الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى تعرض الأعمال على الله؟.. وهل تقبل التوبة بعد رفعها؟

متى تعرض الأعمال
متى تعرض الأعمال على الله ؟

متى تعرض الأعمال على الله ؟.. يتساءل كثير من المسلمين حول متى تعرض الأعمال على الله ؟، خاصة وأننا نقترب من انتصاف شهر شعبان 2022، وهل يقبل الله توبة عبادة بعد رفع هذه الأعمال وعرضها عليه سبحانه أم أن رحمة الله التي وسعت كل شيء من شأنها أن تصفح لمن دون في صحيفة أعماله ذنوباً عظيمة.

ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على موعد عرض الأعمال على رب العزة تبارك وتعالى.

متى تعرض الأعمال على الله ؟

تتعدد مواعيد رفع الأعمال إلى الله عزوجل ما بين يومية وسنوية، حيث ثبت عن رسول الله الله صلى الله عليه وسلم أن الأعمال تعرض على الله في شهر شعبان، وفي يومي الإثنين والخميس، وهذه الأعمال تتنوع بين قولية أو فعلية، فتُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا.
فقد جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.

تقول الداعية فاطمة موسى، إن هناك 3 أوقات ترفع فيها الأعمال وليس ذلك في النصف من شهر شعبان فقط، طوال العام، وهذه الأوقات مباركة بها من النفحات والطاعات، أولها صلاة الفجر، وعلى من يشهدها أن يعي أن الملائكة تحيطه وتأخذ معها تقريراً يومياً بأعماله، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار".

وتابعت: ثاني هذه الأوقات عقب صلاة العصر، لذا يجب الحرص على أداء الصلاة في وقتها، مشيرة إلى أن ثالث وقت وهو ليلة الجمعة، لذا كان يحرص النبي على صيام الخميس، وهناك من الأحاديث ما دلت على أن رفع العمل يكون في ليلة الجمعة التي تبدأ مع مغيب شمس الخميس وحتى مغيب شمس الجمعة.

متى تعرض الأعمال على الله ؟

ويعد شهر شعبان الذي انقضى أكثر من أسبوع على بدايته، من شهور المنح الربانية التي يهبها الله لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين في النصف منه؛ وتتجلى فيه رحمة الله تعالى بعباده، فيهبهم من خزائن خيراته، ويجزل لهم فيه من عطياته.

وكان النبي صلى الله الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وصيامه يندرج تحت صوم التطوع والسُنة، وكان صلى الله الله عليه وسلم، يقول في أسباب كثرة الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وهو على أفضل حال من العبادة والطاعة، حيث ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت: «لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون» رواه البخاري.

وقد أخبرنا النبي بفضل شعبان فقال عنه أنه شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، والغفلة هنا بيان لمكانة هذا الشهر ومنزلته لمن يرغب في حصد أعلى الدرجات، يقول الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتى الجمهورية السابق، في بيان فضل العبادة في شهر شعبان، إننا نستعد في شهر شعبان لاستقبال شهر رمضان، ولا ننسى أن شهر شعبان شهر مبارك كذلك، ففي شهر شعبان ترفع الأعمال إلى الله تعالى، وقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» [أحمد].

وأضاف عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أنه يمكننا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان بعدة أمور منها: تنظيم اليوم والرجوع إلى تقسيمه إلى يوم وليلة، ومنها: التدريب على الصيام، والتلاوة، والقيام، والذكر، والدعاء وغير ذلك من العبادات والطاعات، مشيراً إلى أن إتباع هدي النبي بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك.

ونوه إلى أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، وهي تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها ولا يقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.

وأوضح أن أهم ما يعين على ذلك كله هو ذكر الله عز وجل، وقد ورد الحث على الذكر في كتاب الله وسنة النبي ﷺ، فمن القرآن قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} وقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.ويقول رسول الله ﷺ نصيحة عامة: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ». [أحمد].

الذكر

متى تعرض الأعمال على الله ؟

ما معنى رفع الأعمال فى شهر شعبان؟ وما الفرق بينه وبين رفعها فى يومي الاثنين والخميس، سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، حيث قالت، إن معنى رفع الأعمال في شهر شعبان وفي يومي الاثنين والخميس هو أن الأعمال - سواء كانت قولية أو فعلية - تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الاثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا.

