EN 
على بُعد أمتار قليلة من ميدان مسجد سيدي عمر طلحة بغرب مدينة كفر الشيخ، تجد عمي محمد الإسكندراني، الشهير بـ «دعبس الإسكندراني»، والذي يُعد أقدم بائع وصنايعي كنافة يدوي في محافظة كفر الشيخ، مازال يمارس مهنته التي ورثها عن والده، ويعلمها لأبنائه وأحفاده، متمسكاً بتصنيع الكنافة يدوياً كما تعلمها منذ عشرات السنوات.
وبالرغم من حرص عمي «دعبس الإسكندراني»، على تعليم أبنائه الذين تخرجوا في الكليات الجامعية، إلا أنهم مازالوا يساعدونه ويعملون معه في محل تصنيع الكنافة البلدي واليدوي بأيديهم؛ ليسيروا على نهج والدهم وجدهم في مهنة صناعة الكنافة البلدي والقطايف والجلاش والرقاق، لتجدهم خلية نحل، كل له مهام مخصصة مابين إعداد العجين أو التصنيع أو البيع.
واشتهر محل «دعبس الإسكندراني»، ببيع ألذ وأطعم منتجات الكنافة البلدي اليدوية والرقاق والجلاش والقطايف، سواء في شهر رمضان، أو طوال العام، لجودة منتجاته المميزة وعن مثيلاتها في المحال الأخرى فضلاً عن استخدامه الطريقة اليدوية في صناعة الكنافة والقطايف وليست الطريقة الآلية كما أصبح الحال الآن.
يقول دعبس الإسكندراني، «الكنافة البلدي بدايتها هنا في من زمان من أيام الحاج إسماعيل العافي مؤسس صناعة الكنافة البلدي في كفر الشيخ وتوفاه الله، وبعد كده جه الحاج حمدي الزهار، ووالدي اتعلم منهم، وعلمنا مهنة الكنافة البلدي أو اليدوي، اللي ملوش ماضي ملوش حاضر»، مضيفاً « الكنافة البلدي دي مرغوبة ولها زبائنها اللي بيطلبوها».
وتابع، أقدم صنايعي كنافة بلدي في محافظة كفر الشيخ، الكنافة البلدي بيتم تصنيع العجينة الخاصة بها من دقيق ونشا ولبن ومياه وزيت وملح بطريقة معينة، لافتاً إلى أنه قام بتعليم هذه المهنة لأبنائه ليستكملوا المشوار ويسيروا على دربه ودرب أجدادهم، حتى أحفاده يورثهم المهنة.
