الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبروك عطية: نحيا في ظل استغفار همبكة.. وهذه هي حقيقته

مبروك عطية
مبروك عطية

أكد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، والداعية الإسلامي، أن ما يحدث من استغفار بين الناس لا يمكن وصفه إلا بأنه "همبكه".

وقال مبروك عطية خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر :" نعيش استغفار فاشل، الاستغفار هو طلب المغفرة، هناك سورة نوح وفيها "وقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا"، نحن نجد من يعذب ويعق ويقول استغفر الله العظيم ما يحدث همبكة".

ولفت إلى أن الاستغفار هو السير في طريق يغفر الله لصاحبه فيه الذنوب، مشيراً إلى قول المفسرون أن الاستغفار في آية نوح تعني الإيمان، وليست استغفر الله كما يفعل الناس.

 

الدعاء بعد فوات الأوان

وقال مبروك عطية :"الله أمر الإنسان بالسؤال والبحث"، مشيراً إلى أن هناك زاويتين في مسألة وفاة الطفل المغربي ريان الأولى ما يتعلق بريان، أما الأخرى الاعتراف بوجود الرب سماع كلام الله تبارك وتعالى والتحلي بمكارم الأخلاق وعدم التظالم وغيرها من الأمور التي يستجاب بها الدعاء.

ولفت مبروك عطية خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر، أنه حينما لا يتسجيب الله للدعاء فإن هناك خلل في الداعي،  مؤكداً أن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وليس هناك ما يعرف بالحكمة من وفاة فلان أو حدوث أمر ما.

وأشار إلى أن الدعاء لريان كان دعاء بعد وفاة الأوان، ليس هناك إشارات علمية بأنه كان حياً، وأنه مات عند سقوطه في البئر مباشرة وبالتالي الدعاء كان لميت.

تفسير آية النشوز

وفسر الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، قوله تعالى "واللائي تخافون نشوزهن"، والمعروف بآية النشوز أنها بيان وعلاج لمن تتكبر وتخرج على طاعة زوجها.

وقال مبروك عطية إنها لم تدعو الزوج لأن يكسر عظام زوجته أو قتلها، بل جاءت لعلاج أمر يخشى عليه، لذا جاءت متدرجة بالعظة والهجر ثم الضرب أخيراً، وقد فسرها البعض تفسيراً حضارياً راقياً يتناسب مع ما جاء من السنة كالضرب بالسواك وليس كما يصدر الجهلة ترك البيت.

ولفت مبروك عطية خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر، إلى أن من يقول بأن الرجل لا يضرب، تجويد مبالغ فيه خاصة وأنها تشمل الأب وابنته، لكن نقول الزوج لا يقتل زوجته ولا يقوم بمثل ما نراه من أمور تندرج تحت الشروع في القتل.

وقال مبروك عطية، إن الأصل الأصيل في البيوت ألا يصدر منها صوت، وألا  تقوم على النشوز أو العدوان، لافتاً إلى أن النشوز لا يعني الخيانة الزوجية بل وهي عدم الطاعة، مبيناً أن غير المخاطبين في الآية القرآنية منهن الأم المتربية ومن قال فيهن الله :" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".

وتابع: “اللائي تخافون نشوزهن لن نلغيها بزعم حقوق المرأة، وهناك فرق بين العنف ضد الإنسان المسالم فهذه جريمة، أما آية النشوز فهي علاج رباني، ربنا علمنا أن نتدارك الأمر قبل أن يتفاقم، القرآن يعبر عن علاج بمجرد الخوف، بوادر للتكبر على الزوج، وللحاكم الحق في تقييد المباح” .

وشدد على أن: “الأمر بالمعروف لمن تعيش بالمعروف، لكن هناك بيوت قائمة على النشوز والاعتراض والشجار وهو نسبة كبيرة، ومنها نسبة القتل التي نعاني منها  بعض الناس بيقول سيب لها البلد وامشي ودول جهلة لكننا وجدنا علماء يفسرونها تفسير حضاري بأن ضرب بالسواك وغيره من باب التأديب النفسي”.

وبين أن الضرب في اللغة على ثلاث، ومنه ضرب الرجل امرأته وهذا معناه الضرب، وإذا تعدى بـ في فكان معناه السعي ومنه "ضرباً في الأرض"، وإذا تعدى لمفعولين معناها يحكي كـ “ضرب الله مثلاً كلمة طيبة”.