الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قفزة في أسعار القمح بـ باريس بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

 قفزة في أسعار القمح
قفزة في أسعار القمح بباريس

قفزت أسعار القمح في باريس بنسبة 14% إلى مستوى قياسي بلغ 424 يورو للطن، الاثنين، وذلك في ظل المخاوف المتزايدة بشأن الإمدادات وسط الصراع المتصاعد في أوكرانيا.

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن العقود الآجلة للقمح في باريس ارتفعت بنحو 40% الأسبوع الماضي، حيث سارع المشترون للعثور على مصادر بديلة للحبوب، مع توقف الصادرات من أوكرانيا وروسيا تقريباً.

ونقلت عن مات أمرمان، الاقتصادي في مجموعة "ستون إكس" لسمسرة السلع قوله "بدأنا نسمع المزيد عن القوة القاهرة والتخلف عن السداد"، ما تسبب في تداعيات أخرى للتداول في سوق القمح.

وأشارت الصحيفة إلى وجود مخاوف أيضاً بشأن زيادة الحمائية، مع ورود تقارير عن إعلان المجر فرض حظر على صادراتها من الحبوب، وإصدار أوكرانيا تراخيص تصدير للمنتجات الزراعية الرئيسية.

فيما قال تجار إن بلغاريا ورومانيا كان يُنظر إليهما أنهما تنفذان "حظراً خفيفاً" من خلال زيادة الوقت المستغرق لمعالجة صادرات الحبوب.

وكانت أوكرانيا قررت إلزام التجار بالحصول على تراخيص لتصدير سلع زراعية منها القمح والذرة وزيت دوار الشمس.

وتؤمن أوكرانيا وروسيا نحو 25% من القمح العالمي، كما أنهما من الموردين الرئيسيين للذرة والشعير وزيت دوار الشمس.

وأوقفت أوكرانيا تصدير العديد من السلع الزراعية، حيث علقت الحكومة صادرات الجاودار والشوفان والدخن والحنطة السوداء والملح والسكر واللحوم والماشية.

وكان صندوق النقد الدولي حذر  من تأثير خطير للحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، متوقعا تقدم أوكرانيا بطلب للحصول على تمويل طارئ بقيمة 1.4 مليار دولار إلى مجلس إدارته للموافقة عليه هذا الأسبوع.

وأضاف أن الحرب في أوكرانيا أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب، وفرار حوالي مليون لاجئ إلى الدول المجاورة، وفرض عقوبات لم يسبق لها مثيل على روسيا.

وقال صندوق النقد الدولي إنه "في ضوء عدم استقرار الوضع والغموض السائد إزاء التوقعات المستقبلية بشكل غير اعتيادي، فإن التداعيات الاقتصادية خطيرة للغاية بالفعل.. الحرب الجارية والعقوبات المرتبطة بها سيكون لها أيضاً تأثير خطير على الاقتصاد العالمي".

وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.

وحذر بوتين من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية، وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.