الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل لمس الحائض ينقض الوضوء؟ الإفتاء تجيب

صدى البلد

قال الشيخ عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المرأة الحائض ليست نجسة، بل طاهرة؛ وإنما النجس منها؛ هو الدم ومحله فقط؛ ولهذا قال- تعالى-: "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ"، فجعل محل الاعتزال هو مكان الحيض فقط.

وأضاف الوردانى، فى إجابته عن سؤال «هل المرأة الحائض إذا لمست شخصا يصلى؛ يجب عليه إعادة الصلاة؟»؛ أنه إذا لمست المرأة الحائض شخصا يصلى فلا تكون آثمة ولا يعيد هذا الشخص صلاته، لأن من شروط صحة الصلاة طهارة البدن والجسد من النجس، والمرأة الحائض طاهرة من حيث أنها ليس فيها شيء ذاتى يمنعها من أن تمارس كل الأشياء إلا بعض الأحكام التى تتعلق بالله - عز وجل - كالصلاة والصوم، فيجوز أن تذكر الله وأن تذكر الناس بالله- تعالى- فالذى عندها هو أمر اعتبارى يمنعها من صحة الصلاة.

وأشار إلى أن المرأة الحائض لديها حدث يمنعها من الصلاة، ولكنها لم تتنجس، فهى طاهرة بمعنى أنها لم تصبح نجسة ولا يعيد الشخص الذى لمسته صلاته لأن حيضتها هذه تمنعها من صحة الصلاة لأن الحيض ليس بنجس لأن النجس حسي مثل البول والخمر.

هل يحرم على المرأة الحائض حفظ القرآن وقراءته؟

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن ومس المصحف محرمة على المرأة الحائض.

وأضاف "ممدوح"، في إجابته عن سؤال «ما حكم قراءة القرآن للحائض فى حلقات حفظ القرآن؟»، أن قراءة القران للحائض حرام، وذلك عند جمهور أهل العلم، وسواء أكانت القراءة مجردة، أى من ذهنك أو كانت مصحوبة بمس المصحف فالقراءة محرمة ومس المصحف محرم أيضًا على المرأة الحائض، وذلك عند جمهور العلماء، مٌشيرًا الى ما قاله الإمام مالك بأنه لا يحرم على المرأة الحائض قراءة القرآن ولكن لا تمس المصحف.

وأشار إلى أنه في الأمور المختلف فيها، نقول إن الخروج من الخلاف مستحب ولكن إن كنتِ فى ضيق فلكِ أن تأخذي بالأمر الذى يجيز قراءة القرآن للحائض، فلا مانع من هذا ولكن هذا الضيق ليس متحققا لأن مس المصحف والقراءة أثناء الحيض ليست الوسيلة الوحيدة التي تحفظ عليكِ حفظك، فمن الممكن أن تراجعى القرآن عن طريق السماع أو عن طريق النظر، فإن كنتِ تريدين أن تقرأى فلكِ أن تقرأى قراءة مجردة على مذهب مالك تقليدًا له، ولكن لا يجوز أن تمسي المصحف المطبوع، فمن الممكن أن تقرأى من التليفون.

 

حكم زيارة القبور للحائض

ذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابعة للأزهر الشريف، أن الحائض لا يختلف حكمها عن غيرها في شأن زيارة القبور، مؤكدةً أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنها جائزة.

وأضافت لجنة الفتوى أن الجمهور استشهدوا بعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة". رواه أحمد.

وأوضحت أنه يستدل على جواز الزيارة بما ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عائشة رضي الله عنها: أن جبريل قال له: "إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم. قالت عائشة رضي الله عنها: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين المسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون".

وأردفت أنه يدل كذلك على الجواز؛ إقراره صلى الله عليه وسلم للمرأة التي مر بها تبكي عند قبر، كما في البخاري من حديث أنس رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال: اتقي الله واصبري. قال ابن حجر في الفتح محتجًّا بالحديث على جواز زيارة النساء للقبور لأنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر على المرأة قعودها عند القبر.

 

حكم رقية الحائض نفسها أو غيرها بالرقية الشرعية


أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء أجازوا الذكر للحائض ولكن حرموا عليها الصلاة والصوم وقراءة القرأن، فأى أنواع الذكر جائزة من الإستغفار وقول الأذكار المأثورة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من قوله أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله ولا إله إلا الله ونحو ذلك فجميع الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تجوز للمرأة أثناء فترة حيضها.

