الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى ذكرى العاشر من رمضان.. أحمد بدير يروى تفاصيل مشاركته بحرب أكتوبر

أحمد بدير
أحمد بدير

كشف الفنان أحمد بدير عن كواليس مشاركته فى حرب أكتوبر “العاشر من رمضان” وما قبلها ليؤكد على أنه شرف كبير وفخر لأى مواطن مصرى أن يلتحق بجيش بلاده ويدافع عن هذا البلد. 

واستطرد أحمد بدير فى تصريح خاص: "من حق أى مواطن مصرى أن يفتخر بجيشه العظيم، ويحتفل بالنصر الكبير الذى حققه فى حرب السادس من أكتوبر، وأرى أن الاحتفالات التى نشاهدها كل عام بمناسبة ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة، هى نوع من التذكرة لدى الشباب الذين لم يعاصروا هذه الفترة، وتخليدا لذكرى الأبطال المقاتلين البواسل الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حماية وطنهم، ورفع رأس كل مواطن مصرى، وحتى الآن تدرس حرب أكتوبر فى الأكاديميات العالمية كخطة وتنفيذ".

وقال أحمد بدير : "عشنا أياما صعبة لا يتحملها أى شخص، حيث تجاوزت الخمس سنوات قبل لحظة العبور العظيمة، ولكن إرادة الجندى المصرى كانت هى المحك الرئيسى، والاختبار الحقيقى فى قوة تحمله وشجاعته وبسالته أمام كل الصعاب ومهما كانت درجتها، أننى شاركت فى حرب الاستنزاف التى سبقت حرب أكتوبر المجيدة، وتعرضنا للكثير من المصاعب وعشنا أيام مريرة، خاصة بعد النكسة، ورغم حالة الإحباط التى كانت تسود البلاد إلا أننا كان لدينا إيمان قوى برد هيبتنا وأرضنا التى سلبت منا غدرا".

وأضاف أحمد بدير : "لن أنسى لحظة العبور ورفع العلم المصرى على سيناء، فهذه لحظة وحلم جميل كان يجب أن يتحقق، خاصة أنه كانت هناك حالة من الغضب العارمة داخل وجدان كل جندى قبل الحرب استطاع القادة أن يستخدمونها بشكل إيجابى فى تحفيزنا، حيث كان هناك دائما تساؤل حول رد شرفنا ومحاربة العدو، وعندما استقبلنا التعليمات والأوامر والمهام التى يقوم بها كل فرد فى الجيش المصرى أثناء الحرب كانت هناك رغبة قوية فى الانتقام وكنا فى أعلى حالة من التركيز الشديد، وبالفعل استطعنا أن نحطم كل جدران العدو ونقتحم خط برليف المنيع الذى بناه الإسرائيليون، واستردينا الأرض المسلوبة، ورفعنا علم بلادنا العظيمة".

وحكى أحمد بدير عن المواقف العصيبة التى مر بها أثناء حرب أكتوبر المجيدة قائلا: "هناك كثير من المشاهد الصعبة التى مررت بها فى حرب أكتوبر، ولكن لا يمكن أن أمحو من ذاكرتى مشهد استشهاد أحد زملائى من الجنود البواسل والذى قبل وفاته أوصانى بوصية أرسلتها إلى أهله وهى "ألا يأخذ أحد من أهله العزاء إلا بعد تحرير مصر من العدوان"، وبالفعل تحقق هذا الأمر وذهب الى أهله أوصيتهم بضرورة تنفيذ الوصية".

وأضاف أحمد بدير : "جميع الأفلام السينمائية التى قدمت عن حرب أكتوبر لم توثقها بالصورة الحقيقية ولم ترسل الصورة الواضحة بما يساوى قيمتها والمعجزة التى تمت أثناء العبور كما يجب، وأطلب من الدولة وشركات الإنتاج الموجودين حاليا على الساحة فى مصر بتنفيذ عمل يقدم عن حرب 6 أكتوبر ويكون على مستوى الأفلام العالمية، فلابد من وجود فيلم مصرى عالمى كبير يخلد هذه الحرب والانتصارات التى حققناها والأبطال الحقيقيون والذين كانوا سببا فى لحظة العبور ورفع العلم المصرى على أرض الوطن".

وتمنى الفنان الكبير أن يكون هناك أكثر من فيلم يتناول حرب أكتوبر التى مازالت أحداثها تحمل الكثير من البطولات والتضحيات التى لا يعرفها أحد، كما أتمنى أن يكون هذا الفيلم مساويًا لأهمية وقيمة هذه الملحمة التاريخية العظيمة، وأن تتوفر وتتضافر كل جهود ودعم الجهات المعنية من الدولة لإنتاج فيلم بقيمة حرب أكتوبر.