الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضل سورة التوبة في الرقية .. أسرار لا تعرفها عن المنكلة

فضل سورة التوبة في
فضل سورة التوبة في الرقية

فضل سورة التوبة في الرقية.. يتردد عبر محركات البحث الإلكتروني البحث عن فضل سورة التوبة في الرقية، خاصة لما عرفت به سورة التوبة أو سورة براءة من فضل شأنها شأن سور القرآن الكريم.

ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على فضل سورة التوبة في الرقية وفق ما ورد في السنة النبوية المطهرة..

 سورة البراءة

فضل سورة التوبة في الرقية 

تعد سورة التّوبة أو سورة براءة إحدى سور القرآن الكريم المدنية، حيث نزلت بعد الهجرة النبوية وعدد آياتها 129 آية، و تسمى أيضًا باسم سورة البراءة وهي السّورة الوحيدة التى ذكرت فى القرآن الكريم ولم تبدأ بالبسملة، أي نزلت على الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- مع الوحي جبريل -عليه السّلام- ولم تبدأ بـ«بسم الله الرحمن الرحيم».
وأورد العلماء أن هناك عدة تفاسير تناولت سبب عدم بدء سورة التّوبة بالبسملة، وأقوال كثيرة في لماذا سورة التّوبة بدون بسملة منها: القول الأول: وهو الأقوى عند أهل العلم أن «بسم الله الرحمن الرحيم» عند الله تعني الرحمة والله صفته الرحمن الرحيم يعني الرحمة، ولما أنزل الله تعالى سورة التّوبة تبرأ الله تعالى من المشركين والكفار ولم يرحمهم و لذلك سميت سورة التّوبة بسورة البراءة لأن الله عزّ وجلّ تبرأ من المشركين والكفار وأمر بقتلهم و براءة من العهد الذي كان بين المسلمين والمشركين في مكة المكرمة الذي نقضه المشركين في صلح الحديبية.

أما القول الثّاني: فيتلخص في أن العرب جرت عندهم العادة في الجاهلية حسب ما هو متعارف عندهم في قبائلهم أنهم إذا أرادوا أن يرسلوا كتابا كان الكتاب فيه وعيد ونقض للوعد والعهد يكتبونه بدون مقدمة، وعندما نزلت سورة التّوبة أرسل الرسول -عليه الصلاة و السلام- علي بن أبي طالب إلى المشركين يخبرهم بنقض العهد و قرأ سورة التّوبة عليهم ولم يبدأها بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم أي إشارة لنقض العهد أي هذا الأمر لا رحمة فيه، وفيه براءة من المشركين ومن عهدهم وميثاقهم الذي نقضوه .

 

فضل سورة التوبة في الرقية 

وقد نزلت سورة التوبة في العام التاسع من الهجرة، كما أنّها من أواخر ما أنزل على النبي عليه السلام من سور إذ نزلت على الرسول عليه السلام أثناء خروجه لقتال الروم، وهي السورة التي كشف بها الله تعالى أحوال المنافقين ومكائدهم، كما أورد فيها الله عزّ وجل ما جرى في غزوة تبوك من وقائع وحوادث.

 وقد سمّيت سورة التوبة بهذا الاسم بسب ذكرها قصة الثلاث مسلمين الذين تخلّفوا عن الجهاد في غزوة وتبوك وتوبتهم إلى الله تعال وتقبّله جلّ وعلى هذه التوبة، وتسمى سورة التوبة بأسماء عديدة وصلت إلى 14 اسماً منها: براءة، التوبة، المخزية، الفاضحة، الكاشفة، المنكلة، سورة العذاب، المدمدمة، المقشقشة، المبعثرة، المشردة، المثيرة والحافرة. 

وقد فضحت هذه السورة الكفار والمنافقين والمتخاذلين وكشفت أفعالهم. وورود سورة التوبة بعد الأنفال له حكمة هي أن الأنفال تحدثت عن أول غزوة للمسلمين (غزوة بدر) والتوبة تتحدث عن غزوة تبوك وهي آخر غزوة في عهد الرسول حتى نستشعر الفرق في المجتمع الإسلامي بين الغزوتين وكأنها تعطي صورة تحليلية للمجتمع فكأنهما سورة واحدة بدايتهما نصر أمّة ونهايتهما تمكين أمّة.

وقيل سبب عدم البداءة في سورة التوبة بالبسملة، لأن العرب كان من شأنهم أنهم إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا التوقف عنه كتبوا إليهم كتابًا ولم يكتبوا فيه بسملة، فلما نزلت براءة بنقض العهد الذي كان بين النبي -صلى الله عليه وسلم- والمشركين بعث بها النبي -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب، فقرأها عليهم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادة العرب.

