الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عواصف رعدية ورياح مدمرة تصل سرعتها 50 ميلا في الساعة.. إعصار قنبلة يجتاح الولايات المتحدة ويهدد ملايين الأمريكيين

إعصار قنبلة يجتاح
إعصار قنبلة يجتاح الولايات المتحدة ويهدد الملايين

تجتاح عاصفة ثلجية قوية شمال شرق الولايات المتحدة، فيما يحذر خبراء الأرصاد الجوية من تساقط كثيف للثلوج، ورياح شديدة في أواخر فصل الشتاء.

وأشارت هيئة الأرصاد الوطنية الأمريكية، السبت، إلى أن عاصفة باردة قوية ومنخفض جوي سوف يجتاحان شرق البلادنن، محذرة من مخاطر واسعة واحتمال حدوث عواصف رعدية شديدة مصحوبة برياح مدمرة وبعض الأعاصير في الجنوب الشرقي.

تحذيرات من مخاطر شديدة

حذرت الهيئة الأمريكية أنه ومن المحتمل أن تتساقط الثلوج بكثافة من جبال الأبلاش الوسطى إلى الشمال الشرقي الداخلي وشمال نيو إنجلاند ، ومن المرجح أن تهب رياح شديدة على نطاق واسع في معظم أنحاء المنطقة.

وقال خبراء الأرصاد إن الطقس الخطير سيضرب أعلى وأسفل الساحل الشرقي للولايات المتحدة، مسببا  الثلوج الكثيفة والرياح القوية والفيضانات المفاجئة.

كما توقع الخبراء تساقط الثلوج بمقدار من 7 إلى 12 بوصة في المناطق الشمالية من بنسلفانيا ونيويورك، مع رياح تصل سرعتها إلى 45 ميلاً في الساعة.

وكانت السلطات الأمريكية حذرت في وقت سابق، من عواصف تضرب مناطق عدة في نيوجيرسي وديلاوير، مع رياح محتملة تصل سرعتها إلى 50 ميلاً في الساعة.

وأطلقت السلطات تحذيرات من تلف الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي، والظروف الصعبة للملاحة البحرية بسبب الرياح.

إعصار قنبلة

وأكد خبراء الأرصاد أن العاصفة القوية في أواخر الشتاء، التي تجمع بين الرطوبة ودرجات الحرارة شديدة البرودة،  تهدد نحو 20 مليون أمريكي.

ويطلق على هذه الظاهرة "إعصار قنبلة"، وهو عاصفة لها ضغط منخفض في مركزها ومجموعة من الأحوال الجوية المرتبطة بها، من العواصف الثلجية إلى الرعدية الشديدة إلى هطول الأمطار الغزيرة، وتصبع العاصفة "قنبلة" عندما ينخفض ​​ضغطها المركزي بسرعة كبيرة - بما لا يقل عن 24 مليار في 24 ساعة.

وتوقعت الهيئات الجوية تساقط للثلوج يتراوح من حوالي 4 بوصات في شمال ألاباما وميسيسيبي إلى حوالي 13 بوصة في شمال ولاية ماين، كما يمكن أن تتسبب العاصفة في مشاكل السفر وانقطاع التيار الكهربائي في معظم أنحاء شرق الولايات المتحدة.

وتمر العاصفة أولا عبر وسط الولايات المتحدة، ما يهدد أجزاء من ساحل الخليج الأوسط وجورجيا وفلوريدا بعواصف رعدية شديدة.

ويعد الساحل الشرقي للولايات المتحدة أحد المناطق التي ينتشر فيها تكون القنابل، فخلال فصل الشتاء، يوجد تباين حراري قوي بشكل طبيعي بين الأرض الباردة وتيار Gulf Stream الدافئ.

وعندما يتحرك الهواء القاري البارد في السماء ويحدث فرقا كبيرا في درجة الحرارة، يصبح الغلاف الجوي السفلي غير مستقر، ثم يرتفع الهواء ويبرد ويتكثف مكونا غيوما وهطولا.

وحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، صدرت تحذيرات لحوالي 21.4 مليون شخص يمكن ان تؤثر عليهم العاصفة الشتوية والطقس القاسي.

وفي أواخر يناير الماضي، شهدت عدة ولايات أمريكية على غرار نيويورك وبوسطن، عاصفة ثلجية شديدة، ما تسبب في فوضى في النقل وبانقطاعات في التيار الكهربائي.

وبلغ التحذير وقتها من التجمد حتى أقصى الجنوب مثل فلوريدا ،حيث أدى انخفاض درجات الحرارة إلى شلل مؤقت للسحالي الكبيرة التي يمكن أن يصل وزنها إلى 9 كيلوجرامات وتم التحذير من احتمال سقوطها عن الأشجار.

ودعت السلطات الأمريكية السكان في البلدات والمدن الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، إلى البقاء في منازلهم وتجنب جميع التنقلات غير الضرورية في ظل هذه الظروف.

كما أكدت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في هذا الوقت، أن العاصفة اشتدت إلى ما يسمى "الإعصار القنبلة"، وهي ظاهرة تتميز بالقوة المتفجرة للانخفاض السريع في الضغط الجوي، في ظروف مشابهة للإعصار الحالي الذي يضرب البلاد.