الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ الذي يدافع عن المرأة.. صحف ألمانية تحتفي بإحياء فتوى "الكد والسعاية"

شيخ الأزهر الشريف
شيخ الأزهر الشريف

احتفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية واسعة الانتشار تحت عنوان "الشيخ الذي يدافع عن المرأة"، بدعوة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى إعادة إحياء فتوى الكد والسعاية؛ بهدف الحفاظ على حقوق المرأة التي تسعى من خلال عملها إلى زيادة ثروة زوجها وعائلتها وتتحمل معه مشاق الحياة.

 

الشيخ الذي يدافع عن المرأة

وأشادت "زود دويتشه تسايتونج" بدفاع الإمام الطيب انطلاقًا من كون فضيلته أكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي عن حقوق المرأة من خلال هذه الفتوى، مبينة أن شيخ الأزهر يختار كلماته بعناية تامة ويريد الاستفادة من التراث الإسلامي الذي وصفته الصحيفة الألمانية بـ"المليء بالكنوز".

جدير بالذكر أن فتوى الكد والسعاية ترجع إلى خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب، وهى تسمح للمرأة بأخذ نصيب من ثروة زوجها التي ساهمت فيها إلى جوار ميراثها، ولكن هذه الفتوى لا تطبق في الوقت الراهن إلا في أضيق الحدود؛ لذا فإن شيخ الأزهر اعتبر تطبيق هذه الفتوى ضرورة عصرية للحفاظ على حقوق المرأة، إيمانًا بقيام الحياة الزوجية على الحب والمودة لا على الواجبات المتبادلة من أجل بناء أسرة قوية ومتماسكة.

شيخ الأزهر يدعو إلى إحياء فتوى "حق الكد والسعاية" 

واستقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر مشيخة الأزهر، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل شيخ، وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، لبحث التعاون المشترك بين الطرفين.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر تقديره للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتقديره لما يقوم به جلالته من جهود في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، داعيا المولى عز وجل أن يديم عليه نعمتي الصحة والعافية.

 

وتناول اللقاء الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام، وأكد فضيلة الإمام الأكبر ضرورة إحياء فتوى "حق الكد والسعاية" من تراثنا الإسلامي؛ لحفظ حقوق المرأة العاملة التي بذلت جهدا في تنمية ثروة زوجها، خاصة في ظل المستجدات العصرية التي أوجبت على المرأة النزول إلى سوق العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة، مؤكدا أن التراث الإسلامي غني بمعالجات لقضايا شتى، إذا تأملناها سنقف على مدى غزارة وعمق هذا التراث، وحرص الشريعة الإسلامية على صون حقوق المرأة وكفالة كل ما من شأنه حفظ كرامتها.

 

وشدد فضيلة الإمام الأكبر على أن الحياة الزوجية لا تبنى على الحقوق والواجبات ولكن على الود والمحبة والمواقف التي يساند الزوج فيها زوجته وتكون الزوجة فيها سندا لزوجها، لبناء أسرة صالحة وقادرة على البناء والإسهام في رقي وتقدم مجتمعها، وتربية أجيال قادرة على البذل والعطاء.

 

من جانبه، أعرب الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل شيخ، عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر ولكل علماء الأزهر الشريف، وعمق العلاقات بين الأزهر والمملكة والتنسيق الدائم والمستمر فيما يخص التناقش في أمور النوازل والمستجدات الفقهية، وذلك لما للأزهر وإمامه الأكبر من مكانة كبيرة على مستوى العالم الإسلامي.