وردت تفسيرات عدة حول خلوّ سورة التوبة من البسملة، منها ما أخرجه أبو الشيخ وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «سألتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ لِمَ لَمْ تُكْتَبْ في بَراءةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ فقال: لأنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أمانٌ، وبراءةُ أُنزِلَت بالسَّيفِ، ليسَ فيها أمانٌ».

وكان من عادة العرب أنهم إذا ما كان بينهم وبين قبيلة أخرى هدنة وأرادوا إنهاءها بعثوا لهم رسالة تخلو من البسملة، وقد نزلت سورة التوبة «براءة» لنقض الصلح ومعاهدة السلام التي كانت بين الرسول -عليه الصلاة والسلام- وبين المشركين والدعوة إلى الجهاد، وقد بعثها الرسول -عليه الصلاة والسلام- مع علي بن أبي طالب إلى المشركين فقرأها عليهم دون أن يبسمل، دلالة على انتهاء العهد القائم ما بين المسلمين وبينهم.

 كما جاء في تفسير عدم بدء سورة التوبة بالبسملة بأن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكتبوا «بسم الله الرحمن الرحيم» في أول هذه السورة، وذلك لما روي عن الترمذي في السنن بإسناده بأن ابن عباس رضي الله عنهما قال «قلتُ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ رضي اللَّه عنه: ما حملَكُم على أن عمدتُمْ إلى الأنفالِ، وَهيَ منَ المثاني وإلى براءةٌ، وَهيَ منَ المئينَ، فقرنتُمْ بينَهُما ولم تَكْتبوا بينَهُما سطر بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، ووضعتُموها في السَّبعِ الطِّوالِ، فقالَ: كان رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ممَّا يأتي عليهِ الزَّمانُ تنزلُ عليهِ الآيات ذواتِ العددِ، فيدعو بعضَ من كان يَكْتبُ فيقولُ: ضعوا هؤلاءِ في السُّورةِ الَّتي يذكرُ فيها كذا وَكَذا، وتنزلُ عليهِ الآيةُ فيقولُ: ضَعوا هذِهِ السُّورةَ الَّتي يذكَرُ فيها كذا وَكَذا، وَكانتِ الأنفالُ من أوّلِ ما نزلَ بالمدينةِ، وَكانت براءةٌ من آخرِ ما نزل من القرآنِ، وكانت قصَّتُها شبيهةً بقصَّتِها، فظنَنتُ أنَّها مِنها، وماتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يبيِّن لَنا أنَّها مِنها، فلذلِكَ قرنتُ بينَهُما ولم أَكْتُب بينَهُما سطرَ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. ووضعتُها في السَّبعِ الطُّوالِ».

الدعاء في الصباح

فضل سورة التوبة في الرقية 

وقد تلقت دار الإفتاء المصرية عدة اسئلة، آخرها ما ورد إلى الدار في إحدى حلقات بثها المباشر من سائل يقول: ما حكم قراءة سورة التوبة من النصف فهل نقول بسم الله الرحمن الرحيم أم ماذا؟ 

يقول الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، مجيبًا على السؤال مؤكدًا أن ابن الجزري هو أبرز من تحدث في هذه المسألة وهو من علماء القراءات وكان فقيها، وقال ابن الجزري اننا حين نقرأ سورة التوبة من بدايتها لا نقرأ البسملة، وأوضح عاشور أن القراءة من منتصف السورة يستحب ان نقرا قبلها الفاتحة، "فالبدء بأي آية بعد الآية الأولى يجوز قراءة الفاتحة، لكن في بدايتها لا يصح ذلك".

ويقول الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يوجد حالة واحدة يمكن فيها أن أتلفظ بالبسملة قبل قراءة سورة التوبة، وهي: حال قراءة أي ربع من داخل السورة، كالثاني أو الثالث وما إلى غير ذلك.
وأوضح « شلبي»، في فيديو على قناة دار الإفتاء الرسمية بموقع « يوتيوب»، أن سورة التوبة ليس بها بسملة، وهذا إذا ما قرأتها من أولها أما إذا ما قرأتها من أوسطها أو جاوزت مفتتح السورة؛ فيجوز لك البسملة، أما بداية السورة؛ لا يجوز.
وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء أنه مما ورد في عدم ذكر البسملة أول سورة التوبة أنها في بدايتها تتحدث عن براءة الله ورسوله من المنافقين، ومن نقضوا عهودهم ومن غيرهم، فكان لا يناسبها البدأ بالرحمة بذكر البسملة.


