الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: النظام الورقي أفضل.. ويجب مراعاة الفروق الفردية في امتحانات الثانوية العامة

طلاب ثانوية
طلاب ثانوية

أكد الدكتور “محمد فتح الله” الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن النظام الجديد عمل على تغيير نوعية الامتحان، مما جعل الطالب يعتمد بنسبة كبيرة على التفكير وقياس المهارات الذهنية لديه والتخلص من فكرة الحفظ والتلقين، لأن امتحان الثانوية العامة يعد بمثابة تجربة قياس مستوى الدرجة التحصيلية لنواتج التعلم والفهم لدى كل طالب، ويجب على الطالب قياس مستواه التعليمى قبل الامتحان حتى لا يندم عند الامتحان الأساسي.

ويرى الدكتور محمد فتح الله، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن نظام التابلت لم ينجح بالشكل المناسب في التعليم المصري، لذا قررت الوزارة عدم الاعتماد عليه في امتحانات الصفين الأول والثاني والثانوي، ما أحدث راحة نفسية لدى الطلاب، خاصة في ظل تخوف الأهالي منه، وضعف خدمة الإنترنت في عدد كبير من المحافظات والقرى، لذلك يعد النظام الورقي هو الأفضل والأكثر أمانًا، واعتاد عليه الطلاب وأولياء الأمور.

 

وتابع: وفي مرحلة الشكاوى، يعتبر النظام الورقي الأفضل أيضًا، موضحا أنه في حالة وجود تظلم من أحد الطلاب على درجاته، يرجع ويرى ما كتبه بخط يده، ويرى الدرجة وفقًا لذلك، على عكس النظام الإلكتروني الذي واجه العديد من المشكلات خلال تطبيقه.

 

وأشار  الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أنه يجب منع الطلاب من دخول الامتحانات بالتابلت، خاصة أن بعضهم يحمل عليه ملازم خارجية يستخدمها في الغش، ويكون الاعتماد الكلي في منظومة الثانوية العامة على الورقي.

 

وذكر الخبير التربوي، أن امتحانات الصف الثالث الثانوي يعتقد أنها ستكون ورقية، لكن ينبغي على الوزارة الكشف عن شكلها من الآن، وتحديد نظام الأسئلة، مع إصدار النماذج الاسترشادية المماثلة لورقة الامتحان؛ لتدريب الطلاب والمعلمين عليها. 

 

وأوضح "فتح الله" أن امتحان الثانوية العامة ثورة وثروة حيث أحدث نظام الأسئلة الجديد ثورة في مفاهيم التعليم وألغي التفوق الوهمي للطلاب الذين يعتمدون علي عادات الحفظ والتحصيل والتخزين ليحل مكانهم أصحاب التفوق الحقيقي الذين يعتمدون علي إعمال العقل في التفكير والفهم والتحليل والتفسير.

 

وأضاف أن الامتحان أفرز طلابا يمتلكون مهارات وقدرات ومتطلبات الجامعات من البحث والاستقلالية في انتقاء المعلومات والفرز والتصنيف والتوظيف حيث تعبر درجات الامتحان عن قدرات ومهارات حقيقية لها رصيد ودلالة في مكتب تنسيق الجامعات والامتحان الجديد يقول وداعًا للدروس الخصوصية والسناتر والكتب الخارجية حيث تعتمد كلها علي الكتب المدرسية وامتحان الثانوية العامة يأتي من خارجها، إنه ثروة قوامها شباب جديد لجامعات جديدة في الجمهورية الجديدة.

 

وصرح الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بأن التعليم الإلكتروني عامل مساعد لكي يجعل العملية التعليمية مكتملة، موضحًة أنه يمكن الاعتماد على التعليم الإلكتروني لأنه يتميز بسهولة وسرعة تحديث البيانات والمعلومات الخاصة بالمحتوى التعليمي، وأن التعليم عن بعد هو تعليم ناجح يعتمد على المتعلم وليس المادة الدراسية التي تعتمد على التلقين، فهو يخلق جيلا من المتعلمين القادرين على تنمية قدراتهم العقلية.