تتبع المملكة المغربية نموذجا فريدا من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاحتواء فيروس كورونا ومتحوراته لعدم تفشيه في البلاد وذلك في إطار المساعي الجادة للمغرب في التصدى لفيروس كورونا، حيث أطلقت مشروع لبناء مصنع لإنتاج اللقاحات، ومن بينها اللقاحات المضادة لكورونا، على أن يبدأ إنتاجه، نهاية يوليو المقبل.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية بأن الملك محمد السادس ترأس في منطقة بن سليمان، قرب الدار البيضاء، حفل إطلاق أعمال بناء المصنع، الذي يهدف في أفق عام 2025 إلى تعبئة المواد النشطة وتصنيعها لأكثر من 20 لقاحا ومنتجا للعلاجات الحيوية، من ضمنها 3 لقاحات مضادة لكوفيد-19، لم يتم تحديدها بعد.
ومن المنتظر أن يبدأ المصنع بإنتاج العبوات التجريبية لهذه اللقاحات في 30 يوليو المقبل.
وتبلغ كلفة المشروع ما بين 400 و500 مليون يورو، وهو عبارة عن شراكة بين الدولة ومستثمرين مغاربة، على أن تواكبه الشركة السويدية "ريسيفارم"، وفق المصدر نفسه.
ويهدف المشروع خصوصا إلى "تغطية أكثر من 70% من احتياجات المملكة وأكثر من 60% من احتياجات القارة الأفريقية" في أفق العام 2025.
وتتوزع أنشطة المشروع بين "إنتاج محاقن معبأة مسبقا، وقارورات للسوائل وأخرى مجففة بالتجميد"، وفق الوكالة.
وكان المغرب أعلن في يوليو الماضي عزمه إطلاق مشروع لتصنيع لقاح "سينوفارم" المضاد لكورونا، بشراكة مع المجموعة الصينية التي تنتجه، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وأشارت وكالة الأنباء المغربية الخميس إلى أن هذا المشروع أتاح "إنتاج أكثر من 3 ملايين جرعة محليا في الشهر" حاليا، على أن ترتفع قدرته الإنتاجية إلى "أكثر من 20 مليون جرعة في الشهر" بنهاية 2022.
وتراهن المملكة على تطعيم 80% من سكانها البالغ عددهم نحو 36 مليونا، لكبح انتشار الفيروس.
وشملت الحملة 23 مليون شخص حتى الآن تلقوا جرعتي لقاح، حسب وزارة الصحة.