إقرأ ايضًا|

12 عملا صالحا يحبه الله ويدخلك الجنة

علي جمعة: أمران لقبول عملك ورضا الله عنك

 الأبحاث الشرعية تكشف أسباب عدم البدء بالبسملة في سورة التوبة

 

فضل سورة التوبة في الرقية 

الرقية الشرعية من الأمور التي يجب على المسلم أن يكون حريص عليها بشكل يومي لنفسه ولأهل بيته ولأولاده، و الرقية الشرعية  آيات وأدعية وأذكار وذلك حتى لا يصيبه مكروه من عين أو حسد أو سحر، فهي حصن المسلم من أي أذي وطرق الرقية الشرعية كثيرة منها القراءة والنفث على الماء ، والمسح على الرأس، و يستحبّ للراقي أن ينفث أثناء قراءة الرقية الشرعية يستحبّ للراقي أن ينفث أثناء قراءة الرقية الشرعية .

ويستحب في الرقية الشرعية أن ينفث الراقي أثناء قراءة الرقية الشرعية، وأن يكون النفخ بطريقة خفيفة بدون رذاذ بالنفث الخفيف على الماء وذلك استشهادا بالحديث النبوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ يَنْفِثُ علَى نَفْسِهِ في مَرَضِهِ الذي قُبِضَ فيه بالمُعَوِّذَاتِ وقولها: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِن أَهْلِهِ، نَفَثَ عليه بالمُعَوِّذَاتِ). فكان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينفث بالمعوذات سورة الفلق وسورة الناس وعن كيفية الرقية الشرعية تجوز أيضا بدون نفث بالقراءة فقط، هناك النفث على الماء وقراءة الرقية عليه ثم شرب هذه الماء وهناك الرقية مقروءة فقط والأفضل النفث كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن آيات الرقية والشفاء في القرآن الكريم

1- «وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ» (سورة التوبة: 14).
2- «وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ» (سورة الشعراء: 80).
3-«قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ» (سورة يونس: 57).
4-«يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ» (سورة النحل: 69).
5- «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ» سورة الإسراء: 82).
6- «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ» (فصلت: 44).

ويحتاج قارئها إلى الإخلاص وصدق النيّة، وأما الشفاء فهو بيد الله تعالى على كلّ حال، ولا يمنع الاستشفاء بها من استعمال الدواء المادي والعقاقير، وقد ورد في الحديث الصحيح أن سورة الفاتحة فيها الشفاء، وكذلك آية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتان.

 

حكم الرقية الشرعية


حكم الرقية الشرعية

كما بيّن العلماء حكم الرقية بناءً على نوعها وحقيقتها، وتفصيل ذلك فيما يلي:

-الرقية المشروعة: أجمع العلماء على جواز الرقية الشرعية المتضمنة للآيات القرآنية والأذكار والأدعية التي ثبتت في السنة النبوية، سواءً قرأها المسلم على نفسه أو على غيره، وتكون إمّا قبل وقوع الشر للوقاية منه وإمّا بعده للخلاص منه، على أنّه يُشترط فيها الاعتقاد جزمًا من قِبل الراقي والمرقي أنّ التأثير لا يكون بالرقية وإنّما بالاعتماد والتوكل على الله دون الاعتماد على الرقية فقط؛ إذ إنّها سببٌ من الأسباب فقط، كما لا تصحّ الرقية من ساحرٍ أو متهمٍ بالسحر.
والدليل على ما سبق ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّه قال: « كانَ لي خَالٌ يَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَنَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الرُّقَى، قالَ: فأتَاهُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى، وَأَنَا أَرْقِي مِنَ العَقْرَبِ، فَقالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ».
-الرقية المحرّمة: تتعدّد الأسباب التي تؤدي إلى تحريم الرقية؛ منها: الرقية الشركية؛ وهي الرقية التي يكون الاعتماد عليها مع الاعتقاد بأنّها أحد الأسباب وأنّ التأثير لا يكون بها وحدها، فإن كانت كذلك فهي من صور الشرك الأصغر، وإن كان الاعتماد على الرقية بشكلٍ كليٍ والاعتقاد بأنّها تنفع وحدها من دون الله أو كان فيها أي شكلٍ من أشكال العبادة لغير الله فتكون حينها من الشرك الأكبر، كمن يلتجئ إلى عبدٍ في أمرٍ لا يستطيعه إلّا الله وحده، ومثالها أيضًا الرقية المتضمنة لألفاظٍ غير مفهومةٍ أو معروفةٍ، وخاصةً إن كانت من شخصٍ لم يُعرف عنه الصلاح في الدين.

 والدليل على ذلك ما رواه عوف بن مالك الأشجعي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ».