EN 
حل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ضيفا في برنامج " مساء دي إم سي " المذاع على قناة " دي إم سي"، وتحدث المفتي عن ملف تجديد الخطاب الديني ودور دار الافتاء في مواجهة الأفكار المتطرفة .
تجديد الخطاب الديني
قال شوقي علام مفتي الجمهورية، تعليقا على تجديد الخطاب الديني، إننا نرغب في إيصال الفهم الصحيح للدين والذي يؤدي للتعمير والبناء وإزالة الغبار الذي انتجته بعض الأفكار المتطرفة .
وأضاف شوقي علام ، :" الرئيس السيسي انتهج سياسة لإحداث التوازن المجتمعي بعد جرائم الإخوان في المجتمع" مضيفا:" الرئيس السيسي افتتح مسجد الفتاح العليم في نفس وقت افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح"، مضيفا :" نعمل على إعادة الصورة الحضارية للإسلام ونصحح المسار الذي تركه أفكار المجموعات الإرهابية والإخوان ".
وتابع شوقي علام :" تجديد الخطاب الديني يعني تنقية الأجواء من الغبار الذي تركه الإخوان على نصاعة وتحضر الدين الإسلامي".
واكمل شوقي علام :" فكر داعش الإرهابي يكره المسلم والمسيحي معا ونرد على تلك الأفكار بأننا الدين الإسلامي به تعاون انساني مشتكر بين كافة أطياف المجتمع المصري “، مضيفا:” التجربة المصرية رائدة بها فتاوى تصب في صالح النسيج الوطني الواحد ".
احترام خصوصية الغير
قال شوقي علام مفتي الجمهورية، إن اقتحام الخصوصية في داخل المنزل تحتاج للاستئذان قبل الاقتحام، مضيفا:" والمسلم مأمور بان يستر الآخرين".
وأضاف شوقي علام ، :" لابد من مراعاة خصوصيات الآخرين،واحترام خصوصية الآخرين خلق رفيع يجب ان نتحلى به ".
واكمل شوقي علام :" نحن في دولة مؤسسات بمعني أن كل مؤسسة لها اختصاص معين في ضبط حركة المجتمع ".
الطلاق
قال شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الطلاق أمر مزعج ومقلق ويحتاج إلى تضافر الجهود لإيجاد حلول لهذه المسألة.
وأضاف شوقي علام ،: "قضية الطلاق أمن قومي لأنها تمس الأسر المصرية، ولابد من النظر لها بعناية، وهناك أسباب عديدة تؤدي للطلاق"، مضيفا:" في 2014 وجدنا أن نسبة الطلاق في السنوات الأولى من الزواج كثيرة، وأرسلنا خطابا لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية في هذا الوقت لبحث أسباب ارتفاع نسب الطلاق".
وأكمل شوقي علام :" ورصدنا آنذاك أن من أسباب الطلاق تواجد رعونة شديدة لدى الزوج بحيث لا يحسن استخدام كلمة الطلاق، ولا ينبغي على الزوج أن ينطق كلمة طالق إلا في حالة واحدة فقط، وهي حالة استحالة العشرة بين الزوج والزوجة".
ولفت شوقي علام :"تستحيل العشرة بين الزوجين بعد بذل كل مساعي التوفيق بين الزوجين ولم يتم التوصل إلى حلول"، مضيفا:"تدخل الأهل من الطرفين قد يتسبب في حدوث حالات الطلاق"، ومن ضمن أسباب انتشار الطلاق هي مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع شوقي علام :" أنشأنا مركز الإرشاد الزوجي للحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، وهناك إقبال كثير من الشباب والفتيات على هذا المركز لتلقي لمعدلات الطلاق".
تعليم الدين للاطفال
قال شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الدين جاء لصالح الإنسان والله خلق الإنسان كي يمثل الخلافة الحقيقية عنه في الأرض .
