EN 
حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أنه يواجه "مستنقعًا" بأوكرانيا مثل أفغانستان أو الشيشان، لافتة إلى أنه لا يوجد شخص بمأمن من العقوبات.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حثت تروس روسيا على التراجع عن غزو أوكرانيا، موضحة أن المملكة المتحدة ستزيد أعداد القوات على حدود الناتو وتفكر في إرسال المزيد من الأسلحة.
وفي مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، أشارت إلى أنه "لا أحد" سيكون في مأمن من العقاب، متعهدة بفرض عقوبات صارمة على أي شخص روسي في لندن حتى لو أضر ذلك بالاقتصاد البريطاني.
واستطردت: "نعتقد أنه من المحتمل جدا أن يقدم بوتين على غزو أوكرانيا ويتعين على دول الناتو "التأكد" من أن أي توغل"، متوقعة أن يقاتل الأوكرانيون بقوة.
وأشارت "قد يؤدي هذا إلى مستنقع مثل ما رآه الروس في أفغانستان أو الشيشان"، معلنة عن تشريع من المقرر إقراره هذا الأسبوع يسمح لبريطانيا بفرض عقوبات على أي شخص في روسيا.
جاءت تعليقات وزيرة الخارجية البريطانية، بعد أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأحد، أن بريطانيا ستقترح على حلف شمال الأطلسي "الناتو" نشر ترسانة عسكرية "كبيرة" في أوروبا.
وقال جونسون إن مقترح نشر الترسانة العسكرية في أوروبا يشمل قوات وأسلحة وسفنا حربية وطائرات مقاتلة.
وأضاف أن مقترح نشر الترسانة العسكرية في أوروبا يبعث رسالة واضحة إلى الكرملين مفادها "لن نتسامح مع نشاطهم المزعزع للاستقرار وسنقف دائما إلى جانب حلفائنا في الناتو بمواجهة العداء الروسي".
وتابع جونسون:"أمرت قواتنا المسلحة بالاستعداد للانتشار في أنحاء أوروبا الأسبوع المقبل لضمان قدرتنا على دعم حلفائنا في الناتو برا وبحرا وجوا".
وأكد أنه في حال اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إراقة الدماء والدمار في أوكرانيا فسيكون ذلك مأساة لأوروبا.
ويأتي ذلك بعد أن وعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الجمعة بإرسال عدد صغير من القوات الأمريكية إلى دول أوروبا الشرقية ودول الناتو "على المدى القريب".
وتشمل عمليات النشر إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود، وزيادة أرقام القوات وتزويد أنظمة الصواريخ في إستونيا، على الحدود الروسية، ونشر الطائرات السريعة لدورية المجال الجوي الروماني والبلغاري من قاعدة في قبرص، حسبما قال المكتب الأجنبي والكومنولث.
وسيتوجه مسؤولون بريطانيون إلى بروكسل لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الدعم العسكري هذا الأسبوع. وطالب جونسون وزيري الدفاع والأمن بتكثيف الجهود في أوروبا ، وطلب من وزيري الخارجية والدفاع السفر إلى موسكو للقاء نظرائهم الروس.
