الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرسول ليس الأول.. شاهد| 3 أنبياء آخرين أعرج بهم إلى السماء

الإسراء والمعراج
الإسراء والمعراج

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن المعراج ليس أمراً مستحيلاً على الله سبحانه وتعالى، حيث إنه ثابت في عقديتنا لغير النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال علي جمعة، خلال برنامجه "والله أعلم" على شاشة “سي بي سي”، إن هناك في العقيدة الإسلامية عروج لثلاثة أنبياء غير النبي محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ومنهم إدريس، وإلياس، وعيسى، يقول القرآن الكريم: "ورفعناه مكانا عليا".

وأضاف أن المعجزة هي من الأمور التي يختص بها النبي لتهيئته وإعداده، ومنها ما حدث للرسول من شق الصدر، ونزول القرآن الكريم، موضحاً أن كلمة “عبده” تطلق على النبي صلى الله عليه وسلم ولم ترد في آية وحيدة لنبي الله زكريا وعرف فيه “عبده زكريا”، لذا فهي كلمة في القرآن مخصصة للنبي صلى الله عليه وسلم.

وشدد على أن المتشكك ينكر فهم اللغة والتاريخ، وغيرها من الأمور، ولديه عقلية من الخرافة التي تشوش على الناس، ونحن نقول إن العقل يجيز المعجزات باعتبارها من عند الله، وهي تهيئة للنبي.

 

أين يوجد العقل فيما حدث في تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج؟

"أين يوجد العقل فيما حدث في تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج ؟" سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مشيراً إلى أن العقل معتبر في الدين الإسلامي بل إنه أساس هذا الدين.

وقال علي جمعة، في بيانه: “أين يوجد العقل فيما حدث في تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج؟ إن الدين الإسلامي يتميز به عن غيره الأمم ونحن نتمسك بالعقل دائماً وقد عرفناه بأنه سلامة الحواس والدماغ، وفي بداية تعريفنا لعلم التوحيد نتكلم عن أحكام العقل الثلاث، الوجوب ثم الاستحالة ثم الجواز”.

وأضاف علي جمعة أنه “لا يمكن تصور حكم رابع لما يعرض على العقل، فإما أن يكون واجباً أو مستحيلاً أو جائزاً”، مشيراً إلى أن تطبيق العقل في رحلة الإسراء والمعراج يقوم على تصور بأن الله عز وجل هو من قام بالإسراء والمعراج لنبيه، فهل يقبل العقل هذا؟ بالطبع نعم لأنه عز وجل قادر على كل شيء، “إنما أمره إذا أراد شيئاً”، فلو قال يا جبريل انزل وخد محمد إلى بيت المقدس فهل العقل يقبل هذا؟ نعم، ثم اصعد به إلى السماء؟ فالعقل يجيز هذا.

وبين علي جمعة أن العلم أتى وأكد جواز حدوث رحلة الإسراء والمعراج عقلاً من خلال نظرية النسبية، فرحلة الإسراء والمعراج ممكنة.

وتابع: “سبحان الذي أسرى” أي أنزه من كل نقص، وهو فعال لما يريد، الذي أسرى نسب الإسراء إلى الله وهو من أمر به، مخي هنا مرتاح، اللي هو عقلي وحواسي، نلاقي واحد يقولك اشمعنا متحصلش معايا معجزة فنقوله لأنك مش مصطفى".

وشدد على أن دور العقل في رحلة  هو القبول والتصور والحكم عليه بأنه جائز وممكن، فلو قال قائل: “أنا مش مصدق، سأجيبه بأن الأمر حرية لكنك لم يشرح قلبك بعد للإيمان”.

وحول الحديث عن توافر رحلة السماء في الأساطير الأولى، ومنها ما نسب إلى زرادشت، قال جمعة: "إن زرادشت قد يكون نبياً ولو حدث ذلك لآمنت به، فنحن مأمورون باتباع جميع الأنبياء والإيمان بهم، كما وجه القرآن الكريم، الناس دي معندهاش منهج علمي، في عقيدتنا أنه عرج بعيسى وإدريس وإلياس ومحمد".