EN
برلماني: ليس لدينا عجز في التمريض ولكن نحتاج لضبط التوزيع بالمستشفيات
وكيل صحة الشيوخ: الدولة تسعى للتوسع في إنشاء معاهد وكليات التمريض
بعد حديث النقابة .. برلماني : نحتاج لسد عجز أطقم التمريض بالمستشفيات المركزية
بعد انتشاره خلال كورونا.. نائب بالشيوخ يطالب بتشديد الرقابة على “تمريض الأسرة”
كشفت الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض، المشرف العام على التمريض بمنشآت هيئة الرعاية الصحية ومنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، عن خطة تغطية عجز أطقم التمريض بكافة المستشفيات فى مصر.
وقالت "محمود"، فى بيان لها: إن الدولة تتوسع رأسياً وأفقيا لتغطية عجز التمريض فى كافة المحافظات، وذلك بالتوازى مع خطة تطبيق التأمين الصحى الشامل، حيث اتجهت وزارات الصحة والتعليم العالى لافتتاح معاهد فنية وكليات للتمريض إلى جانب مدارس التمريض بنظام الخمس سنوات والتى تعادل المعاهد الفنية.
وأفادت نقيب التمريض، أن تطبيق منظومة التأمين الصحى في المحافظات كان له دور كبير في الحد من هجرة التمريض، وتهربهم من العمل في القطاع الحكومى، حيث إنه تمت زيادة الرواتب والحوافز المقدمة أطقم التمريض بالمنظومة.
وأكدت أن السنوات المقبلة ستشهد انفراجة في أعداد أطقم التمريض، لافتة إلى أنه سيتم القضاء على عجز التمريض نهائياً خلال العامين المقبلين.
وتابعت: “رغم من كون مهنة التمريض من المهن الصعبة، إلا أن منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد ستقضى على تسرب التمريض”.
وقالت إن الهيئة العامة للرعاية الصحية تقوم بتدريب أطقم التمريض على التخصصات الدقيقة والحرجة بمنظومة التأمين الصحى الشامل بالتوازى مع تغطية العجز بالمستشفيات.
وأشار إلى أنه يتم تدريب أطقم التمريض نظرياً وعملياً على كيفية التعامل مع الحالات الحرجة، كما تلقى التمريض تدريبات في مركز مجدى يعقوب للقلب ومعهد ناصر للتعامل مع حالات القلب وزراعات الكلى والكبد والنخاع وهى تخصصات جديدة على أطقم التمريض، إضافة إلى التدريب على رأس العمل بالتعاون مع الجانب الإيطالى.
وفي هذا الإطار أكد عدد من نواب البرلمان والشيوخ بضرورة إيجاد حلول فعالة تسهم في حد هذا العجز ، موضحين أهم الإشكاليات التي تواجه التمريض بشكل عام.
في البداية، قال النائب علي مهران وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن التمريض المصري تعرض للعديد من أشكال الضغط في العمل تزامنا مع جائحة كورونا وبالرغم من تلك الضغوط استطاع أن يثبت جدارته في مواجهة تداعيات الأزمة سواء بمستشفيات العزل أو غيرها.
و أضاف مهران، لـ "صدي البلد"، أنه بالفعل توجد حالة من العجز في أعداد أطقم التمريض بشكل عام وتحديدا للفئات المُدربة والمؤهلة علي العمل وسط أجواء من الضغوط والطوارئ مثل الجائحة وأيضا التعامل مع نظم العلاج التكنولوجية التي طبقتها الدولة بالتزامن مع عمل منظومة التأمين الصحي الشامل، قائلا: "الممرض لما بيكون مدرب علي أعلى مستوي بيفرق جدا في مستوي الخدمة اللي بيقدمها".
وأشار وكيل لجنة الصحة، إلى أن هناك توجيهات من الرئيس السيسي بالتوسع في إنشاء معاهد فنية وكليات للتمريض لزيادة أعداد الخريجين لا سيما أن هذه المهنة الأكثر طلبا علي مستوي العالم وليس بمصر فقط فحالة العجز عالمية، أيضا تم وضع خطة إستراتيجية لتطوير المناهج لمواكبة كل متغيرات المهنة خلال الأوضاع الراهنة.
وشدد النائب، علي ضرورة تحسين أحوال العاملين بالتمريض، من خلال زيادة المرتبات أو الحوافز ليأتي ذلك إستكمالا لجهود الدولة في تحسين مناخ العمل لهم وأيضا في ظل إصدار التشريعات التي تضمن لهم كافة حقوقهم وتسهم في حل مختلف مشكلاتهم.
وناشد عضو مجلس الشيوخ، وسائل الإعلام بأهمية التركيز علي توصيل الصورة الحسنة للممرضات خاصة وأنه يشوبها بعض التشوية في السينما والدراما.
