هل تستطيع تخيل عالم مستقبلي يكون فيه الإنسان الآلي جزءًا من روتينك اليومي؟ حيث يمكنك التحكم في أثاث منزلك من على بعد وبحسب رغبتك، فقط من خلال لمسة واحدة على شاشة تجد كل أثاث منزلك يعيد تشكيل نفسه، أو هل يمكنك تخيل الاستغناء عن عملية التخلص من القمامة لأن سلة المهملات ستقوم بالمهمة كاملة دون عناء من جانبك؟ قد تبدو هذه التطورات بعيدة المنال لكن تدريجيا بدأت الروبوتات في التواجد الفعلي والقيام بعدة مهمات، وفي خلال عدة سنوات ستكون الروبوتات بديلا لكثير من البشر في عدة قطاعات.
بدورها أدركت "هيونداي" أهمية التحولات التكنولوجية الهائلة التي على وشك الحدوث خلال سنوات قليلة ولذلك تركز "هيونداي موتورز" جهودها في تصنيع الروبوتات لإعطاء الأشياء الثابتة قدرة على الحركة. من خلال تطوير الروبوتات التي يمكنها نقل الأشياء بدون تدخل بشري، كما تنوي الشركة الكورية من خلال دخولها مجال الروبوتات مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إنشاء نظام أكثر آلية يتم فيه التحكم في حركة المرور بطريقة دقيقة جدا مع انتظام حركة الشوارع ومواقف السيارات وبالتالي خلق بيئة صديقة لذوي الإعاقة.
على غرار مصنعي السيارات الآخرين، تتمحور خطة هيونداي المستقبلية في أن تكون الرائدة في مجال التنقل الرقمي مع تقديم أحدث التقنيات التكنولوجية في أسطولها، وقد قامت بالفعل باستثمارات ضخمة في الماكينات المصممة للمساعدة على التحول.
دخلت شركة صناعة السيارات الكورية في شراكة مع "أوبر" Uber لتطوير سيارات الأجرة الطائرة التي ما زالت مجرد فكرة، كما استحوذت "هيونداي" على Boston Dynamics ، وهي شركة روبوتات مقرها ماساتشوستس تشتهر بالروبوتات رباعية الأرجل الشبيهة بتكوين الكلب واسمها "سبوت" وروبوت أطلس الشبيه بالإنسان.
يمكن تدريب الكلب الآلي Spot للقيام بأعمال لوجستية في المخازن الكبيرة وفي المنشآت الصناعية ولكن هدف هيونداي هو إقرانها مع الروبوتات التي طورها قسم “هيونداي روبوتيكس” الذي تم تأسيسه في 1984.
أنتجت شركة هيونداي للروبوتات كثر من 50 ألف روبوت في عام 2018 معظمها مستخدم داخل مصانعها في خطوط الإنتاج وعلى الرغم من أن مهامهم ذات طبيعة صناعية في المقام الأول ، إلا أن الشركة تبحث عن طرق لدمج روبوتات Boston Dynamics مع منتجاتها الخاصة بها لتكون الروبوتات بذكاء اصطناعي أعلى وقادرة على القيام بمهام أكثر تعقيدا.