الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصاعد الخلافات بين أمريكا وأوكرانيا حول "الخطر الروسي" على كييف

جو بايدن وفلاديمير
جو بايدن وفلاديمير زيلينسكي

كشفت تقارير صحفية أمريكية، عن اتساع فجوة الخلافات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بشأن خطر تعرض الأخيرة لـ"الغزو من قبل روسيا".

وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أمس "الجمعة" أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي دق ناقوس الخطر بشأن "حرب محتملة مع روسيا" في نوفمبر الماضي، غير الآن موقفه ويقلل من خطورة الوضع.

ونقل الموقع عن أشخاص مقربين من زيلينسكي وأفراد في فريقه تأكيدهم أن الرئيس الأوكراني غير نبرته خصوصا بسبب عدم رضى كييف المتزايد إزاء نهج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال مسؤولون في أوكرانيا وأوروبا للموقع إن شروع الولايات المتحدة في إجلاء جزء من طاقمها الدبلوماسي من أوكرانيا كان قرارا سابقا لأوانه وتسبب في زرع الخوف بين سكان البلاد واضطرابات في الأسواق المالية، وهو ما زاد من تكاليف الاقتراض بالنسبة لـ كييف.

وأكد زيلينسكي في تصريحات صحفية أمس أنه يعتبر بدء الولايات المتحدة وبريطانيا بإجلاء دبلوماسييهما من كييف خطأ، داعيا الزعماء الأجانب إلى عدم زرع الرعب بين الناس وعدم الإضرار باقتصاد بلده.

وأقر شخص واحد من مصادر الموقع بأن زيلينسكي يتخوف من أن بايدن يضخم عمدا الخطر المزعوم الناجم عن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين بغية إفساح مجال لإبرام صفقة مع الكرملين قد تمنح موسكو المزيد من السيطرة على منطقة دونباس في جنوب شرقي أوكرانيا.

في الوقت نفسه، أكدت تقارير إعلامية أمريكية أن صبر واشنطن إزاء زيلينسكي بدأ بالنفاد.

ونقل موقع Puck في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن ثلاثة مصادر في إدارة بايدن والكابيتول وصفها، في حوارات جرت معها خلال الشهرين الأخيرين، الرئيس الأوكراني بأنه "يصبح مزعجا ومثيرا للغضب وغير بناء على الإطلاق".

وأكدت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية، أن هناك "علامات انقسام" بين إدارتي بايدن وزيلينسكي في الآونة الأخيرة، مقرة بأن واشنطن ليست راضية عن "تقليل القيادة الأوكرانية من خطورة الوضع".

ونقلت الشبكة عن مصدر في الإدارة الأمريكية تحميله فريق زيلينسكي المسؤولية عن تشويه الحقائق وتسريب معطيات، متسائلا بشأن سبب مطالبة كييف واشنطن بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية إليها في وقت تصر فيه القيادة الأوكرانية على أن مستوى الخطر لم يتغير.