الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مطروح تحتفل بعيدها القومى..

معركة وادي ماجد.. القصة الكاملة لهزيمة الإنجليز على يد بدو مطروح منذ 106 أعوام

مطروح تحتفل بالعيد
مطروح تحتفل بالعيد القومي

"وادي ماجد" ذكرى  معركة خالدة  يعتز بها أبناء مطروح والصحراء الغربية والتى  قاوم فيها قبائل أولاد علي الإنجليز عام 1915. لتظهر تلك المعركة  وطنية وشجاعة أبناء الصحراء الغربية.


ورغم مرور 106 أعوام كاملة على المعركة  إلا أن ذكرى المعركة باقية والتى دارت بصحراء مطروح قبائل أولاد على ليتفاخروا بما قدموا أجدادهم وليكون ذلك العيد القومى لمحافظة مطروح للاحتفال به فى 15ديسمبر من كل عام.

 

وعن معركة وادى ماجد، يحكى لنا عبد الله أبو زوير، باحث فى التراث الشعبى وأحد أهالى مطروح، قصة انتصار بدو مطروح على الإنجليز ودور بعض الشخصيات التى كان لها تأثير كبير في  تحقيق الانتصار.

 

وأضاف أن بعد وصول الإنجليز لمطروح، وأرسل المجاهد حسين العاصي مندوبين يخبرون القبائل المجاورة لمدينة مرسى مطروح بالتجمع غربي مرسى مطروح، وتوهم الإنجليز أن البدو يتجهوا قاصدين أماكن الماء من هذه المنطقة التى تشتهر بمياه الآبار الرومانية، وبدأت القبائل تتوافد من سيدي حنيش ورأس الحكمة ومرسى مطروح في اتجاه الغرب، واستقرت فى وادي ماجد المجاور لمرسى مطروح لمدة عشرين يوما.

 

وأشار،  بدأ الإنجليز يشعرون بمكيدة تدبر من قبل العرب بعد تزايد أعدادهم  وكانوا مسيطرين على المدينة سيطرة كاملة وكان يمثلهم الجنرال إسنار، قائد قوات الاحتلال البريطاني بالصحراء الغربية وروبل قائد منطقة مرسى مطروح.

 

وذهب روبل إلى منزل العمدة يونس الدر بالى وطلب منه أن يقنع القبائل بعدم المقاومة والرحيل شرقي مرسى مطروح، ولكن يونس الدربالى أصدر أوامره عكس ما طلب القائد الإنجليزي وفى وادي ماجد اجتمع زعماء القبائل حسين العاصي وعبد الرحمن طرام ومحمد الدربالى وحميدة عطيوة وأصدروا تعليماتهم إلى القبائل بالتحرك والتمركز في وادي ماجد، وتولى قيادتهم في هذه المعركة المجاهد حسين العاصي ومعه زعماء القبائل وتم وضع الأطفال والنساء بخيامهم في مؤخرة الوادي غربا".

 

وكانت قوات الأعداء متمركزة فى القاعدة الرئيسية مطروح وقوامها فرسان محمولون على الخيول ومسلحون بالبنادق والسيوف وعربات مدافع تجرها البغال و4 قطع بحرية وطائرة هليكوبتر وقد قدر عدد هذه القوات بما يزيد على 2500 جندي وضابط.

 

ومع بداية المعركة، تحركت قوات الإنجليز فى اتجاه الغرب واتخذت الساحل لتعقب المجاهدين وبدا أسنار بضرب طلقات نارية واشتعل الميدان بالنيران من الجانبين واستخدمت فيه البحرية والمدفعية والبنادق من قبل الأعداء، وظل القتال محتدما طوال النهار وحتى مغيب الشمس تفوق فيه المجاهدون على الأعداء الذين أصيبوا بخسائر كبيرة قدرت بحوالي 40 ضابطا وأضعافهم من الجنود إلى جانب أكثر من 150 حصانا، وأصيب قائد المجاهدين حسين العاصي ولكن أولاده عبد الكريم وعلى وقفا حوله مدافعين ببسالة حتى أصيبا.

 

وبدأ بعد ذلك الجنرال "أسناو" محاولة الاقتراب من مخيمات النساء والأطفال، إلا أن المجاهد صالح السمالوسى أطلق عليه النار فقتله، وقام جنوده بتوجيه الرصاص ناحية المجاهد فاستشهد والكثير من النساء والأطفال.

 

انتهى اليوم الأول وفى اليوم الثانى قاموا بقصف قرية أم الرخم الحالية، وهدم الكثير من المنازل وفى اليوم الثالث 13 ديسمبر عاودت القوات الإنجليزية هجومها على المجاهدين في وادي ماجد، واستطاع المجاهدون صدهم.


وقال لا بد أن يفخر كل بدو من أبناء مطروح بذلك الانتصار الذي تحقق  بفضل أجدادهم وليكون ذلك عيدا قوميا فى 15 ديسمبر من كل عام.

مطروح تحتفل بالعيد القومي
مطروح تحتفل بالعيد القومي