وزيرة بريطانية: بوتين يبدأ رحلة نهايته بسبب فعلته في أوكرانيا

في تصريحٍ قوي لها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، التي تتخذ بلادها موقفا متشددًا ضد الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، إن ما يفعله الزعيم الروسي، لا يضر فقط أوروبا ولكنه يضر نفسه أيضًا.

وأضافت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس لشبكة “سكاي نيوز” الإنجليزية، أن الصراع في أوكرانيا يمكن أن يستمر "لعدة سنوات" ويجب أن تكون المملكة المتحدة "مستعدة لفترة طويلة جدًا" في مواجهة العدوان الروسي.

وفي حديثها إلى الصحفي تريفور فيليبس اليوم، الأحد، أشادت تروس بالمقاومة الأوكرانية "القوية جدًا والشجاعة جدًا" ضد القوات الروسية التي تتحرك عبر بلادهم.

واعتبرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضع بداية نهايته لنفسه.

وذكرت: "قد يستغرق هذا عدة سنوات لأن ما نعرفه هو أن روسيا لديها قوى قوية.لكننا نعلم أن الأوكرانيين شجعان، وهم مصممون على الدفاع عن سيادتهم ووحدة أراضيهم، وهم مصممون على القتال".

وأردفت: "أمضى الأوكرانيون ليلة "وحشية" مع قيام الروس بمهاجمة كل شيء بما في ذلك سيارات الإسعاف".

وحذرت وزير الخارجية من أن العقوبات الغربية على موسكو "ستستغرق وقتا حتى يكون لها تأثير ويضعف الاقتصاد الروسي".

وأضافت: "أخشى أن هذا لن ينتهي بسرعة. نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لوقت طويل"، مرجحة أن تستمر الأزمة لسنوات.

في تحديث استخباراتي صباح اليوم، الأحد، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية تواصل التقدم إلى أوكرانيا عبر طرق "متعددة"، لكنها لا تزال تواجه "مقاومة شديدة" من الجيش الأوكراني.

وقالت وزارة الدفاع إن القتال اندلع داخل العاصمة الأوكرانية كييف لليوم الثاني على التوالي، ولكن "بكثافة أقل من الليلة السابقة".

وأضافوا أن القوات الروسية تتخطى الآن مدينة تشيرنيهيف الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال غربي كييف، بعد أن "واجهت مقاومة شديدة" ومن أجل "إعطاء الأولوية لتطويق وعزل" العاصمة الأوكرانية.

وذكرت وزارة الدفاع أن هناك أيضا "تبادلا مكثفا للقذائف الصاروخية" خلال الليل أعقبه "قتال عنيف" في خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.