الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة رباعية في أبوظبي بمشاركة الرئيس السيسي.. مصر والخليج أمن ومصير واحد.. والإمارات الأولى إقليميا في جذب رؤوس الأموال المخاطرة.. أبرز اهتمامات صحف الإمارات

صحف الإمارات
صحف الإمارات

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالقمة التي احتضنتها أبوظبي وجمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين.

وسلطت الصحف الضوء على إنجاز جديد حققته الإمارات باحتلالها المرتبة الأولى إقليمياً على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في جذب رؤوس الأموال المخاطرة المستثمرة في المشاريع الناشئة وفق تقرير منصة «ماجنت».

مصر والخليج أمن واحد

فتحت عنوان "أمننا واحد".. كتبت صحيفة "الاتحاد": الإمارات والبحرين ومصر نماذج للتنمية، وتلتقي في الهدف والمصير، وأمنها واحد، وتعمل من أجل تمهيد الطريق أمام التنمية كونها الضامن لرفاه شعوب المنطقة، ويتجلى التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف بينها في أبهى صوره، لمواجهة التحديات والحيلولة دون تهديد الأمن الإقليمي وعدم السماح لأي ممارسات تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإطالة أمد الأزمات والصراعات التي لا يوجد بديل لحلها سوى الحوار.

وأشارت إلى أن التحديات التي تشهدها المنطقة، جاءت في مقدمة مباحثات قمة القادة في أبوظبي، انطلاقاً من دور الإمارات والبحرين ومصر وموقفها الثابت والراسخ والموحد تجاه قضايا المنطقة بإحلال السلام والاستقرار، وتعزيز فرصه عبر تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة الإرهاب وميليشياته، ووقف العنف والتطرف والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية.

وأوضحت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن قمة أبوظبي تقف في وجه هذه التحديات عبر رفع وتيرة التعاون والتكاتف والتنسيق بين الأشقاء حيال مختلف القضايا وانعكاساتها على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والمضي في عملية التقدم والتنمية الشاملة.. فلا مكان للإرهاب، ولا للتدخلات الخارجية، ولا مجال لإثارة الفتنة.. لأن المستقبل حليف لكل دول المنطقة التي تنشد الإنسان وسلامه وأمنه وازدهاره.

مصر والإمارات علاقة خاصة ومصير واحد

من جهتها وتحت عنوان "وحدة المصير"، قالت صحيفة "الخليج": يشاء القدر والتاريخ أن يربط دولة الإمارات ومصر بعلاقات خاصة مميزة، تجتمع فيها وحدة المصير والمسار، وتلتقي معها إرادة الرجال وصدق الأفعال لتشكل علاقات فيها من الود والحب والاحترام والتقدير ما يتجاوز كل حد.

وأكدت أن المصير المشترك ووحدة الهدف، هما العروة الوثقى التي لا تنفصم، والتي شاء الله أن تربط بين الإمارات ومصر، ووضع أسسها المغفور له الشيخ زايد، ورعاها وأعطاها واحتضنها كي تبقى صامدة شامخة تزيّن صدر أمتها، كي تبقى أيقونة فخر واعتزاز، مشيرة إلى أن مصر كانت على الدوام في قلب زايد، وكانت وصيته «أن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر. فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة».

وتابعت: وها هي الإمارات تستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فاتحة له ذراعيها وقلبها، مؤكدة من جديد أنها على العهد، وأن نهج مؤسسها باقٍ وراسخ. وها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يؤكد بحضور رئيس مصر أن العلاقات بين بلدينا «تاريخية وأخوية متينة، وهناك رغبة مشتركة ومتجددة في تعزيزها بمختلف القطاعات الحيوية».. والرئيس السيسي أكد متانة العلاقات المصرية الإماراتية وقوتها وما تتميز به من خصوصية، وأن زيارته الحالية تأتي «دعماً لمسيرة العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد».

وقالت في الختام إنه انطلاقاً من وحدة المصير، كانت التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة حاضرة، حيث تم تأكيد أهمية التضامن العربي وضرورة التعاون لمواجهة المخاطر التي تواجه الأمة العربية، حيث أكد الرئيس السيسي أن أمن الخليج يعتبر امتداداً لأمن مصر، وأن مصر حكومة وشعباً تتضامن مع دولة الإمارات جراء الهجوم الإرهابي الأخير الذي ارتكبته جماعة الحوثي الإرهابية.