ومن جانبه قال النائب أحمد الطحاوي عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن الفترة الراهنة تشهد وجود عجز في أعداد أطقم التمريض ولابد من وضع حلول لمواجهة هذا النقص وهذا ما تسعي إليه نقابة التمريض وذلك بعد رصدها مختلف الإشكاليات المتعلقة بالمهنة والبدء في معالجتها.
وعن أهم الإجراءات التي تسهم في تطور مهنة التمريض، أضاف " الطحاوي" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أنه من الضروري التركيز علي إلحاق أطقم التمريض بـ المستشفيات المركزية والعامة بدلا من الوحدات الصحية خاصة وأنها في حاجة قصوي لسد العجز بها، حيث يتم ذلك عن طريق إلزام خريج المدرسة أو كلية التمريض بهذا الشرط لمدة لا تقل عن 10 سنوات من بداية مزاولة المهنة، معقبا " كل اللي بيتخرج عايز يشتغل في وحدة صحية عشان الشغل بيكون بسيط".
وأشار عضو لجنة الصحة، إلى أن التوسع في إنشاء معاهد فنية وكليات للتمريض من أهم الخطوات التي تعمل علي سد العجز، قائلا : بالفعل بدأت الدولة في هذا الملف وبدائرتي بمركز الحسينية تم تخصيص جزء من مدرسة لتعليم التمريض".
وناشد البرلماني، بأهمية منح الأطقم الطبية حوافز نقدية تسهم في تشجيعهم علي مزاولة مهنتهم بكل تفاني وجدية مما يدعم جودة سير العمل وينعكس علي الإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.
فيما قال النائب مكرم رضوان عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن جائحة كورونا برزت قيمة وأهمية أطقم التمريض وذلك لتحملهم العمل تحت ضغظ بظروف طارئة مثل هذه الجائحة، ولذلك يستوجب علينا دعم هذه الفئة بشكل جيد باعتبارهم أحد أهم الركائز الأساسية للقطاع الصحي.
و نفي " رضوان" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، وجود أي نوع من العجز بأعداد أطقم التمريض ولكن الفكرة تكمن في سوء التوزيع بالمستشفيات وهذا الأمر يستلزم منا إعادة هيكلة وفقا لاحتياجات المنشآت الصحية، معقبا "ممكن تلاقي مستشفي يحتاج لـ 50 ممرضة يكون فيها 150 علي سبيل المثال" فمن الضروري حل هذه الإشكالية.
كما طالب عضو لجنة الصحة، بعدم مساواة أجور تمريض المستشفيات المركزية بذويهم العاملين بالوحدات الصحية فالآخرون يؤدون خدمة طبية بسيطة ، قائلا " الأمر ده لازم إعادة النظر فيه ومن شأنه تشجيع من هم بالمستشفيات علي التفاني بالعمل".
وتابع البرلماني، كما أنه لابد تحديد الإحتياجات المطلوبة بالمجال الصحي من أطقم التمريض، قائلا : هل نحتاج من هم فني التمريض أو إخصائي التمريض ؟ لأن الفارق هنا كبير ويتطلب التركيز علي ذلك.
وفي سياق متصل قال النائب محي حافظ عضو مجلس الشيوخ، إن العمل على إيجاد حلول فعالة لمشكلة العجز القائم بأطقم التمريض من أهم الخطوات التي تساهم في الارتقاء بالخدمات الصحية التي يتم طرحها للمواطنين بالمستشفيات الحكومية، وذلك بإعتبار التمريض أحد الأضلاع الأساسية للمنظومة الصحية.
وطالب " حافظ " في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بتشديد الرقابة والحكومة علي من يقومون بمرافقة المرضي من كبار السن بالمنازل المعروفين بإسم " تمريض الأسرة" وذلك لأن هذه المسألة في غاية الأهمية حيث يتم جلبهم من خلال مكاتب عمل غير رسمية ليست تابعة لأي جهة حكومية.
واستطرد النائب حديثه، قائلا : الأمر الذي يشكل خطورة علي صحة المرضي، متسائلا " هل الممرضة اللي جاية دي علي درجة عالية من الكفاءة وهل في حالة حدوث مضاعفات للمريض إزاي يتم مقاضتاها ؟ "، ولهذا من الضروري تسليط الضوء علي هذا الملف وتحديدا بعد إنتشاره في ظل جائحة كورونا.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، علي ضرورة التوسع في إنشاء المعاهد الفنية للتمريض ذات نظام الدراسة الخمس سنوات وذلك لأنه يساهم في إيجاد أطقم تمريض علي درجة عالية من الكفاءة والمهارة، مناشدا بأهمية التركيز علي منح الممرضين والممرضات دورات تدريبية بشكل مستمر علي مستجدات المهنة في ظل التطور التكنولوجي الملحوظ.
وطالب " حافظ "، بإتباع الأكواد العالمية أو ( المواثيق) التي تنظم مزاولة مهنة التمريض وعلي سبيل المثال توحيد الزي الرسمي لهم، مناشدا بتوفير كافة الإمكانات لأطقم التمريض سواء مادية أو وقائية فمن الضروري الحفاظ علي سلامة أرواحهم.
