظَرْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَإِنَّهَا لَفِي مِثْلِ الْإِكْلِيلِ»

 

سنن النبي في الشتاء ثامناً: وبعد أن يتوقف المطر نقول: «مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ»

بعد نزول المطر يقول بعد المطر: «مُطرنا بفضل الله ورحمته» لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: «وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب».

 

سنن النبي في الشتاء تاسعاً: دعاء سماع صوت الرعد

عند سماع صوت الرعد، ثبت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه: «أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ» (رواه البخاري في "الأ‌دب المفرد" (723).
 

عاشراً: دعاء الريح

 إذا عصفت الريح عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- إذا عصفت الريح، قال: «اللهم إنِّي أسالك خيرَها وخيرَ ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شَرِّها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به». متفق عليه.
 

أدعية مستحبة عند نزول المطر

دعاء نزول المطر معروف لدى الكثير انه دعا مستجاب فتجد كل من ألمه الهم والحزن والكرب والضيق في حياته يلجأ إلى دعاء نزول المطر ويجعله وسيلة لتحقيق ما يتمنى ويطلب من الله التيسير والفرج وفك الكرب والهم و دعاء نزول المطر هو ..

 

اللهم ارحمنا ولا تبتلينا، وارزقنا من خيراتك كثيرًا يا رب العالمين. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم إني أسألك عيشة نقية، وميتة سوية، ومردًا غير مخزٍ ولا فاضح. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار. اللهم أكثر مالي وولدي، وبارك لي فيما أعطيتني، اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد و لم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وجميع سخطك. اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء، اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع. اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة. اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ، ونحن الفقراء، لك الحمد أن أنزلت علينا الغيث، اللهم اجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حين. اللهم صيبًا نافعًا، اللهم صيبًا هنيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.

 

 اللهم اجعلها أمطار خير وبركة. اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.

 

 اللهم ربّ السموات السّبع، ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربّنا وربّ كل شيءٍ، فالق الحَبّ، والنّوى، ومنزّل التّوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرّ كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهمّ أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدَّين، واغننا من الفقر.

 

 اللّهم إنّا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، وبأسمائك الحُسنى كلّها ما علمنا منها، وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتُحقّق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا وتستـر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا، وتعفو عنا وتصلح أهلنا وذرّياتنا، وتطل بعمرنا، وتحسن عاقبتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة.

 

 اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي. 

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلّة، والذلّة، وأعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. 

 

اللهم ارزقني الذِّهن والتنبيه، وباعدني عن السفاهة والتمويه، واجعل لي نصيبًا من كل خير تنزل فيه، بجودك يا أجود الأجودين. اللهم قوِّني على إقامة أمرك، وأذقني حلاوة ذكرك، واوزعني لأداء شكرك بكرمك، واحفظني بحفظك وسترك، يا أبصر الناظرين. اللهم اجعل لي نصيبًا من رحمتك الواسعة، واهدني لبراهينك الساطعة، وخُذْ بناصيتي إلى مرضاتك الجامعة، بمحبتك يا أمل المشتاقين. 

 

اللهم اجعلني من المتوكِّلين عليك، واجعلني من الفائزين لديك، واجعلني من المقرَّبين إليك، بإحسانك يا غاية الطالبين. اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، اللهم اهدني وسددني، اللهم إني أسالك الهدى والسداد.

 

 يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّالًا لما تريد، أسالك بعزّك الذي لا يُرام، وملكك الذي لا يُضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني ما أهمّني من أمر الدّنيا والآخرة. اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل. اللهم إني أسألك ما يُرضيك، وأعوذ بك مما يؤذيني، وأسألك التوفيق لأنْ أطيعك ولا أعصيك، يا جواد السائلين.

 

 اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأنّي كله، لا إله إلا أنت، اللهم طهّرني من الذنوب والخطايا، اللهم نقّني منها، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد. 

 

اللهم طهِّرني فيه من الدنس والأقذار. اللهم إني أستودعك قلبي فلا‌ تجعل فيه أحدًا غيرك، وأستودعك لا‌ إله إلا‌ الله فلقني إياها عند الموت، وأستودعك نفسي فلا‌ تجعلني أخطو خطوة إلا‌ في مرضاتك، وأستودعك كل شيء رزقتني وأعطيتني إياه، فاحفظه لي من شر خلقك أجمعين، واغفر لي، ولوالدي، ولمن أحببت ولمن سكن قلبي، ولأخوتي يا من لا‌ تضيع عنده الودائع. اللهم حاسبني حسابًا يسيرًا، اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبّك، وحب من يحبك، وحب كلّ عمل يقربني إلى حبك.