EN 
تواجه السياحة في مصر مشكلة جديدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، بعد تعافيها القريب من الخسائر جراء جائحة كورونا.
وبالرغم من احتمالية هدوء حدة الأزمة الأوكرانية، إلا أن قطاع السياحة نال ضررًا كبيرًا منها خلال هذه الفترة القصيرة، خاصة السياحة الروسية، وذلك لأن السياح الروس يمثلون نسبة كبيرة من حجم السياحة المصرية.
مستجدات ظروف الطيران
من جانبه، عقد وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، أمس، اجتماعاً موسعاً مع لجنة متابعة مستجدات هذه الأزمة، وتابع خلاله مستجدات الموقف فيما يخص حركة عودة كافة السائحين من الجنسيات التي حالت مستجدات ظروف الطيران دون عودتهم إلى بلادهم، وذلك بعد انتهاء برامجهم السياحية في مصر.
وأكد عناني على أهمية الاستمرار في توفير كافة سبل الراحة لجميع السائحين المتواجدين بمصر من مختلف دول العالم، وتقدم بالشكر للقطاع السياحي على تعاونه مع الدولة في هذه الأزمة.
كما وجّه وزير السياحة والآثار بضرورة استمرار الوزارة في إيفاد لجان للمرور على جميع المنشآت الفندقية بكافة أنواعها في المحافظات السياحية المختلفة والتأكد من راحة وسلامة جميع السائحين بها، بجانب استمرار المتابعة على أرض الواقع بالتنسيق مع الاتحاد والغرف السياحية المعنية والجهات المعنية، وكذلك استمرار الوزارة في المتابعة وإجراء التنسيقات اللازمة مع وزارة الخارجية والأجهزة المعنية في الدولة لحين عودة كافة السائحين.
الملف السياحي بالأزمات
وكشفت الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة، آخر تطورات ملف السائحين الأوكران في مصر، لافتة إلى أنه على إثر اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية تم تشكيل غرفة عمليات لبحث أزمة السياحة الأوكرانية.
وأضافت، خلال مصادر إعلامية، "الأزمة أنه من أول يوم فتحنا السياحة بدأ توافد السياح الأوكرانيين إلى مصر بشكل متزايد، ومن يوم 9 أغسطس 2020 تعاظم عودة السياح الروس إلى القاهرة".
وأشارت شلبي إلى أن هناك توجيهات بمراعاة السائحين في روسيا وأوكرانيا، مؤكدة أنه يتم استضافتهم في الفنادق الأوكرانيين حوالي 17 ألف والروس نفس العدد تقريبًا في جنوب سيناء والبحر الأحمر.
وأضافت أن الخط الساخن لـ وزارة السياحة، الذي يتحدث باللغتين الروسية والأوكرانية، كان يتلقى استفسارات السياح لحل المشكلات التي تواجههم، مؤكدة أن السفراء كانوا يتابعون كيفية تعامل الدولة المصرية مع الملف السياحي في الأزمات.
وفي هذا الصدد، قال على كامل منصور، عضو مجلس إدارة الغرفة المصرية للسياحة، إن الوضع غير مستقر في قطاع السياحة، وذلك لأن أوروبا بالكامل تأثرت بالأزمة الروسية الأوكرانية، وبالتالي تأثرت مصر بتلك الأزمة.
وأضاف منصور في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه من غير المتوقع العودة إلى الغلق، مثلما حدث خلال أزمة كورونا، ولكن يجب على الدولة المصرية التصدي للركود الذي سيواجه قطاع السياحة، لافتا إلى أن مصر مضيافة لجميع "اللاجئين، سواء كانوا من سوريا أو العراق وأوكرانيا".
وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة المصرية للسياحة، أن عدد السياح الروس والأوكران لا يقل عن 30 ألف في مصر، مشيرا إلى أن الاتحاد والغرف السياحية أصدرتا قرارات بدعم أي سائح روسي أو أوكراني، وعدم تجاهله داخل فنادق الدولة المصرية.
السياحة بين مصر وروسيا
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس روسيا فلاديمير بوتين اتفقا خلال شهر مايو لعام 2021 على عودة الرحلات الروسية الجوية إلى مصر بشكل كامل، وسيشمل ذلك مطاري الغردقة وشرم الشيخ.
وكانت روسيا حظرت السفر إلى منتجعات البحر الأحمر المصرية في أعقاب حادث تحطم طائرة روسية في سيناء بعام 2015 كانت تقل أكثر من 224 شخصا متوجهة من شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية.
