EN 
"أنا عديت بفترة سيئة جدًا بعد وفاة خالتي كنت حزين فعلاً.. حسيت إني كنت عاجز قدام انقاذها أو مد يد المساعدة لها بأي طريقة"، بهذه الكلمات بدأ الشاب زياد سعد، أحد طلاب الصف الثالث الثانوي العام، بمحافظة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد، موضحًا أن وفاة شقيقة والدته بمرض السكري نتيجة إصابتها بغيبوبة سكر دون علم أحد من أفراد أسرتها، هو الدافع وراء اختراعه "الطبيب الإلكتروني".
طالب يصنع من مواقف حياته الأليمة إبداعات في شكل مُخترعات تُفيد البشرية وتجعل جمهورية مصر تتقدم نحو الأفضل بابتكارات أبنائها الذين يجعلون من تعثرات حياتهم نجدة لحياتنا.
"فكرت إزاي أساعد أي حد مريض ومش معاه مُرافق وعايش في بيت لوحده محدش بيرعاه.. لقيت إن جهاز الطبيب الإلكتروني ده هيساعده كتير وكمان هيساعده أنه يبلغ أي حد في أقاربه سريعًا عشان يلحقه"، اخترع الطالب ابن مركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، طبيبًا إلكترونيًا، يقيس ضغط الدم والسكر ويُتابع ضربات القلب.
كما أنه يُساعد في أخذ العقاقير الطبية التي أرشد لها الطبيب المُختص بالحالة المرضية للمريض المُرفق معه الطبيب الإلكتروني، في مواعيدها المُقررة دون تأخير، كما أنه يعمل على الإسعافات الأولية في حالة إصابة المريض بانخفاض او ارتفاع بضغط الدم او بنسبة السكري، وذلك من خلال ساعة طبية تقيس كل هذه الأشياء ويرتديها المريض بيده بصفة دائمة.
وقال زياد سعد، إن الساعة تعمل على إبلاغ الطبيب الإلكتروني بأي خطر يُصيب حياة المريض، كانخفاض نسبة السكر بالدم او ارتفاعها والتي من الممكن أن يُصاب المريض على إثرها بغيبوبة سكر كالتي أصابت شقيقة والدته قبل وفاتها.
وأضاف "سعد" أن الطبيب الإلكتروني حينها يعمل على تقديم الإسعافات الأولية للمريض وإعطائه نوعًا ما من العقاقير الطبية التي أرشد بها طبيب الحالة المريضة، وعلى الفور يتصل بعدد من أقارب وأصدقاء الحالة المتواجد معها، حيث يتم تسجيل عدد من أرقام هواتف الأشخاص الأكثر قُربًا إلى المريض للإلحاق به في أية لحظة يعجز فيها الطبيب الإلكتروني عن نجدته.
لم ينس الطالب بالصف الثالث الثانوي العام بسوهاج، أن يشكر صديقته مريم حمدي؛ لمساعدته في الانتهاء من ابتكاره للطبيب الإلكتروني، وتسجيل براءة اختراعه بسنة 2019م، وينتظر الآن تواجد اختراعه على أرض الواقع ودخوله إلى عدد من منازل المصريين ويستمع إلى آرائهم فيما بعد، مُتمنيًا أن يكون قد وفِق في مساعدة عدد من المرضى وكبار السن.
