الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمال ربيع: انتقلت من الأمية إلى أشهر شعراء بني سويف بفضل القرآن

جمال ربيع
جمال ربيع

هناك العديد من الرواد في شتي المجالات، خاصة الشعر أو الفن لم يحصلو على قسط وافر من التعليم أو الشهادات الجامعية. 

فإذا نظرنا إلى القرن الماضي سنجد العديد من رواد الأدب والشعر لم يحصلوا على أي شهادة جامعية أو حتى استطاعوا أن يكملوا تعليمهم الأساسي، لكنهم أثروا الحياة الثقافية والأدبية بعشرات الكتب والمؤلفات، التي باتت علامة بارزه في مجالاتهم، فمنهم من أخذ ينقب على التراث، ومنهم من أصبح بمثابة النبراس الذي يهتدي به الأدب.

وعلى المستوى العالمي نجد  الكاتب والشاعر والروائي النرويجي كنوت همسون واحدًا من أعظم الكتاب الذين عرفهم العالم  والذي نشأ  في عائلة ريفية فقيرة وعاش طفولة قاسية، وامتهن العديد من المهن الوضيعة لكسب قوت يومه، ولكن عمل على تثقيف نفسه  بنفسه وفي عام 1920 حصل همسون على جائزة نوبل في الأدب 

وفي مصر يُعد الكاتب والمفكر عباس محمود العقاد من أهم رواد الثقافة المصرية، فهو أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري،  والذي أثرى الحياة الثقافية المصرية بالعشرات من الأعمال الأدبية والإبداعية، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات.

وبالرغم من عدم حصوله إلا على الشهادة الابتدائية إلا أنه يُعد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات، نجح العقاد في الصحافة، تميز بثقافته الموسوعية، فقد كان يكتب شعرًا ونثرًا على السواء، وظل معروفًا عنه أنه موسوعي المعرفة يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع.

 


واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا؛ حيث أتقن اللغة الإنجليزية من مخالطته للأجانب من السائحين المتوافدين لمحافظتي الأقصر وأسوان، مما مكنه من القراءة والإطلاع على الثقافات المختلفة. 
أما مصطفى صادق الرافعي والذي ولد  في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية، وعاش حياته في طنطا،  ودخل المدرسة الابتدائية في دمنهور حيث كان والده قاضيا بها، وحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق ثم أصيب بمرض "التيفود" والذي أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابًا في أذنيه، واشتد به المرض حتى فقد سمعه نهائيا في الثلاثين من عمره. لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامي على أكثر من الشهادة الابتدائية، مثله مثل العقاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية.

أما الشاعر أحمد فؤاد نجم فلم يحصل على أي نوع من التعليم غير أنه التحق في بداية حياته وقبل وفاة والدته بكتاب القرية، تأثر نجم برواية "الأم" لمكسيم جوركي، والتي كانت سببًا رئيسًا في إدراكه ووعيه لما يدور حوله في العالم،وأصبح نجما في سماء الشعر في مصر والوطن العربي.  

“صدي البلد”  التقي والشاعر الشاب جمال ربيع يونس  ابن  قرية تلت مركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، والذي ذاع صيته كشاعر وأديب في الأونة الأخيرة علي الرغم من انه لم يحصل علي شهادات جامعية  والذي قال بفضل الله وبفضل كتاب القرية علمت نفسي بنفسي . 

فهو  عضو بنادي ادب لقصر ثقافة الفشن وكاتب روائي وشاعر واستطاع في وقت وجيز ان يصبح لدية مكتب مقاولات  بالقاهرة والذي ضرب المثل للشباب الناجح والذي يؤمن بقيمة العمل وإثبات الذات.  

يقول جمال ربيع في بداية كتاباتي توجهت إلى بيت ثقافة الفشن وعرضت عليهم أعمالي والذين رحبوا بي كثيرا واكتشفو ا موهبتي في كتابة الرواية عنها أكثر في الشعر .

ويضيف جمال كتبت اشعارا متنوعة منها عن الام ومنها ماهو وطني ومنها ماهو اجتماعي  وإلى الآن أنا أشعر  بأنني لم أصل إلى ماكنت أصبو اليه بعد فمازال امامي الكثير من تحقيق الآمال والطموحات،  والتي ليس لها سقف . 

ويكمل الشاعر جمال ربيع “تعلمت من مدرسة الحياة، وأردت أن أكون واحدا مثل قرنائي في القرية الذين حصلو على مؤهلات عليا وتزوجوا وبالفعل بعد أن أثبت جدارتي في العمل وكتابة الشعر تزوجت من فتاة حاصلة علي كلية اداب قسم لغة عربية والتي وقفت بجانبي وكانت ملهمة لأكثر من قصيدة”. 

ويختتم جمال" لا انسي ابدا مقولة الدكتور ابراهيم الفقي ان لم تكن متميزا فتميز بعد التميز ،فالعمل يجلب العمل العمل والفشل يسبب فشل والنجاح يأتي بالكفاح".