وقال إنه مما يجوز للمرأة الحائض أيضًا قراءة ما فى القرآن الكريم مما هو أذكار بقصد الذكر، فأجاز فقهاء الشافعية أن تقرأ هذا بقصد الذكر ولا يكون فى ذلك حرمة فيجوز لها أن تفعل هذا.

 

زيارة الحائض لقبر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم


ورد سؤال لدار الإفتاء من سائلة تقول: "لو أتى المرأة الحيض في يوم السفر إلى المدينة المنورة -وتعلمون فضيلتكم أن مدة الإقامة في المدينة لا تزيد على خمسة أو ستة أيام؛ وهي مدة حيضها- هل تُمنع من دخول المسجد النبوي أم تذهب لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والسلام عليه؟".

وأجابت الدار في فتوى لها، أنه يمكن للحائض أن تتحين فترات انقطاع حيضها، أو تتناول دواءً يمنع نزول الدم باستشارة أهل الطب، ثم تغتسل وتزور.

وأضافت أنه إن لم ينقطع دمها واقترب موعد السفر فلا مانع من أن تزور وتسلم وهي حائض إذا أَمِنَت التلويث؛ إذ الزيارة النبوية من أعظم القربات وآكد المستحبات، وحاجة الحجاج إليها متأكدة.

وتابعت: "نص جماعة من الفقهاء على أن طواف الحائض المعذورة هو بمنزلة المرور الجائز في المسجد، ولا شك أن الزيارة النبوية حينئذٍ أولى بالجواز من الطواف".

 

ما التصرف الشرعي للمرأة الحائض في مناسك العمرة


قال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، إن "المرأة التى فاجأها الحيض أثناء أداء العمرة، يحظر عليها الطواف بالبيت والصلاة فقط، ولها أن تفعل ما يفعله الحاج عدا الطواف والصلاة وقراءة القرآن ومس المصحف".

وأضاف مستشار المفتى فى لقائه على إحدى الفضائيات، أن "المرأة التى ستنتهى فترة مكوثها فى الحرم قبل انتهاء الحيض، لها أن تقلد بعض المذاهب فى أنها تعصب نفسها جيدا وتطوف فقط بالبيت الحرام، وعليها أن تخرج شاة فدية"، منوها إلى أن مدة مكوثها لو تطول والحيض سينقضى فعليها الانتظار لانتهاء الحيض لاستكمال مناسك العمرة".

 

حكم قراءة الحائض للقرآن

وجهت متصلة سؤالًا إلى الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، تقول فيه "ما حكم قراءة الحائض للقرآن؟".

وأجاب عليها أمين الفتوى قائلًا "إنه لا يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم لأن هذا ممنوع عليها شرعًا، فضلًا عن أن هذا هو المفتى به فى دار الإفتاء المصرية، فبعض النساء لا تستطيع أن تترك قراءة القرآن أثناء مدة الحيض ولكن تعبد المرأة بالقراءة تثاب عليه وترك القراءة تثاب عليه أيضًا، فكما تثابين على الفعل تثابين على الترك".

وتابع: "ولكن يوجد حالات استثنائية لقراءة المرأة للقرآن أثناء مدة الحيض وهى إذا كانت معلمة أو محفظة قرآن، ففى هذه الحالة تقلد الرأي القائل بعدم حرمة ذلك وهذا مذهب الإمام مالك، ولكن الشافعية قالوا إن قراءة القرآن الكريم بغير نية القرآن أى بنية الذكر لا يجعله قرآنًا ولكن الأهم استحضار النية".

 

هل يجوز للحائض التلفظ بالقرآن دون مس المصحف؟

 سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر صفحة دار الإفتاء المصرية عبر “فيسبوك”.

ورد قائلًا إنه لا مانع من قراءة المرأة الحائض للقرآن من الموبايل أو من المصحف الورقي دون أن تلمسه أو من حفظها، ولكن هذا دون أن تتلفظ به.

وأضاف أنه يجوز لها تلاوة القرآن بأي وسيلة دون مس المصحف الورقي، مشيرًا إلى أن هذا يكون بعينيها أو بقلبها، دون التلفظ به وتحريك لسانها وشفتيها به، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.

وتابع: "في مثل هذه الأمور التي اختلف حولها جمهور العلماء فأن الخروج من الخلاف مستحب"، مشيرًا إلى أن مس المصحف والقراءة فيه أثناء الحيض ليس الوسيلة الوحيدة للمرأة الحائض للحفاظ على حفظها فمن الممكن تلجأ إلى المصاحف الرقيمة الموجودة على الهواتف والتابلت وغيره من وسائل أخرى.