وأضافت دار الافتاء: “وكلاهما ورد في السنة؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي".

وأكملت: "قال العلامة الهروي في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (4/ 1422): [قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال، «يومَ الإثنينِ والخميسِ» بالجر، «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة، قال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»؛ لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة] اهـ بتصرف يسير".

 

اقرأ أيضا

فضل ليلة النصف من شعبان.. وهل لها عبادة خاصة أو دعاء معيّنًأ؟

متى صيام ليلة النصف من شعبان 2021 ؟ علي جمعة يجيب

 

هل تقبل التوبة بعد رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان ؟

هل تقبل التوبة بعد رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف.

وقال علي جمعة، في لقائه "من مصر" على فضائية "سي بي سي":" من يسأل نسي أنه إن تاب تاب الله عليه، وأنه واسع، ولا يضار بمعاصينا، ونحن من يضار.. لذا النكد بالمعصية يعود علي، في مقابل نجد ربنا صبور، وأنه تواب فعال، التواب هو الذي يقبل تكرار التوبة، وكل ابن آدم خطاء وخيرهم التوابون".

ولفت إلى أن هناك من الأحاديث ما بين أن لو ابن آدم جاء بتراب الأرض ذنوباً لغفر له، فلو عصينا ربنا 300 ألف معصية في الثانية الواحدة ما عادلت المتر مكعب من التراب، وهذا يدل على أننا عاجزين في المعصية ومطالبين بالتوبة حتى يغفر لنا مهما كانت الذنوب.

الدعاء 

ليلة النصف من شعبان 2022

تحل ليلة النصف من شعبان 2022، مع مغيب شمس مغرب يوم الخميس الموافق الرابع عشر من شعبان 1443هـ، السابع عشر من مارس 2022 م، فيما تنتهي ليلة النصف من شعبان 2022 فجر يوم الجمعة الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1443هجريًا، والثامن عشر من شهر مارس لعام 2022 ميلاديًا.

وقد ورد أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة، أرشدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى فضلها العظيم وكيفية اغتنامه من خلال أعمال ليلة النصف من شعبان، وجاء الاستغفار من أفضل الأعمال التي ينبغي أن أقوم بها لإحياء ليلة النصف من شعبان، حيث إن الله تعالى يطلع فيها إلى عباده، ويغفر الله عز وجل فيها للمستغفرين ويرحم الله تبارك وتعالى بفضله وكرمه وجوده لمن يطلبون عفوه ورحمته.

كما ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» رواه البيهقي في شعب الإيمان والطبراني في المعجم الكبير، وأيضا :«إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» رواه الإمام أحمد في مسنده .

 

أعمال ليلة النصف من شعبان

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إننا الآن في زمن نفحةٍ ربانية، ومنحةٍ صمدانية، قائلا "أنتم الآن قربتم على ليلة البراءة، على ليلة الصك، على ليلة النصف من شعبان.
وأكد جمعة، في فتوى له، أن الله يغفر لجميع الناس من المسلمين، ولا يغفر للمشركين ولا لكاهنٍ يضرب الغيب ويشوّش أمر الناس، ولا لمشاحن ولا لمدمن خمر يغيب عقله ويخرج عن حد التكليف، ولا لمصرٍ على زنا ولا لعاق والديه، ويغفر الله لمن سوى هؤلاء، ويترك الحاقد في حقده والغلاّل في غله.
وأضاف: مع آذان المغرب تبدأ ليلة النصف من شعبان التي كان يسميها عكرمة مولى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما بليلة البراءة، لكثرة ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فضلها، قوموا ليلها، صوموا نهارها، وتخل أيها المسلم عن تلك العوائق التي تحول بينك وبين الدخول في دائرة رحمة الله، والخروج عن دائرة سخطه سبحانه.
وذكر أن هذه الليلة هي ليلة عظيمة تستقبلك أكثروا من الاستغفارفى هذه الليلة، ومن الصلاة على الحبيب المصطفى ﷺ، ومن قول لا إله إلا الله وهى حقيقة الكون الكبرى، أكثروا من هذا كما علمنا أهل الله الاستغفار من أجل أن نغتسل من ذنوبنا ومعاصينا، والصلاة على النبي ﷺ مقبولة من العاصي حتى من المنافق لتعلقها بالجناب الأجل.