EN 
تجتاح عاصفة ثلجية عنيفة منطقة الغرب الأوسط الأمريكي، متجهة إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وسط توقعات بتزايد شدتها حتى تتحول إلى إعصار قنبلة.
وبدأت العاصفة بتيار قوي من الهواء البارد يتدفق جنوبًا من كندا إلى السهول وسلسلة جبال روكي غربي الولايات المتحدة. ومن المتوقع بعد ذلك أن يدور زوج من التيارات القوية في ضغط منخفض على طول جبهة باردة في وادي المسيسيبي السفلي يوم الجمعة، ثم يتكثف مع اندفاعه إلى شمال شرق الولايات المتحدة يوم السبت وشرق كندا بحلول يوم الأحد. ومن المتوقع أن تتحول منطقة الضغط المنخفض إلى "إعصار قنبلة" عندما تتعقب الساحل الشرقي.
أمريكا تحذر 65 مليون شخص من إعصار قنبلة
وأصدرت السلطات الأمريكية نشرة تدعو نحو 65 مليون شخص من سكان المناطق الواقعة في طريق العاصفة إلى توخي الحذر، بعد سقوط ثلوج وانخفاض شديد في درجات الحرارة في جميع أنحاء وسط الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة يوم الجمعة في المناطق الممتدة من ولاية مينيسوتا إلى أسفل عبر ولاية تكساس بمقدار 20 إلى 30 درجة عن المعدل الطبيعي. وبحلول الليل، يمكن أن يبدأ تساقط الثلوج في الأجزاء الداخلية من شرق الولايات المتحدة - مما يجعل السفر عسيرًا بالنسبة للملايين.
ومن المتوقع أن تصل سرعة الرياح في أجزاء من الشمال الشرقي الأمريكي إلى ما بين 35 و 45 ميلاً في الساعة، حسبما قال مارفن بويد، خبير الأرصاد الجوية لشبكة CNN. وقال إنه يمكن توقع تساقط ثلوج على نطاق واسع يتراوح بين 6 و 12 بوصة.
وغمرت المياه مساحات واسعة من ولايتي كولورادو وكانساس يوم الخميس مع تساقط الثلوج بكثافة، مع سقوط كثيف للثلوج تراوح سمكها بين 8 و13 بوصة فوق غرب كانساس على طول الطريق السريع 70.
ومن المتوقع أن تضرب العاصفة الأسوأ المناطق الداخلية في الشمال الشرقي ابتداء من مساء الجمعة وحتى السبت، وفقا للتوقعات. ومن المحتمل أن تشهد هذه المناطق ارتفاعًا في مجاميع الثلوج التي تتجاوز 12 بوصة مما قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي.
ما معنى الإعصار القنبلة؟
ويُعرف الإعصار القنبلة بأنه عاصفة متوسطة ومكثفة لها ضغط منخفض في مركزها ومجموعة من الأحوال الجوية المرتبطة بها، من العواصف الثلجية إلى الرعدية الشديدة إلى هطول الأمطار الغزيرة.
وتصبح الزوبعة "قنبلة" عندما ينخفض ضغطها المركزي بسرعة كبيرة - بما لا يقل عن 24 مليبار في 24 ساعة.
ويعد الساحل الشرقي للولايات المتحدة أحد المناطق التي ينتشر فيها تكون الأعاصير القنابل. وذلك لأن العواصف في خطوط العرض الوسطى - وهي منطقة معتدلة شمال المناطق المدارية تشمل الولايات المتحدة بأكملها، تستمد طاقتها من التباينات الكبيرة في درجات الحرارة.
وعلى طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال فصل الشتاء، هناك تباين حراري قوي بشكل طبيعي بين الأرض الباردة وتيار Gulf Stream الدافئ. وفوق المحيط الأكثر دفئا، تكون الحرارة والرطوبة وفيرة. ولكن بينما يتحرك الهواء القاري البارد في السماء ويحدث فرقا كبيرا في درجة الحرارة، يصبح الغلاف الجوي السفلي غير مستقر. ويرتفع الهواء ويبرد ويتكثف مكونا غيوما وهطولا.
وتتطلب الأعاصير الشديدة أيضا ظروفا مواتية فوق السطح. ويمكن لرياح المستوى العلوي القوية بشكل خاص، والمعروفة أيضا باسم "الخطوط النفاثة" والموجات عالية السعة المضمنة في مسارات العاصفة، أن تساعد في إجبار الهواء على الارتفاع.