وأضاف شوقي علام ،:" العلم هو الأساس في كل تفاصيل الحياة وأفضل طريق هو طريق العلم والمعرفة والبحث عن الحقيقة، ويمكن أن يبدأ الوالدين بتعليم الطفل الدين بالقدوة الحسنة، والدين لا يحتاج إلى كلام كثير ولكن يحتاج إلى نموذج أخلاقي ".
وأكمل شوقي علام :" النبي محمد كان في اسرته ومع الجيران يمثل النموذج الأمثل الذي يجب أن نهتدي به “، مضيفا:"الأوامر والنواهي تمثل 5 % من نصوص القران الكريم "، مضيفا:" الأسرة هي الأساس في غرس القيم الأخلاقية والدينية لدى الطفل".
حرية الاعتقاد
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن القرآن الكريم صريح في جزئية الاعتقاد والإيمان بأنه لا يمكن إجبار الإنسان على الإيمان او اعتقاد معين".
وأضاف علام ":"لو استخدمنا وسيلة الإكراه لن نزيد الناس إلا نفاقا في جزئية الاعتقاد والإيمان “، مضيفا: ”الإيمان عمل قلبي ولا يمكن ان يجبر عليه أحد وحرية الاعتقاد مكفولة بالنص القرآني، ولا يوجد في الإسلام إبعاد العقل عن أي دائرة من دوائر التفكير".
وأكمل المفتي:"هناك قضايا تافهة تشغل الناس بين الحين والآخر وتحتاج إلى بذل جهد كبير للرد عليها ، ونتائج هذا الامر إيجابية لأننا وجدنا ان الناس لديهم حالة من الرقي والفهم بأن المؤسسة الخاصة بالإفتاء لديها الخبرة والتراكم المعرفي "
مواجهة الأفكار المتطرفة
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء تواجه الأفكار المتطرفة بإصدار نحو 4000 فتوى بشكل يومي .
وأضاف علام ":"هناك نشاط كبير لدار الإفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الفتاوى ومواجهة الأفكار المتطرفة عبر صفحات التواصل الاجتماعي على فيسبوك وانستجرام ومؤخرا تيك توك وأصبحنا اول مؤسسة دينية تدخل هذا التطبيق".
وتابع :" لدينا أكثر من 11 مليون مشترك على صفحة دار الإفتاء بـ فيسبوك ويتفاعل معنا حوالي 30 مليون فرد في الأسبوع الواحد ".
وأكمل شوقي علام:"التدين هو سلوك يتبعه الانسان تطبيقا للشرع الشريف وهذا الامر كان يسير بانسيابية قبل دخول بعض الأفكار المتطرفة"، مضيفا:" الفتوى قائمة على منهجية معينة ومنها استقرار المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا وفكريا".
وأضاف شوقي علام ، :" فندنا الأفكار المتطرفة ووجدنا أنها لا تقوم على المنهجية العلمية التي ورثناها نحن في الأزهر الشريف ".
وتابع شوقي علام :" الجماعات المتطرفة تحاول إحياء فكر الخوارج من أجل تحقيق أغراض سياسية ولابد من مواجهة هذا الفكر بمواجهة فكرية في المقام الأول ".
وقال مفتي الجمهورية، إن التدين المصري يمكن وصفه بأنه التدين الحقيقي الذي يراعي معايير كثيرة، مضيفا:" التدين المصري يراعي الجانب القلبي ولا يركز على الشكل ويري أن الشكل لابد ان يكون متناغما مع الجوهر".
وتابع شوقي علام: "التدين المصري يراعي التعاون والتشارك والقيم الحضارية المادية والمعنوية والتدين المصري يراعي الآخر وينظر إليه بنظرة الإنسانية ويراعي حقوقه وواجباته، والتدين المصري بسيط".
وأكمل شوقي علام: "في أوائل القرن العشرين استغل البعض التدين المصري لتحقيق أغراض سياسية على خلاف ما يبثه الأزهر ودار الإفتاء من ثقافة دينية رصينة".
