الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع اقتراب الغزو.. أوكرانيا تهدد بالتخلي عن وضعها كدولة غير نووية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن أوكرانيا قد تتخلى عن تعهدها، بأن تكون دولة غير نووية وأن تتراجع عن القرار الذي اتخذته بالتخلي عن أسلحتها الذرية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا انضمت في عام 1994 إلى معاهدة بودابست وتخلت عن أسلحتها النووية مقابل ضمانات أمنية، مما يشير إلى إمكانية التراجع عن هذه الخطوة إذا تعرضت للتهديد من قبل روسيا.

وقال زيلينسكي: “اليوم ليس لدينا أسلحة ولا أمن. لقد فقدنا جزءًا من أراضينا، وهي أكبر بمساحتها من سويسرا وهولندا وبلجيكا. والأهم من ذلك، فقدنا الملايين من مواطنينا”.

وقال أيضًا إن أوكرانيا حاولت بدء مشاورات مع الدول الضامنة لمعاهدة بودابست ثلاث مرات كجزء من محاولة لمراجعة شروطها، دون أي نجاح.

وقال: “اليوم ستفعل أوكرانيا ذلك للمرة الرابعة”، مشددًا على أنه أمر وزير خارجيته ديمتري كوليبا بطلب المشاورات لكنها ستكون المحاولة الأخيرة من جانب أوكرانيا.

وقال زيلينسكي: “إذا لم يتم تنفيذها أو لم تكن هناك قرارات ملموسة بشأن الضمانات الأمنية لدولتنا، فسيكون لأوكرانيا كل الحق في الاعتقاد بأن معاهدة بودابست لا تعمل وأن جميع القرارات الشاملة لعام 1994 قد تم ايقاف العمل بها”.

وأكد الرئيس الأوكراني أن “الإدانة الجماعية” من قبل الحلفاء الغربيين لم تتحول حتى الآن إلى إجراءات جماعية.

وقال زيلينسكي، ردا على بعض الأسئلة بعد خطابه حول التصعيد الروسي، إنه لا يتفق مع “زعيم دولة كبرى” بشأن مسألة العقوبات المحتملة ضد روسيا. 

وشرح استياءه من تصريحات نظيره بقوله: “لا نحتاج إلى عقوبات عندما نتعرض للقصف بالفعل، وعندما تختفي الحدود، وعندما تكون بلادنا محتلة بالفعل. ما فائدة هذه العقوبات بالنسبة لنا بعد ذلك؟”.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، اتهمت الدول الغربية روسيا مرارًا وتكرارًا بخطط مزعومة لغزو أوكرانيا - وهو أمر تنفيه موسكو بشكل قاطع. 

ويوم الجمعة، زعمت سلطات منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا أن كييف خططت لـ “هجوم” عسكري ضد أراضيها، ولكن نفى المسؤولون الأوكرانيون هذه المزاعم.