 

حكم قراءة الحائض للقرآن من الموبايل بصوت مسموع


قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا مانع من قراءة المرأة الحائض للقرآن من الموبايل أو من المصحف الورقي دون أن تلمسه أو من حفظها، ولكن هذا دون أن تتلفظ به.

وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بصفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « هل يجوز لي قراءة القرآن من الموبايل بصوت مرتفع وأنا حائض، دون مس المصحف؟»، أنه ذهب جمهور الفقهاء على أن المرأة حال حيضها، لا تتلفظ بالقرآن، سواء من الموبايل أو من حفظها.

وأضاف أنه يجوز لها تلاوة القرآن بأي وسيلة دون مس المصحف الورقي، مشيرًا إلى أن هذا يكون بعينيها أو بقلبها، دون التلفظ به وتحريك لسانها وشفتيها به، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء.

 

كيفية أداء مناسك العمرة 


قال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتى الجمهورية، إن "المرأة التى فاجأها الحيض أثناء أداء العمرة، يحظر عليها الطواف بالبيت والصلاة فقط، ولها أن تفعل ما يفعله الحاج عدا الطواف والصلاة وقراءة القرآن ومس المصحف".

وأضاف مستشار المفتى فى لقائه على إحدى الفضائيات، أن "المرأة التى ستنتهى فترة مكوثها فى الحرم قبل انتهاء الحيض، لها أن تقلد بعض المذاهب فى أنها تعصب نفسها جيدا وتطوف فقط بالبيت الحرام، وعليها أن تخرج شاة فدية"، منوها إلى أن مدة مكوثها لو تطول والحيض سينقضى فعليها الانتظار لانتهاء الحيض لاستكمال مناسك العمرة.

وأوضح: “أما من أحرم بالحج مفردًا أو قارنًا فإنه إذا وصل إلى المسجد الحرام بدأ بطواف القدوم؛ لأن طواف الركن (أي طواف الإفاضة) لم يأت زمنه بعد؛ فهو يكون بعد الوقوف بعرفة”.

وواصل: “ثم يسعى وبعد ذلك يتحلل من إحرامه، وفي يوم الثامن من ذي الحجة -التروية- ينوي الإحرام ويؤدي مناسك الحج”.

 

حكم دخول الحائض المسجد أو ملحقاته لطلب العلم


تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر موقعها الرسمي، تقول صاحبته: "هل يجوز للمرأة الحائض أن تمكث في المسجد بغرض سماع العلم، علمًا أن المكان الذي يلقى فيه درس النساء مكان ملحق بالمسجد؟ وما حكم حضورها إن كانت هي من تلقي الدرس على السيدات؟".

وأجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، على السائلة قائلًا: "لا يجوز للحائض دخول مصلى النساء في المساجد إلا عابرة سبيلٍ حتى ولو كان دخولها للاستماع إلى دروس العلم أو حفظ القرآن".

واستشهد "جمعة" في فتواه بقوله تعالى: ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا﴾ [سورة النساء: الآية 43]، مبينًا أن الحائض أشد من الجُنُب من ناحية الحدث؛ لأن الجُنُب يستطيع إزالة جنابته بالغسل، أما الحائض فمستمرة في حَدَثِهَا إلى انقطاع حيضها.

واستند أيضًا إلى ما ورد في الحديث: «لا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلا جُنُبٍ»، رواه أبو داود والبيهقي والبخاري في "التاريخ الكبير"، مشيرًا إلى أنه وإن كان ضعيفًا فعليه عمل الجمهور وفتاوى السلف وأهل المذاهب الأربعة.

وتابع: "بل إن المالكية يمنعونها من دخول المسجد ولو كانت عابرة للسبيل، وليراجع في ذلك "بداية المجتهد" لابن رشد المالكي الذي قال: [... وقوم أباحوا ذلك -أي دخول الحائض المسجد- للجميع -أي للمقيم والعابر-، ومنهم داود -أي الظاهري- وأصحابه].

وواصل أن المجيزين لذلك هم الظاهرية، ورأيُهم مرجوحٌ بجانب رأي الجمهور ومنهم أهل المذاهب الأربعة.

واختتم أنه إذا كان المكان الذي تلقى فيه دروس العلم ملحقًا بالمسجد وليس منه فإن للحائض أن تدخله دارسةً أو مُدَرِّسةً ولا يكون له حكم المسجد حينئذٍ.