تحل اليوم ذكرى وفاة الراحل يحيى شاهين الذي قدم للسينما والمسرح أكثر من 100 عمل محفورة في ذاكرة المشاهد الذي تعلق بجديته وقدراته التمثيلية العالية، وأعماله الفنية القيمة.
بدايات يحيى شاهين

ولد الراحل يحيى شاهين في جزيرة ميت عقبة عام 1917، وحصل على بكالوريوس في هندسة النسيج، ثم تعين في شركة "مصر للغزل والنسيج" بالمحلة الكبرى.
شغف يحيى شاهين بالتمثيل وهو في سن صغيرة، واشترك في فريق التمثيل بالمدرسة، لذا ظلت هذه الفكرة مسيطرة عليه بعد تخرجه، وبدلا من استلام التعيين انضم إلى جمعية هواة التمثيل التي منحته الفرصة للقاء بشارة واكيم.
كان بشارة واكيم أنذاك مديراللمسرح في دار الأوبرا الملكية، وأعجب بموهبة يحيى شاهين واقترح عليه الانضمام لفرقة فاطمة رشدي، وأصبح الفتى الأول في الفريق، ومن أبرز مسرحياته "مجنون ليلى" و"روميو وجولييت" وغيرهم .
انطلاقة يحيى شاهين الفنية
ظهر يحيى شاهين في فيلم "لو كنت غني" بدور صغير عام 1942، لكن انطلاقته الحقيقية في السينما كانت بلعب دور البطولة أمام أم كلثوم في فيلم "سلامة" عام 1945.
قدم في نهاية الأربعينيات والخمسينات العديد من الأفلام السينمائية الشهيرة منها جعلوني مجرما، وبلال مؤذن الرسول، أين عمري، ولا أنام وغيرهم.
أما في التلفزيون فكان للراحل يحيى شاهين بصمة قوية من الأعمال الدرامية والتاريخية منها شاري المواردي، الأب العادل، الطاحونة، رسول الإنسانية، الأيام.

لم تتوقف علاقة يحيى شاهين بالفن عند حد التمثيل، لكنه أسس شركة للإنتاج السينمائي أنتجت العديد من الأفلام، كما اختير عضوا بمجلس إدارة غرفة صناعة السينما.
وعلى الرغم من أهمية الكثير من الأدوار التى قدمها يحيى شاهين، ظل دور سى السيد، الذى لعبه من خلال ثلاثية الأديب العالمى نجيب محفوظ، والمخرج العبقرى حسين الإمام، أبرز علامات مشواره.
يحيى شاهين في فينيسيا
فى عام 1957 شاركت مصر فى مهرجان فينيسيا الدولي للسينما بفيلم "نساء فى حياتي"، الذى أنتجه وقام ببطولته الفنان الكبير يحيى شاهين، وشاركت فى بطولته الفنانة الراحلة هند رستم، حيث شاركت البعثة المصرية إلى فينيسيا وبطلي العمل ومندوبا الحكومة المصرية وقتها.

وتم استقبال الفيلم استقبالا جيدا، رغم أن ميزانيته كانت قليلة لا تتجاوز ال30 جنيه، فى حين كانت الميزانية الخاصة ببعض الأفلام ومنها الفيلم الإسباني 4 ألاف جنيه، وبالرغم من ذلك حصل الفيلم المصري على الجائزة الرمزية خلال المهرجان.