الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ندوة ترسيخ الوعي بمعرض الكتاب: ما يميز الشعوب التراث والشخصية القومية

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب

شهدت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53 ندوة تحت عنوان «ترسيخ الوعي لدى الشباب والحفاظ على قيم المواطنة» لرابطة خريجي الجامعات الإسلامية  بحضور الدكتور محمد زينهم، والدكتور أحمد زارع، والدكتور صابر عبدالدايم.

قال الدكتور صابر عبد الدايم: "إن معالم الهوية الثقافية في ظل الرؤية الإسلامية، لا تنفصل عن مقدمات الشخصية الإسلامية في صورتها التأهيلية المتحصنة بالقرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وبكل ما أنتجه العقل المسلم من علوم شرعية وفلسفية ولغوية وعلوم القرآن والحديث النبوي، والبلاغة العربية ومذاهب النقد الأدبي، وقضاياه، وكل هذه العلوم تعد من مكونات الشخصية العلمية الإسلامية في صورتها التكاملية التي لا نقبل التشتت".

وتابع عبد الدايم: “أن من أهم معالم الهوية الثقافية التي نعلن من خلال تمثلها والتحلى بملامحها والتحرك في فضائها”.

وأشار إلى: “أن علينا التمسك بمقومات العقيدة الوسطية الصافية، والمنهج الوسطي القائم على أسس عقيدة أهل السنة والجماعة، َهذه المقدمات توحد بين طوائف الشعوب الإسلامية وتجمع شتاتهم، مهما تعددت أجناسهم”.

من جانبه قال الدكتور أحمد زارع: “ما يميز شعب عن شعب هو تراثه وشخصيته القومية، وحتى نحافظ على هوية الأمة، يقول العلماء إن قيم المواطنة لا تنفصل أبدا عن قيم الإسلام، ولو نظرنا إلى الإسلام كيف يعلمنا هذه القيم على حقيقتها؛ فالرسول صلي الله عليه وسلم، حينما خرج من مكة قال ”والله لولا أن أهلك أخرجوني منها ما كنت خرجت"، ويعمق الرسول ص مدى الحب بالمواطنة.

ولفت: هناك بعض البلدان كانت تنظر إلى القيم الوطنية نظرة عرقية وجغرافية، إلخ، الإسلام استوعب كل هذا في بوتقة واحدة، وهو بمثابة دعوة عامة للانصهار في أرض الإسلام.

 وتابع الدكتور أحمد زارع: أن الكل يعمل في أرض الوطن الواحد، وعندما ذهب الرسَول إلى المدينة وقع ما يسمى بوثيقة المدينة، جاء فيها من احتاج من غير المسلمين أن يرمموا صوامعهم الدينية على المسلمين أن يساعدوهم، وأن لا يكون هذا دينا عليهم.

وتابع “زارع”: أحد أبرز المبادئ للمواطنة هو التمتع بمزايا الدولة لكل مواطنيها. كل مواقف رسولنا الكريم تتوافق مع قيم المواطنة كونها تهدف للإصلاح والتماسك.

وأشار: "نظرنا إلى وثيقة الإخاء الإسلامي التى دعا إليها الأزهر، رفضت الوثيقة ما يعرف بنظام الأقليات، ودعت كل الشعوب أن تنصهر تحت السلام والإخاء والتسامح، والتي قال عنها أمين عام الأمم المتحدة أعظم وثيقة في القرن العشرين.

وختم: شبابنا يحتاج إلى الكثير من الأشياء، منها إشاعة ثقافة الحوار التي غابت عنا.

من جانبه قال دكتور محمد زينهم: إننا نتبع الفكر السليم والرشيد، عبر تعريف ما هي القواعد السليمة  لمعرفة الإسلام، وكيف نعرف الشباب عبر الفنون الإسلامية المنتشرة في كل أنحاء العالم، وساعد الإسلام أن يأخذ من كل هذه الفنون ليخرج به فنا يضاهي الفنون الحديثة في اللغة والعمارة.

وتابع دكتور زينهم: “أن الفن الإسلامي يدعو إلى الجمال، وأضاف إلى تلك الفنون الروح الفنية النابعة منه”.

وأشار دكتور زينهم إلى أن اللغة العربية لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على الفنون، والعالم الإسلامي قوي بفنونه ومظاهر فكرة الإبداعي، على عكس ما يروجه العالم الغربي.

وختم قائلا: ننادي بالمواطنة في كل العالم. عبر تعريفنا بها لكل الشباب".