تسبب ظهور المطربة شيرين عبد الوهاب، خلال حفلتها مؤخراً في جدال فقهي ومجتمعي حول حلق المرأة شعر رأسها، خاصة مع تبرير البعض بحالتها النفسية، وآخرين بأنه نوع من الحرية الشخصية كما وصفتها المطربة نفسها، وفي بيان الرأي الشرعي في المسألة قال الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، إن المسألة أصبحت لدى كثير من الناس تقليد للغرب دون مراعاة لرأي الدين أو العرف السائد في المجتمع.
تشبه منهي عنه
ولفت عبدالباقي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إلى أن هناك أمور كثيرة تنهى المرأة أن تفعل هذا الفعل منها حديث النبي عن المتشبهين بالنساء والمتشابهات بالرجال، مؤكداً أنه من المطلوب للمراة أن تحرص على كل أنواع الجمال من الناحية الشرعية وأن تتجنب كل ما يقربها من الذم والنقد.
حكم حلق المرأة شعرها .. أكد الشيخ عبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن حلق المرأة شعرها للتعبير عن الألم والحزن حرام شرعا و إذا فعلت ذلك تكون ملعونة والدليل ما جاء في حديث أبي موسى رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ، والحَالِقَةِ، والشَّاقَّةِ». فكل هذا مُحَرَّم لما فيه من الجزع والاعتراض على القضاء والقدر.
وأضاف الأطرش لـ " صدى البلد ": زينة المراة شعرها فلا يجوز حلقه مطلقا إلا ّ إذا كان هناك ضرر واقع عليها بسبب الشعر وأمرها الأطباء بذلك فهنا يجوز الحلق .
وإن كان هناك عذر، فإنه يجوز للمرأة أن تحلق شعر رأسها، ليخرج أقوى وأخشن، لأنَّ هذا من باب العلاج المأذون فيه شرعاً، وجاء في نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج من كتب الشافعية: واستثنى بعضهم من كراهة الحلق للمرأة ما لو كان برأسها أذى لا يمكن زواله إلا بالحلق لمعالجة حب ونحوه.
وجاء في كشاف القناع من كتب الحنابلة: ويكره حلق رأسها وقصه من غير عذر، لما روى الخلال بإسناده عن قتادة عن عكرمة قال: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها) فإن كان ثَمَّ عذر كقروح لم يكره، ويحرم حلقها رأسها لمصيبة، كلطم خد وشق ثوب ).
وأوضح رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن شعر المراة عورة فلا يجوز أن تكشفه أمام الرجال ويجب عليها أن تستره ما إذا كانت تظهر به أمام الرجال فهذا محرم باتفاق العلماء ، وهذا في المسلمة التي يهمها أمر دينها ، أما من تظهر باقي جسدها وعورتها فلا غرو أن تحلق رأسها ، بل لعل ذلك يقلل من فتنتها ويقبحها مع حرمته .