الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير كروي: تونس غير مقنعة.. ومصر "قوتها في دكتها".. وقمة الجزائر والمغرب ممتعة

منتخب مصر
منتخب مصر

أكد الدكتور جمال الحاجي الخبير الكروى والمدرب التونسي، أن منافسات دور ربع النهائي ببطولة كأس العرب شهدت مردودا فنيا قويا من جانب المنتخبات المشاركة.

 

وقال الدكتور جمال الحاجي فى تصريحات خاصة لصدى البلد: “أظهر الدور الربع النهائي لكأس الأمم العربية فيفا قطر 2021 مستويات فنية عالية، حيث أعلنت منتخبات تونس وقطر ومصر والجزائر عن وجودها في المربع الذهبي بقوة، واعتقد أن المستوى الذي ظهرت به هذه المنتخبات يؤهلها لبداية تدرج سلم كرة القدم العالمية هذا”.

 

وأضاف: “قدم اللاعب العربي المحلي نفسه كأحسن ما يكون وأظهر مستويات عالية تجلب الاحترام. واعتقد أن منتخبات عرب افريقيا سيكون لها شأن كبير في كان الكاميرون خاصة بعد استرجاع نجومها المشاركة في أعرق الدوريات الأوروبية”.



وتابع: “في قراءة لمباريات الدور الربع النهائي. أستطاع المنتخب التونسي تجاوز شقيقه العماني بجدارة وبأخف الأضرار مكتفيا بـ 90 دقيقة للمرور للدور النصف النهائي لكن بمستوى لم يقنع الجمهور التونسي حتي الآن. وربما سيكون نسور قرطاج في صدارة الأحداث لأن منتخب تونس يحبذ اللعب تحت الضغط”.

 

واستطرد: “منتخب قطر أيضا قدم مباراة قوية وتمكن من حسم المباراة في الـ 90 دقيقة بعدما أمطر شباك منتخب الامارات بخماسية منذ الشوط الأول، وأثبت منتخب العنابي تفوقه مرة أخرى على منتخب الإمارات في السنوات الأخيرة وقدم العنابي نفسه كأبرز المرشحين للفوز بالكأس الغالية”.

 

وقال أيضا: “من ناحيته خرج المنتخب المصري من فخ المنتخب الأردني بسلام بعدما دخل النشامى المباراة بقوة وفاجئوا الفراعنة في مناسبة أولى وكانوا قريبين من حسم المباراة بعدما اتيحت لهم فرص عديدة لأخذ أسبقية مريحة لكن الفراعنة عدلوا الأمور في الشوط الثاني واخذوا بزمام الأمور للتعديل في مناسبة أولى ثم تسجيل هدف الفوز في الأشواط الإضافية بعدما اظهروا استعدادات بدنية لافتة وبعد أن عدل كيروش الأوتار خاصة بعد إقحام قفشة ورفعت وشريف ليظهر المنتخب المصري بمستواه المعهود”.

 

وعن قمة الجزائر والمغرب، قال: “المباراة الأخيرة كانت الأبرز والأمتع في كأس الأمم العربية وكانت الندية عنوان هذه المنافسة التي حسمها محاربو الصحراء بفضل ركلات الحظ. فمنتخب الجزائر رغم غياب مهاجمه الأول بونجاح تمكن بفضل مهارات الابراهيمي والمتألق بلايلي من إرباك دفاعات أسود الأطلس وكان الخضر دائما السباقون في التهديف واظهروا شخصية كبيرة في الملعب أمام منتخب عتيد ولم يتلقي أي هدف قبل هذه المباراة. ومنتخب أسود الأطلس أظهر إمكانيات فنية كبيرة خاصة على مستوى وسط الميدان وكان قويا جدا على مستوى فاعلية الكرات الثابتة التي مكنته في كل مرة من الرجوع في المباراة أينما ظهرت دفاعات منتخب الجزائر سذاجة في التعامل مع هذه الكرات”.

 

وقال جمال الحاجي: “إجمالا ستكون مباريات النصف النهائي مغايرة تماما وسوف تتميز بحسابات تكتيكية كبيرة خاصة بعدما أصبحت المنتخبات الأربعة كتابا مفتوحا للجميع. فمنتخب تونس يعاني كثيرا على المستوى الدفاعي وتكمن قوته خاصة في وسطه وهجومه بقيادة نجمه الجزيري هداف البطولة حتي الآن بأربع اهداف. ومنتخب الفراعنة الذي حسب رأيي يتميز بدكة احتياط قوية وبحضور بدني عالي حتي الآن لكن عليه مراجعة أدائه الدفاعي من خلال اختيار الرباعي المنسجم مع أداء الشناوي كأبرز حارس مرمى في البطولة. أما الخضر فلهم إمكانات فردية مهمة جدا وصلابة دفاعية كبيرة خاصة على مستوى الثنائيات لكن عليه مراجعة التمركز أثناء الكرات الثابتة التي تمثل النقطة الأضعف حتي الآن”.

 

وشدد علي أن منتخب قطر له إمكانات فردية محترمة جدا لكن على المستوى الجماعي لا يضاهى في اعتقادي مستوى بقية المنتخبات الأخرى رغم وجود سانشيز لمدة طويلة على رأس العنابي.

 

واختتم حديثه قائلا: “في الأخير المنتخب الذي سيكون جاهز بدنيا وذهنيا والذي يمتلك دكة احتياط قوية سيكون في النهائي. وتبقى الخيارات التكتيكية هي الحاسمة في وجود مدربين محنكين كالبرتغالي كيروش”.