الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوضع خطير.. انهيار صحي تام في أفغانستان

افغانستان
افغانستان

حذرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية من أن النظام الصحي في البلد الممزق ”بات على حافة الانهيار، بسبب العقوبات المفروضة على حركة طالبان المتشددة، وعدم استلام الموظفين رواتبهم، وافتقار المرافق الطبية إلى المواد الأساسية لعلاج المرضى“.

وقالت الصحيفة إن أفغانستان ”تواجه تفشياً للأمراض وأزمة سوء التغذية المتصاعدة“.

وأضافت: ”أطلق خبراء الصحة تحذيرا شديدا من أن المستشفيات العامة، التي تلبي احتياجات الفئات الأكثر ضعفا، أصبحت غير قادرة على توفير المستلزمات الطبية اللازمة للمرضى، حيث تفتقر إلى الوقود والأدوية ومنتجات النظافة“.

وتابعت: ”أشار خبراء الصحة أيضا إلى أن الاستجابة لحالات فيروس كورونا المستجد قد توقفت تقريبا، داعين في الوقت نفسه إلى استجابة أكثر دقة للعقوبات الغربية من أجل تجنب كارثة صحية عامة أعمق“.

ونقلت ”الجارديان“ عن بول شبيجل، الرئيس السابق للصحة العامة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قوله: ”إنه أمر سيئ حقًا وسيزداد الأمر سوءًا.. هناك ستة أمراض متزامنة؛ الكوليرا وتفشي الحصبة على نطاق واسع، وشلل الأطفال والملاريا وحمى الضنك، بالإضافة إلى جائحة كورونا“.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن ”تصريحات بول شبيجل تعكس مخاوف متزايدة من انهيار الرعاية الصحية في جميع أنحاء أفغانستان، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 23 مليون نسمة“.

وأضافت: ”ومما زاد من تفاقم المشكلة أن القضايا الاقتصادية في أفغانستان، مع تحذير صندوق النقد الدولي من انكماش بنحو 30%، أوقعت المزيد من الناس في براثن الفقر، الأمر الذي كان له تأثير غير مباشر على أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية صحية، لكنهم غير قادرين على تحمل تكاليف السعي وراءها“.

وفي ما يتعلق بالأطفال، تابعت ”الجارديان“: ”تحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن الأزمة المتنامية في النظام الصحي في البلاد، ستؤدي إلى تفاقم مشاكل سوء التغذية المتصاعدة في أفغانستان“.

وأردفت بالقول إن ”الوضع الإنساني الحالي في أفغانستان مريع، خاصة بالنسبة للأطفال… لقد بدأ الشتاء بالفعل دون تمويل إضافي، ولن تتمكن اليونيسف وشركاؤها من الوصول إلى الأطفال والعائلات التي هي في أمس الحاجة إلى الإغاثة“.

واستطردت قائلة: ”بينما تكافح العائلات من أجل إيجاد الطعام وتتعرض النظم الصحية لمزيد من التوتر، يتعرض ملايين الأطفال الأفغان لخطر الجوع والموت، ويكافح آخرون من أجل الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي، وهم معزولون عن مدارسهم ويتعرضون لخطر متزايد من العنف“.