الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتجاجات واسعة ضد “حزب الحرب” في الكرملين.. ماذا يحدث في روسيا؟

الجيش الروسي
الجيش الروسي

وسط مخاوف مستمرة في الغرب من احتمال تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا، نشرت مجموعة من الليبراليين الروس البارزين والنشطاء المناهضين للكرملين عريضة تنتقد السلطات الروسية لدورها في تأجيج المواجهة مع الغرب.

ووقع أكثر من 100 شخص، معظمهم من الكتاب والنشطاء والعلماء، على عريضة تحمل عنوان “إعلان مؤيدي السلام ضد حزب الحرب في الحكومة الروسية” ونشرت على موقع “إيكو أوف موسكو” الإخباري.

ويستشهد الليبراليين الروس، بتقارير عن غزو روسي محتمل لأوكرانيا، وتسليم معدات عسكرية روسية إلى منطقة دونباس التي مزقتها الحرب، وتسليح الناتو في أوروبا الشرقية. 

وكتبوا: “أصبح مواطنو روسيا في الواقع أسرى المغامرات الإجرامية، وهو الاتجاه الذي تسلكه السياسة الخارجية الروسية”.

ومن بين الموقعين ليف بونوماريوف، وهو ناشط ومؤسس منظمة “من أجل حقوق الإنسان”، وصنفت وزارة العدل في موسكو بونوماريوف على أنه “عميل أجنبي” بسبب صلاته بالتمويل من الخارج.

كما يوجد على القائمة بوريس فيشنفسكي، زعيم حزب يابلوكو الليبرالي المعارض.

وليف جودكوف، المشرف الأكاديمي لمركز ليفادا لاستطلاعات الرأي، المصنف أيضًا علي أنه “عميل أجنبي”.

ولم يحدد الموقعون، الشخصيات السياسية التي يرون أنها تنتمي إلى “حزب الحرب”، لكنهم يزعمون أن وسائل الإعلام الحكومية في روسيا تحث الناس على العدوان.

وكتبوا: “هناك وجهة نظر واحدة فقط في التلفزيون الحكومي، وهي وجهة نظر مؤيدي الحرب، نسمع من هناك تهديدات واضحة بالحرب، والعدوان يندلع، والكراهية تجاه أوكرانيا وأمريكا والدول الغربية، لكن الأمر الأكثر خطورة هو أن الحرب تعامل على أنها تطور مقبول وحتمي للأحداث”.

ويتهم الليبراليين الروس، السلطات الروسية بتجاهل رغبات واحتياجات شعب البلاد، وعدم مراعاة التكاليف المحتملة للعمل العسكري. 

وخلصوا إلى أن “روسيا لا تحتاج إلى حرب مع أوكرانيا أو الغرب. لا أحد يهددنا ولن يهاجمنا أحد. وأن السياسة القائمة على النهوض بفكرة مثل هذه الحرب هي سياسة غير أخلاقية وغير مسؤولة وإجرامية ولا يمكن تنفيذها باسم الشعب الروسي”.

ومع ذلك، لم تذكر العريضة شخصيات سياسية أو إعلامية معينة في روسيا تروج للحرب. 

ونفت السلطات في موسكو مرارًا الاتهامات بأن روسيا تخطط لمهاجمة أوكرانيا، ودعت إلى اتفاقيات أمنية من شأنها أن تحد من نشاط الناتو، في أوروبا الشرقية، بما في ذلك منعها من التوسع في أوكرانيا أو جورجيا.