الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب بيولوجية تسبب الهلاك.. هل خططت أوكرانيا وأمريكا لإبادة سكان روسيا؟.. موسكو تكشف تعاون كييف وواشنطن في برنامج لدراسة انتقال الأمراض عن طريق الخفافيش

الجيش الروسي
الجيش الروسي

كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف عن تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية برنامجا سريا في أوكرانيا منذ عدة سنوات لدراسة انتقال الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش.

جاء ذلك في بيان وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الخميس 17 مارس، للإحاطة بتطورات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم"، حيث تابع المتحدث باسم وزارة الدفاع، أن الوزارة سوف تقدم وثائق جديدة حول تطوير المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.

برنامج سري في خاركوف

وأوضح كوناشينكوف أن الولايات المتحدة، كانت تنفذ برنامجا سريا لعدة سنوات على أساس منهجي في معمل بمدينة خاركوف الأوكرانية تدرس فيه نقل الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش.

وقال كوناشينكوف إن الوزارة بصدد تقديم وثائق حول تصدير كمية كبيرة من المواد الحيوية البشرية من أوكرانيا إلى بريطانيا ودول أوروبية أخرى. وأن تلك الوثائق تم الحصول عليها من الموظفين الأوكرانيين العاملين في تلك المعامل.

كما تابع المتحدث الرسمي بأن معهد خاركوف للطب البيطري كان يدرس "الظروف التي قد يصبح في ظلها انتقال إنفلونزا الطيور شديدة العدوى غير قابل للسيطرة، وتؤدي إلى مخاطر على سلامة الأغذية، كجزء من البرنامج الأمريكي".

طيور مرقمة

واتهمت وزارة الدفاع الروسية الخميس الماضي الولايات المتحدة بأنها موّلت برنامج بحوث حول أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، مؤكدة أنها وجدت أدلة على ذلك في مختبرات أوكرانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من القبض على الطيور المرقمة، التي تم إطلاقها من المختبرات البيولوجية في أوكرانيا في منطقتي إيفانوفو وفورونيج في روسيا.

وقال الناطق باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف في مؤتمره الصباحي حول النزاع في أوكرانيا "كان الهدف من هذه البحوث البيولوجية الممول من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في أوكرانيا إنشاء آلية لانتشار مسببات أمراض قاتلة".

وأضاف أن موسكو حصلت على "وثائق قدمها موظفو المختبرات الأوكرانية"، مشيرا إلى "نقل مواد بيولوجية بشرية مأخوذة في أوكرانيا إلى دول أجنبية بطلب من ممثلين أمريكيين".

وتحدث كوناشينكوف عن "مشروع أمريكي لنقل مسببات أمراض عن طريق طيور برية مهاجرة بين أوكرانيا وروسيا ودول مجاورة أخرى".

وأكد أن الولايات المتحدة تخطط "لإجراء أبحاث حول مسببات أمراض من طيور وخفافيش وزواحف في أوكرانيا في العام 2022"، فضلا عن "إمكان انتشار حمى الخنازير الإفريقية والجمرة الخبيثة".

وأكد "في المختبرات الممولة في أوكرانيا، تظهر وثائق أن تجارب أجريت على عينات من فيروس كورونا الذي تنقله الخفافيش".

كارثة خارج السيطرة

وأكدت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق من هذا الشهر أنه لو لم يتم إيقاف نشاط المختبرات البيولوجية في أوكرانيا لخرجت الآن عن السيطرة.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، في تصريح صحفي، أنه "إذا لم يتم إيقاف هذا (نشاط المختبرات البيولوجية في أوكرانيا) الآن، فسيكون كل شيء خارج نطاق السيطرة، وسيخضع حصريا لسيطرة القوى المتطرفة، والتي يبدو أنها بدورها لم تعد خاضعة للسيطرة".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن واشنطن تقر بأن أوكرانيا لديها منشآت أبحاث بيولوجية وتؤكد أنها ستعمل على عدم سيطرة روسيا عليها.

وأوضحت المتحدثة أن البيانات المتعلقة بوجود مختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا تغير تماما صورة مشاركة واشنطن، مضيفة أن هذه أداة لتهديد مباشر لروسيا الاتحادية.

وكانت روسيا قد حذرت روسيا أنها ستستهدف منشآت الصناعة العسكرية الأوكرانية وندعو الموجودين فيها للمغادرة وإخلائها.

موسكو لديها وثائق تؤكد تطوير مكونات "سلاح بيولوجي"

وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو لديها وثائق تؤكد تطوير مكونات "سلاح بيولوجي" في المختبرات الأوكرانية بالقرب من الحدود الروسية، وأن هناك "مختبرات بيولوجيّة قرب حدود روسيا كانت تجري فيها أبحاث لتطوير أسلحة بيولوجية وتدمير عيّنات تمّ تطويرها في المختبرات لمحفّزات أمراض كالكوليرا والطاعون بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

وفي وقت سابق أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، وجود "منشآت أبحاث بيولوجية" في أراضي أوكرانيا، قائلة إن بلادها تعمل على منع وقوع هذه المواقع تحت سيطرة روسيا.