الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مداحون على مائدة رمضان| محمد نشأت: أحلم بإنشاء مدرسة للإنشاد الديني

المنشد محمد نشأت
المنشد محمد نشأت

مداحون على مائدة رمضان .. تتواصل رحلة مداحون على مائدة رمضان على موقع صدى البلد، التي تنشر على مدار شهر رمضان 2022، مع كوكبة من المنشدين والمداحين الذين علا نجمهم وذاع صيتهم في مشارق الأرض ومغاربها وتلألأت بهم ساحات الأولياء واشتاقت لهم آذان المحبين.

ومن خلال اليوم الثاني عشر من رمضان نستعرض أبرز المحطات في مداحون على مائدة رمضان مع المنشد محمد نشأت الأول علی الجمهورية مسابقة الجامعات في الإنشاد الديني التابعة لوزارة التعليم العالي.

المنشد محمد نشأت الصوليست

مداحون على مائدة رمضان

ولد محمد نشأت في السادس من سبتمبر لعام 1997 بمحافظة المنوفية، تعلقت روحه بالإنشاد الديني حينما شاهد حضرة للطريقة الشبراوية الخلوتية كإحدى الطرق الصوفية المنتشرة في ربوع مصر. 

ويروي من خلال مداحون على مائدة رمضان رحلته إلى عالم الإنشاد الديني فيقول:" بدأت رحلتى مع الإنشاد عندما كان والدى- رحمه الله- يصطحبنى، ومعه والدتى لحضور حضرة تتبع الطريقة الشبراوية الخلوتية التى أعتز بانتمائى إليها، حيث وجدتنى بعدها متأثرا بأناشيدهم التيكنت أرددها معهم، فتأثرت حينها بكل ما يدور حولى من جمال الروح، والإنشاد الجماعي، تماماً مثلما تأثرت بمدارس الإنشاد القديمة المحترمة".

 

يكمل:“أصبحت أحرص على الذهاب لحضور هذه الحضرات من أجل أن أحفظ قصائدهم وأشعارهم، إلى أن أكرمنى ربى وأصبحت مُنشداً توجه إليه الدعوات للمشاركة فى الحفلات العامة والخاصة، فتلقيت دعوات كثيرة وخاصة فى ذكرى المولد النبوى الشريف وفي شهر رمضان المعظم من القرى المجاورة ومدينة شبين الكوم للمشاركة في تلك الندوات والأمسيات والليالي والتي منها ما تقام فى مساجد آل البيت رضى الله عنهم أجمعين”.

أن يكون لك قدوة فأنت في طريقك نحو القمة لا محالة، حيث تأثر “نشأت” بعلَمين كبيرين فى عالم الإنشاد الدينى والابتهالات الدينية، هما “الشيخان السيد النقشبندى وطه الفشني”، لدرجة تجعله يتفاعل مع أدائهما، فـ"النقشبندى" يستحوذ على العقل وصوته الندي هو عبق يذكر بشهر رمضان المعظم، والشيخ "الفشني" فمازال صوته يصدح برائعته التي يتفرد بها “يا أيها المختار”.
 

بين جنبات الأوبرا المصرية

وعن رحلته إلى المديح بين جنبات الأوبرا المصرية يقول :"توجهت بعد ذلك إلى دار الأوبرا المصرية حيث أثنى على أدائي كل من المايسترو علاء عبدالسلام، والمايسترو عمر فرحات، وتم اعتمادي عقب تكوين لجنة مكونة من المؤرخ الموسيقي الكبير محمد علي سليمان- والد المطربة أنغام- والموسيقار رضا رجب والد الفنانة غادة رجب، والدكتورة جيهان مرسى رئيس الإدارة المركزية للفنون الشرقية، وظللت أتدرج فى الغناء شيئا فشيئا حتى أكرمنى ربي بأن صرت (مطرب منفرد)- سوليست- يتنقل فى الحفلات ما بين بيت السحيمى والرِبع الثقافى ودار المعز ومتحف النسيج المصرى وساقية الصاوى، كما شاركت فى حفلات جامعات مصر، ومهرجان الموسيقى العربية التابع لوزارة الثقافة ولدار الأوبرا المصرية".

 

رمضان فاتحة خير على المنشدين

للمداح علاقة وثيقة وخاصة ترتبط بشهر رمضان يكشفها المنشد محمد نشأت بقوله :"يعد رمضان بالنسبة لي، حالة من الروحانية التي يكون الإنسان فيها على علاقة طيبة بربه سبحانه وتعالى، ولأنني نشأت في بيت قرآني، يعشق أهله تلاوة القرآن والإنشاد الدينى والابتهالات، لذا فقد تأثرت بكل ما يدور حولي وخاصة فى هذا الشهر الكريم، حيث كنت مرافقاً لوالدي حين يذهب إلى المسجد لأداء الصلوات والتراويح والتهجد، وحضور درس العصر، إلى أن جاء اليوم الذى وجدت فيه تشجيعاً من والدي ومن رواد المسجد لكى أصلّى بهم إماماً في صلاة التراويح.

نال العديد من التكريمات، إلا أن ما يعتز به المداح ما يكون ذا أثر داخلي ودافعاً لمزيد من التألق، فيكشف لنا عن أبرز التكريمات التي يعتز بها، منها على سبيل المثال: التكريم من وزير الثقافة السابق حلمى النمنم، د. نيفين رئيس صندوق التنمية الثقافية، وعالم المصريات الكبير د. وسيم السيسى، د. صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة، كما كرمتنى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.

 

رؤية للمستقبل

الطموح لا يتوقف عند المداح عند حاجز معين فمادام متلألأ في سماء هذا الفن فإنه يسمو بطموحه ويعلو بهمته من أجل الوصول إلى أعلى المراتب حيث يكشف المنشد محمد نشأت عن طموحه فيقول:"طموحي في عالم الإنشاد الديني أن أؤسس مدرسة لتعليم هذا الفن لكى أعيد تراث مشايخنا القدامى".