قمة الكبار في أبوظبي

من جانبها وتحت عنوان "قمة الكبار في أبوظبي" .. قالت صحيفة "الوطن" تشكل القمة التي احتضنتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، أهمية قصوى في توقيتها ودلالاتها، وتأكيداً لوحدة الموقف المشرف والأخوة الأصيلة المبنية على ثوابت التاريخ والحاضر والمستقبل، والشراكة الاستراتيجية المتعاظمة في مختلف الظروف، وما تمثله من عزيمة وإرادة وإيمان مشترك بما تجسده من ثوابت وتصميم على مواجهة جميع التحديات واستمرار البناء على المكتسبات وتحقيق تطلعات الدول الشقيقة، وإدانة الاعتداءات الغاشمة على دولة الإمارات، حيث أكد الزعماء أن "الهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيا الحوثي على مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات تشكل تهديدا خطيراً لأمن المنطقة واستقرارها.. مؤكدين أن هذه الممارسات العدوانية تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية وتمس بالأمن والسلم الدوليين.. ودعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد وحازم تجاه هذه الميليشيات وغيرها من قوى الإرهاب وداعميها".

وأوضحت أن القمة التي شهدت مباحثات معمقة، قمة للتنسيق وتأكيد أهمية التضامن الأخوي العربي ووحدة الصف في وجه كافة محاولات العبث بالأمن والسلم وضرورة منع التدخلات الخارجية، وتأكيداً لعزيمة القادة وحرصهم على الأمة وسعيهم ليكون حصنها منيعاً انتصاراً للشعوب في الحياة والاستقرار والأمن والتنمية.

وقالت الصحيفة في الختام إن أبوظبي عاصمة رئيسية في القرارات العربية المصيرية التي تمثل محطات مشرفة تضع في الاعتبار دائماً وأبداً مصلحة الأمة، وبفضل مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فإنها تعزز مكانتها العالمية في صناعة القرار السياسي الذي يجمع كل الدول المؤمنة بأهمية السلام والاستقرار والتعامل الفعال مع مختلف التهديدات والمخاطر، وهو ما أكدته المواقف العالمية العارمة من جميع الدول الشقيقة والصديقة وتضامنها التام مع الإمارات وطن الرسالة وصانعة المجد وعنوان التقدم والازدهار.

الإمارات الأولى إقليميًا في جذب رؤوس الأموال المخاطرة

من ناحية أخرى وتحت عنوان "تنافسية لا تتوقف"، أكدت صحيفة "البيان" أنه ليس لأحلام الإمارات سقف ولا حدود. كل ما من شأنه إضافة رافد للتنمية الشاملة تقوم به، وكل ما يخدم رفاهية شعبها والمقيمين على أرضها وزائريها، تبادر إلى تبنّيه وتحويله إلى سياسة تضع لها خططاً تنفيذية. هذا ينطبق على كل مجالات التنمية الاقتصادية ودوائر الخدمة الاجتماعية. لذلك تحقق الدولة خلال فترات متقاربة إنجازات جديدة وتحتل مراكز متقدّمة في مختلف المؤشرات.

ولفتت إلى أن أمس، جاء تقرير منصة «ماجنت» حول أسواق رأس المال المخاطر وحالة تمويل المشاريع الناشئة في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا وباكستان لعام 2022، بمؤشر جديد إذ حلّت الإمارات في المرتبة الأولى إقليمياً، على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، في جذب رؤوس الأموال المخاطرة المستثمرة في المشاريع الناشئة.

وذكرت أن أهمية هذا التقرير تكمن في استناده إلى معطيات الواقع، حيث يصف الإمارات بأنها السوق الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط وإفريقيا، بعدما نجحت في استقطاب رؤوس أموال تجاوز إجماليها للمرة الأولى في تاريخ الدولة حاجز مليار دولار، محققاً نحو 1.165 مليار دولار في 2021، ومحققة في الوقت ذاته قفزة نمو كبيرة مقارنة بعام 2020، بنسبة تصل إلى 93 %.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن هذه النتيجة تمثل كذلك دليلاً على قوة السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تم تنفيذها لتعزيز تنافسية وجاذبية بيئة الأعمال وأنشطة ريادة الأعمال في الدولة، وهي رسالة واضحة بأن الإمارات قادرة على جذب أفضل الاستثمارات النوعية، مثلما هي أهل للمنافسة على التميّز باستمرار.