الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين "البحوث الإسلامية": البناء العقلي والجسدي والروحي ضرورة ملحة للشباب

الأمين العام لمجمع
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد

قال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الدين الإسلامي حثّ أتباعه على أهمية البناء في عمومه بدءًا من البنيان الجسدي والعقلي، حيث دعا إلى الترويح عن القلوب، وأمر بالاهتمام بتنشئة الأبناء صحيًا فقال قال الدكتور علي قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، إن موجة الصقيع الحالية هي الأقوى على الإطلاق ، مؤكدا أن ما شاهدناه بطقس أمس الأربعاء كان الأقوى، نظرا للانخفاض الكبير بدرجات الحرارة التي وصلت للصقيع، ولم تحدث على مدار 10 سنوات.  الله عليه وسلم: "علموا أولادكم السباحة والرماية، وركوب الخيل"، ليؤكد أن حاجتنا إلى الرياضة ضرورة حياتية لما لها من أدوار  مهمة منها أنها تحدّ من شطحات العقل وسلبيات الروح. 

الترويح عن القلوب

ووجه الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مجموعة من النصائح للشباب خلال فعاليات الجلسة الحوارية الثقافية بجناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين، والذي عقدت بعنوان «الشباب وبناء قيم المستقبل» بحضور  الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء.

وأوضح عياد أن هناك نوعا آخر مهما للشباب في وقتنا الحالي يتمثل في البناء الأخلاقي يضمن علاقة منضبطة بين الإنسان وربه وبينه وبين بني خلقه، مؤكدًا على أهمية التكنولوجيا الحديثة، والحثّ على أهمية أن يكون استخدامها في إطار القيم الأخلاقية والبعد عن سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها. 

أشار  الأمين العام إلى أن الشباب كان لهم النصيب الأكبر في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما يمثلونه من أهمية كبرى في بناء الأمم والمجتمعات، وشبابنا اليوم في أشد الحاجة إلى تطبيق تلك التوجيهات للحفاظ على الوطن وبناء مجتمع قويم.

كما أوصى عيَاد الشباب بالتحلي بالمسؤولية المجتمعية، وإيقاظ الرقابة الذاتية وهي رقابة يستحيل الانفلات عنها، وعدم التسرع في إصدار الأحكام، مع ضرورة التصدي للشائعات لأن حرب الشائعات تقضي على المجتمعات وتكلف الدول تكاليف باهظة لمواجهتها.

ويعرض مجمع البحوث الإسلامية ضمن جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين كتاب: «في مواجهة خطاب التشدد» للدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية؛ والذي يستعرض فيه الخطاب المعتدل الذي نحتاج إليه لمواجهة التطرف ومعالجة الغُلوِّ والقضاء على التشدد.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن هذا الكتاب يأتي ضمن جهود مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف لنشر الوسطية والاعتدال والحد من التطرف الفكري والمذهبي، ونشر قيم التسامح والتعايش بين الناس جميعًا بمختلف عقائدهم ومذاهبهم. 

أضاف عيّاد أن هذا الكتاب يأتي في وقته؛ حيث يستعرض مؤلفُه ملامحَ الخطاب الرَّشيد الذي يجمع ولا يُفرَّق، يُقرِّب ولا يُبعد، وهو في عَرْضِهِ يستند إلى الحقائق والبراهين العلمية، ومقدمة منهجية علمية وموضوعية تكشف عن موطن الداء وموضع الدواء من ناحية، ويؤكد على دور الأزهر الريادي والحضاري الذي يقوم به تجاه قضايا الأُمة ومشكلات المجتمع من خلال أعلامه ومنتسبيه من ناحية أخرى.

أوضح الأمين العام أن الكتاب يستهدف بيان الرأي الوسطي المعتدل في كثير من القضايا والمسائل التي شغلت الأمة والفكر الإسلامي زمنًا طويلًا، وكانت سببًا في تفرق هذه الأمة وتمزقها حتى وصل الأمر لحد التكفير والاقتتال، فقد تحدث عن قضايا الغلو والتشدد في الدين، ومفهوم الولاء والبراء، والحاكمية والخلافة، والتترس، وقضايا التعايش والتسامح، وغيرها من القضايا والمسائل التي انتهجت فيها جماعات الغلو والتطرف نهجًا متشددًا بعيدًا عن سماحة الإسلام ووسطيته. 

كما أكد عياد أن الأزهر الشريف بذلَ ولا يزالَ يبذل جهدًا متواصلًا في العمل على إعداد خطاب ديني رشيد، قريب المأخذ سهل المنال قوي التأثير، خطاب ديني يعتمد في بنيانه على القرآن الكريم وسُنّة الرسول صلى الله عليه وسلم، واجتهاد علماء الأُمة التي كانت موضع تقدير وإجلال، وكانت موضع قبول ورضا ومحل تطبيق واعتماد.