EN
تجتاح عاصفة شديدة ولايات الشرق الأمريكي، متجهة نحو الساحل الجنوبي الشرقي، حيث يتوقع خبراء أرصاد اشتداد سرعتها وتحولها إلى إعصار.
ووفقًا لقناة "سي إن إن"، يتعرض ما يقرب من 45 مليون شخص لطقس سيئ مع تحرك العواصف الرعدية شرقًا. ويمتد هبوب الرياح من وسط ساحل خليج المكسيك، شمالًا إلى وادي أوهايو وشرقًا إلى ساحل كارولينا.
واستمرت العواصف الشديدة صباح اليوم الجمعة فوق جنوب نهر المسيسيبي في ولاية ألاباما، وتتمثل التهديدات الأساسية في احتمال حدوث زوج من الأعاصير الشديدة وعواصف مدمرة متفرقة تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة.
ومن المتوقع أن تستمر العواصف باتجاه الشرق، مع تأثر مناطق من ولاية أوهايو ، وصولاً إلى ولاية نورث كارولينا، وجنوبًا باتجاه ولاية فلوريدا وولايات ساحل خليج المكسيك.
وقبل أيام، اجتاحت عاصفة ثلجية عنيفة منطقة الغرب الأوسط الأمريكي، متجهة إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وسط توقعات بتزايد شدتها حتى تتحول إلى إعصار قنبلة.
وبدأت العاصفة بتيار قوي من الهواء البارد يتدفق جنوبًا من كندا إلى السهول وسلسلة جبال روكي غربي الولايات المتحدة. ومن المتوقع بعد ذلك أن يدور زوج من التيارات القوية في ضغط منخفض على طول جبهة باردة في وادي المسيسيبي السفلي، ثم يتكثف مع اندفاعه إلى شمال شرق الولايات المتحدة وشرق كندا. ومن المتوقع أن تتحول منطقة الضغط المنخفض إلى "إعصار قنبلة" عندما تتعقب الساحل الشرقي.
ومن المتوقع أن تضرب العاصفة الأسوأ المناطق الداخلية في الشمال الشرقي ابتداء من مساء الجمعة وحتى السبت، وفقا للتوقعات. ومن المحتمل أن تشهد هذه المناطق ارتفاعًا في مجاميع الثلوج التي تتجاوز 12 بوصة مما قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي.
ويُعرف الإعصار القنبلة بأنه عاصفة متوسطة ومكثفة لها ضغط منخفض في مركزها ومجموعة من الأحوال الجوية المرتبطة بها، من العواصف الثلجية إلى الرعدية الشديدة إلى هطول الأمطار الغزيرة.
وتصبح الزوبعة "قنبلة" عندما ينخفض ضغطها المركزي بسرعة كبيرة - بما لا يقل عن 24 مليبار في 24 ساعة.
ويعد الساحل الشرقي للولايات المتحدة أحد المناطق التي ينتشر فيها تكون الأعاصير القنابل. وذلك لأن العواصف في خطوط العرض الوسطى - وهي منطقة معتدلة شمال المناطق المدارية تشمل الولايات المتحدة بأكملها، تستمد طاقتها من التباينات الكبيرة في درجات الحرارة.
وعلى طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال فصل الشتاء، هناك تباين حراري قوي بشكل طبيعي بين الأرض الباردة وتيار Gulf Stream الدافئ. وفوق المحيط الأكثر دفئا، تكون الحرارة والرطوبة وفيرة. ولكن بينما يتحرك الهواء القاري البارد في السماء ويحدث فرقا كبيرا في درجة الحرارة، يصبح الغلاف الجوي السفلي غير مستقر. ويرتفع الهواء ويبرد ويتكثف مكونا غيوما وهطولا.
