الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوزو شكيب.. كانت تقرأ القرآن بالفرنسية.. واختارتها الملكة نازلي وصيفة لها

صدى البلد

زوزو شكيب.. وصيفة ملكة جمال مصر، اختارتها الملكة نازلي وصيفةً لها، وكانت تقرأ القرآن الكريم بالفرنسية، ورفضت الزواج خوفاً من الموت، كما رفضت الإنجاب فيما بعد، بدأت مشوارها من المسرح وقدمت خلال مسيرتها ما يزيد عن 115 عملاً فنياً تنوعت ما بين المسرح والسينما والدراما.

وتحل اليوم الذكرى 113 لميلاد زوزو شكيب التي اشتهرت بأدوار الشر، والحماة العقربة، ولقبت بـ«شريرة السينما المصرية».

مولد بنت الذوات

ولدت الفنانة زوزو شكيب في 12 أبريل عام 1909 وتوفيت في 14 سبتمبر عام 1978، اسمها الحقيقي زينب شكيب، وتنتمي لأسرة ثرية من أصول شركسية، فكان والدها ضابطاً شرطياً «مأمور قسم عابدين»، وجدها ضابطاً في جيش الخديوي إسماعيل، وشقيق والدتها هو إسماعيل صدقي باشا.

بدأت مشوارها الفني عام 1929 مع فرقة نجيب الريحاني من خلال مسرحية “الدكتور”، وقدمت معها العديد من المسرحيات ثم انضمت إلى فرقة “فؤاد المهندس”، وكان أول ظهور سينمائي لها عام 1937 بدور صغير في فيلم “مبروك”.

وصيفة الملكة نازلي

رشحها الفنان سليمان بك نجيب لدخول القصر الملكي، فاختارتها الملكة نازلي والدة الملك فاروق، وصيفة لها، وهو ما عطل مسيرتها الفنية كثيرا، حيث كانت ترفض عددا كبيرا من الأدوار المرشحة لها خوفا من غضب القصر. 

كانت زوزو شكيب تتقن 5 لغات هي الإيطالية والألمانية والفارسية والإنجليزية والفرنسية، لكن لغتها العربية كانت ضعيفة، فكانت تقرأ القرآن الكريم بالفرنسية، وساهمت في تعليم أميرات الأسرة المالكة اللغة الإيطالية والألمانية والفارسية.

الخوف من الجن وعشق «الزار»

كانت زوزو شكيب تخاف من الجن والعفاريت جداً، كما كانت تعتبر أن جسدها محلاً لاجتماعات عفاريت مختلفة الجنسيات، فكانت تنفق كل ما لديها من أجل حلقات “زار” للتخلص منها، ورفضت الزواج بسبب إيمانها بالدجل والشعوذة، بعد أن أوهمها الدجالين أنها ستموت فيما لو تزوجت، وبالفعل رفضت زوزو شكيب الزواج من طبيب أوروبي شهير.

سبب غريب منعها من الإنجاب

بالرغم من حدة ملامحها وشخصيتها القوية التي تظهر على الشاشة، إلا أنها كانت ترفض فكرة إنجاب أطفال، بعد أن تخلصت من عقدة الزواج.

وعللت ذلك بقولها: «أرفض إنجاب أطفال لأني رقيقة القلب جدا، ولا أطيق رؤية كلبي مريضا، فإذا أصابته شيء أطوف به على عيادات البيطريين وأنا أبكي، فما بالك إذا كان المريض ابني»، وهو ما فاجأ الجمهور بتلك المشاعر من فنانة عُرفت بالقوة والشر.

اتهامها وشقيقتها في قضية «الرقيق الأبيض»

دخلت مجال الإنتاج السينمائي مع شقيقتها ميمي شكيب، وزوجها سراج منير عام 1945 بفيلم "قلوب دامية" من إخراج حسن عبد الوهاب، وقدما معاً من خلال الشركة العديد من الأعمال الفنية الناجحة، وكانت ميمي أكثر شهرة من شقيقتها، وقد تعرضت لتهمة كبيرة في عام 1974 وقد تم القبض عليها مع مجموعة أخرى من الفنانات الشابات اللواتي كن يحضرن حفلاتها باستمرار، وتم اتهامها أنها تدير منزلها بالأعمال المنافية للآداب، في قضية شهيرة أُطلق عليها إعلاميا «الرقيق الأبيض»، وطال الأمر زوزو شكيب، لكن بسبب عدم إلقاء القبض عليهن في وضع التلبس تم الإفراج عنهن بعد جلسات محاكمة ظلت 170 يوما.

وعلى الرغم من إثبات براءتهما، إلا أن تلك الاتهامات ظلت تلاحق الشقيقتين في حياتهما الشخصية والفنية، وهو ما دفع زوزو شكيب الى الابتعاد عن الأضواء، بسبب سوء حالتها النفسية. 

وتوفيت الفنانة زوزو شكيب في 14 سبتمبر 1978 قبل أن يعرض آخر أفلامها على شاشة السينما «رجب فوق صفيح ساخن» مع الزعيم عادل إمام.