EN 
حذر علماء وقادة أوروبيون من انتشار واسع لمتحور أوميكرون شديد العدوى، وسط توقعات بأن يصبح السلالة السائدة من فيروس كورونا في بعض الدول قريبا، ليحل محل من متحور "دلتا" الذي كان الأكثر انتشارا لعدة أشهر.
وأكدت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أن متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون، ينتشر بسرعة في أنحاء البلاد، متوقعة أن يصبح سلالة مهيمنة في أنحاء المملكة المتحدة قريبا.
وقالت الوكالة في أحدث إحاطة فنية بشأن متحور أوميكرون إن البيانات الحديثة في بريطانيا تؤكد أن "أوميكرون" أكثر قدرة على الانتقال مقارنة بباقي متحورات الفيروس.
وتوقعت السلطات البريطانية أن تشهد المملكة تسجيل أكثر من مليون إصابة بالمتحور "أوميكرون" بنهاية الشهر الجاري، في حال استمر الاتجاه الحالي ليصبح سلالة مهيمنة بحلول منتصف يناير.
وبالنسبة لانتشار متحور أوميكرون في اسكتلندا، ذكرت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستارجن "نتوقع أن يتجاوز دلتا في غضون أيام، وليس أسابيع"، محذرة من "تسونامي محتمل للعدوى"، وحثت الاسكتلنديين على اختصار حفلات الكريسماس.
وارتفعت نسبة الإصابات بمتحور أوميكرون في اسكتلندا من 2% الأحد إلى أكثر من 15% الجمعة، ما يشير إلى أن الحالات تتضاعف كل يومين أو 3 أيام، ويعكس هذا الارتفاع توقعات العلماء بأن "أوميكرون" لديه قوة انتشار تفوق "دلتا".
وفي الدنمارك، أكد الباحث في مختبر جامعة ألبورج، مادس ألبيرتسن أن "أوميكرون" بناء على مساره الحالي، يمكن أن يصبح السلالة السائدة لفيروس كورونا بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وقالت ليندا بولد، الأستاذة في جامعة إدنبرة، إذا تمكن متحور أوميكرون من التفوق على دلتا في اسكتلندا، والمملكة المتحدة، فإنه سيفعل ذلك في مكان آخر"، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وتعزز هذه التوقعات من احتمالية تفشي واسع لمتحور أوميكرون في أوروبا، بعدما كان المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض يتوقع أن يصبح المتحور الجديد هو السائد في دول الاتحاد خلال أشهر وليس أسابيع أو أيام.
وبشأن فصل الشتاء في بريطانيا، حذر علماء من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي من أن متحور أوميكرون، قد يسبب مستويات أعلى في الإصابة بفيروس كورونا، أكثر من الحالات المسجلة في يناير 2021.
وتوقع العلماء وصول حالات الوفاة بفيروس كورونا في بريطانيا إلى 75000 حالة وفاة قبل أبريل المقبل، في أسوأ سيناريو.
ويرى العلماء أن موجة متحور أوميكرون ستؤدي إلى ارتفاع نسب دخول المستشفيات، وسط توقعات باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة تفشي الفيروس، وأن الجرعات المعززة من اللقاح قد لا تكون كافية لوقف انتشاره.
وتلزم الحكومة البريطانية مواطنيها بارتداء الكمامات في معظم الأماكن المغلقة، فضلا عن ضرورة إبراز شهادة التطعيم لدخول النوادي الليلية، ويتم حث الناس على العمل من المنزل إن أمكن.
لكن العديد من العلماء يعتبرون أن هذه الإجراءات غير كافية، مؤكدين أن الحكومة قد تحتاج إلى فرض قيود أكثر صرامة لإبطاء انتشار متحور أوميكرون.
ويشير العلماء إلى أن حاجة المصابين للدخول إلى المستشفيات لتلقي العلاج قد تتضاعف وتصل إلى الذروة السابقة، في يناير 2021، وأن السيناريو الأكثر تشاؤما هو توقع دخول نحو نصف مليون شخص إلى المستشفيات بسبب الفيروس بحلول نهاية أبريل.
