الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يعيد فيها الحياة.. توشكي الخير تستهدف تحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاستيراد

مشروع توشكي
مشروع توشكي

يعد مشروع توشكي من أهم المشروعات الزراعية التى تقام في مصر حاليا، حيث يهدف إلى إلي خلق دلتا جديدة جنوب الصحراء الغربية موازية للنيل، وتساهم في إضافة مساحة تصل إلي 540 ألف فدان للرقعة الزراعية ، يتم ريها بمياه النيل ، عبر ترعة الشيخ زايد التي تبلغ حصتها من المياه حوالي 5.5 مليار م3 سنويا.

ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، المشروع القومي توشكى الخير، والذى يستهدف استصلاح مليون فدان و يعد أحد المشروعات القومية العملاقة التي نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في إعادة الحياة فيها بعد فترة من التدهور.

مشروع ترعة الشيخ زايد


بدء تنفيذ مشروع ترعة الشيخ زايد في يناير 1997 , ويجري تنفيذ العمل وفقاً لجدول زمني محدد , وقد شهد عام 2003 بدء ضخ المياه في الترعة لأول مرة.

هدف المشروع :

يهدف المشروع إلى التغلب على الفجوة الغذائية، وذلك بزيادة الرقعة الزراعية، بحوالي 540 ألف فدان، وتصل في المستقبل إلى مليون فدان، مع تعظيم عائد الموارد المتاحة، وزيادة الصادرات الزراعية.

قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن مشروع توشكى من أهم المشروعات القومية العملاقة في التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الزراعية، خاصة أن هذا المشروع جيد من حيث الأرض وقريب من مياه النيل فهو في موقع فريد من نوعه.

وأضاف أبو صدام خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مشروع توشكي الخير يستصلح حوالى نصف مليون فدان ويجذب استثمارات عربية ومصرية لها، خاصة أن الأراضي جيدة جدا للزراعة مما يعمل على تنمية صعيد مصر لأنه سيفتح مجالات جديدة لأهالى الصعيد من حيث توفير فرص عمل للشباب وزيادة نسبة التعمير.



وأشار نقيب الفلاحين إلي أن زراعة المحاصيل الأساسية مثل القمح والبنجر فى أراضي توشكي سيقلل من فاتورة الاستيراد لهم وبالتالي يؤدى إلي زيادة الأراضي الزراعية مما يعوض الأراضي المعتدى عليها .

 

وأكد أن استصلاح الأراضي فى مشروع توشكى سيعمل على انخفاض أسعار المنتجات الزراعية لأنه ستزيد الإنتاجية لذا يعد من المشروعات القومية الجديدة .

 

مشروع إنتاج التمور بمشروع توشكي 

لفت نقيب الفلاحين، إلى أن هناك توجهًا عامًا من الدولة لزيادة زراعة النخيل وخاصة الأصناف الجديدة مثل البرحى والمجدول والتي يتم تصديرها إلي الخارج، موضحا أن معظم الأصناف التى يتم زراعتها من التمور لا يتم تصديرها .


وأضاف أن النخل من الأشجار الكبيرة التى تظلل الأراضي وتمنع وصول أشعة الشمس، وبالتالي زراعتها في توشكي ستفتح مجالات جديدة للاستثمارات والسكن ومشروعات صناعية.

وأوضح أن صناعة التمور تعد مشروعات متكاملة لأنها تقوم على الزراعة والصناعة مما يزيد من القيمة المضافة وزيادة الأمن الغذائي.


ومن جهته قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس قطاع الارشاد الزراعي السابق ، إن مشروع توشكي الجديدة مستهدف فيه زراعة مليون فدان من القمح ، وتم الانتهاء من زراعة 200 ألف فدان من أجل التنمية الزراعية فى مصر مثله مثل مشروع الدلتا الجديدة . 

 

وأضاف "خليفة" خلال تصريحات ل"صدى البلد" ، أن جميع المشروعات القومية مثل توشكى الخير أو الدلتا الجديدة تستهدف توفير الأمن الغذائي مع البعد الاجتماعى وهو توفير فرص عمل للشباب ، بالإضافة إلي تنمية المناطق .

 

مصر إنتاجها من التمور ١٤ % على مستوى العالم


ولفت "نقيب الزراعيين " إلي أن إطلاق مشروعات التمور تستهدف تحسين الأنواع المتواجدة ، فيتم إنتاج أنواع البرحى والمجدول والتى يتم تصديره إلي الخارج . 


وأكد الدكتور سيد خليفة أن مصر انتاجها من التمور ١٤ % على مستوى العالم ، ومصر تحتل المركز الثالث فى الدول العربية فى إنتاج التمور ويقام عليها عدة صناعات وتدر عملة صعبة مما تزود من قدرتنا التنافسية فى الأسواق العالمية فى التمور ولذلك أطلق الرئيس مشروع ال2 مليون نخلة . 


آخر التطورات 

 أما عن آخر التطورات التى طرأت على مشروع توشكي ، قال  الدكتور أحمد عبدالعزيز مساعد رئيس هيئة التعمير التابعة لوزارة الزراعة إنه زادت المساحات الزراعية بنسبة 30% عن الأعوام السابقة ، كما يتم استصلاح حوالى 450 ألف فدان مستقبلًا.

وأوضح "عبدالعزيز" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" أنهم بصدد طرح عدة منخفضات بتوشكى للاستزراع أو الاستثمار السمكي ، منوهَا إلى أن الوزير وجه بضرورة انشاء وحدات إنتاج سماد عضوي أو كمبوست توفيرًا لأزمة الأسمدة.

تقليل الاستيراد، وزراعة محاصيل استراتيجية

من جهته، قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يهتم بمشروعات التوسع الأفقي، حيث تعدّ زيادة الرقعة الزراعية عاملاً مهمًا فيها، مضيفًا أن الحكومة تُنفق الملايين في سبل استصلاح الأراضي.

وأضاف، أن هدف الدولة تحقيق الأمن الغذائي، إضافة لتشغيل العمالة وتقليل الاستيراد، وزراعة محاصيل استراتيجية وإنشاء مجتمعات عمرانية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تثق في أن توشكي منطقة واعدة ومُبشرة وناجحة وتمتلك جميع مقومات الزراعة، حيث كان إحياء المشروع تحدٍ كبير للدولة المصرية.

 

وأوضح القصير، أنه قام بأكثر من زيارة تفقدية لمشروع توشكى أثبتت أنه يمتلك مقومات النجاح، وأنه تم إجراء حصر نوعي لتصنيف الأراضي بتوشكى بهدف توفير دليل مرجعي للتأكد من صلاحيتها للزراعة.
 


-