الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أويل برايس: قدرات مصر في صناعة الغاز الطبيعي المسال تؤهلها لأدوار كبرى في المنطقة

حقل ظهر للغاز في
حقل ظهر للغاز في البحر المتوسط

ذكر موقع "أويل برايس" المتخصص في شئون النفط والغاز الطبيعي أن صناعة الغاز الطبيعي المسال في مصر تحقق تقدمًا ملموسًا في الآونة الأخيرة، مستفيدة من تطورات جيوسياسية في القارة الأوروبية.

وأوضح الموقع أن الغاز الطبيعي المسال في مصر أصبح سلعة مطلوبة بشدة، حيث تبحث أسواق أوروبا وآسيا عن إمدادات إضافية، وتقول مصادر إن التفوق المصري الملحوظ في صناعة الغاز الطبيعي المسال يؤهلها للعب أدوار أكثر ثقلًا في قضايا مهمة بالمنطقة، مثل ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، حيث يجري التفاوض على تحديد حدود كل بلد في منطقة غنية بموارد هائلة من الغاز الطبيعي في مياه شرق المتوسط.

وأضاف الموقع أن احتياطيات الغاز الطبيعي في الحقول المصرية البرية والبحرية جاذبة للاستثمار بما يكفي لتقرر مصر زيادة قدراتها في صناعة تسييل الغاز.

وفي هذا الإطار، تكثف مصر وقبرص مباحثاتهما الثنائية لربط حقل الغاز الطبيعي القبرصي أفروديت بمحطات الغاز الطبيعي المسال في مصر، ويعتبر العمل مع مصر على هذه الجبهة الخيار الرئيسي لقبرص لدخول سوق الغاز الأوروبية.

وفي نوفمبر الماضي، أصدرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” تقريرها الربع سنوي، والذي حمل عنوان “ﺗﻄﻮرات اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﻟﻤﺴﺎل واﻟﻬﻴﺪروﺟﻴﻦ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻋﺎم 2021”.

وبحسب التقرير، فقد جاءت مصر الأكثر نمواً في قائمة الدول العربية المصدرة للغاز المسال، حيث قامت بتصدير نحو مليون طن خلال الربع الثالث من 2021، مقابل نحو 0.1 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة زيادة بلغت نحو 900%.

وأوضح التقرير الصادر عن منظمة “أوابك”، أن هذا النمو المستمر في حجم الصادرات المصرية من الغاز المسال يعود إلى إعادة تشغيل مجمع الإسالة في دمياط خلال شهر فبراير الماضي، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 5 ملايين طن سنويا، بعد أن كان متوقفا عن التشغيل لنحو 8 سنوات، بجانب استمرار تشغيل مجمع ” إدكو” الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 7.2 مليون طن سنويا.  

وتوقع أن تحقق مصر رقماً قياسياً في صادرات الغاز الطبيعي المسال بنهاية عام 2021 بعد استئناف نشاط التصدير بهذه الوتيرة العالية، بفضل نمو الإنتاج المحلي بعد تحقيق عدة اكتشافات للغاز والإسراع بتنميتها وفي مقدمتها حقل ظهر وحقل أتول.

وبحسب التقرير فقد بلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمي خلال الربع الثالث من عام 2021 حوالي 91.2 مليون طن، مقارنة بنحو 82.5 خلال الربع المماثل عام 2020، أي بمعدل نمو على أساس سنوي بنحو 10.5%.

ويعطي ذلك إشارة واضحة باستمرار تعافي السوق العالمي على غرار الربع الثاني أيضا ، حيث يواصل تعويض الفترات السابقة التي تراجعت فيها الصادرات بسبب تداعيات فيروس كورونا "كوفيد 19".