الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين الأدب والسياسة|مسيرة عبدالعزيز فهمي صاحب أول مشروع للدستور وبطل مواجهة الإنجليز| نوستالجيا

المحامي والشاعر عبدالعزيز
المحامي والشاعر عبدالعزيز فهمي

151 عاما مرت على ميلاد القاضي والشاعر والمحامي المصري عبدالعزيز فهمي، الذي استطاع خلال مسيرته تقديم الكثير  للأدب والسياسة في آن واحد، ويُنسب إليه المشروع الأول لوضع الدستور المصري، كذلك يعد أشهر قاضي مصري صمد في مواجهة الإنجليز إبان وجودهم في مصر، بجانب العديد من المؤلفات والترجمات والأشعار التي كتبها.


ولد القاضي والمحامي والشاعر المصري عبدالعزيز فهمي في 23 ديسمبر 1870 كفر المصيلحة بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية في عام 1870، تلقى تعليمه الأول في هذه القرية وبعد حفظ القرآن الكريم أرسله والده إلى جامع "السيد البدوي" ليتعلم التجويد.

 

من طنطا للقاهرة

كانت بدايته للدراسة هي حفظ القرآن الكريم وتعلم علومه مثل الوضع السائد أثناء انتشار "الكتاتيب" في مصر على مدار القرنين الماضيين، وبعدها اتجه إلى قبلة التعليم آنذاك وكان "الأزهر" إذ تلقى دراسات العديد من العلوم على يد كبار المشايخ.


لم تسمر دراسته طويلا في الأزهر، إذ غادره سريعا للدراسة بمدرسة ابتدائية بالقاهرة، ولم يستمر بها طويلا ثم عاد إلى طنطا من جديد، وفي المرحلة الثانوية أعاد الكرة وانتقل مجددا من طنطا إلى القاهرة للدراسة بالمدرسة الخديوية، وبعد انتهاء الدراسة بها التحق بكلية الحقوق.


تخرج فهمي من كلية الحقوق في عام 1890 وكانت انطلاقته للحياة العملية ، إذ جمع بين ممارسة عمله كمحامي ثم قاضي، وموهبته في الكتابة الأدبية والشعر.

 

مسيرة سياسية

وبحسب موقع "مؤسسة هنداوي" شغل مناصب قضائية وسياسية، وبعد عمله مترجما في "نظارة الأشغال"، عمل معاونا للإدارة بالدقهلية، وبعدها كاتبا بمحكمة طنطا، ثم انتقل إلى نيابة بني سويف، وفي عام 1897 تم تعيينه وطيلا للمستشار القضائي للأوقاف ولكن لم يستمر طويلا واستقال في عام 1903.


بعدها اتجه فهمي للعمل الحر مفتتحا مكتبه الخاص للمحاماة، وبعدها بـ 23 عاما تولى رئاسة محكمة الاستئناف ثم استقال منها بعد 4 سنوات، ليتجه بها إلى الحياة البرلمانية بانتخابه نائبا عن دائرة قويسنا، بعد صدور قانون إنشاء الجمعية التشريعية في يوليو 1913.

 

الدستور والأدب

ثم تولى رئاسة حزب الأحرار الدستوريين ووزارة العدل ثم وزارة الحقانية، العدل حاليا، ثم استقال وتفرغ للمحاماة مع انضمامه عضوا في مجمع اللغة العربية عام 1940، وبالإضافة إلى مسيرته الطويلة في العمل القضائي فإنه يعد أول من وضع مشروع "الدستور المصري"، وجاء عمله على الدستور في عام 1920 خلال وجوده في باريس.


وبالإضافة إلى ذلك كان كاتبا وأديبا وله العديد من المؤلفات المتنوعة بين التأليف والترجمة، حيث ترجم "مدونة جوستنيان في القانون الروماني"، ووله كتب "الحروف اللاتينية بالكتابة العربية"، ومذكراته، وكتاب "هذه حياتي" بالإضافة إلى عدد ضخم من المقالات والأشعار المنشورة في العديد من الصحف والمجلات العربية.